-A +A
أ. ف. ب ـ لندن
يسعى توني بلير غدا لتبرير القرار الأكثر إثارة للجدل الذي اتخذه خلال سنواته العشر على رأس الحكومة البريطانية، وهو إشراك بلاده في الحرب على العراق، أمام لجنة التحقيق حول نزاع ما زال الرأي العام البريطاني منقسما حياله.
وسيكون رئيس الوزراء البريطاني السابق (1997-2007) الشاهد النجم في سلسلة من الاجتماعات العلنية بدأت في نهاية 2009.

وسيدلي بإفادته طوال يوم كامل في قاعة صغيرة وسط لندن سيجلس فيها جمهور جرى اختياره بالقرعة من بين ثلاثة آلاف طلب على ثمانين مقعدا، وسيضم أقرباء جنود بريطانيين قتلوا في العراق.
ومن المتوقع أن تجري خارج قاعة المؤتمرات تظاهرات دعت إليها عدة منظمات بينها ائتلاف «أوقفوا الحرب» الذي كان من منظمي التظاهرات الضخمة التي شهدتها لندن في فبراير (شباط) 2003 وعبر فيها مليونا شخص عن معارضتهم للتدخل العسكري في العراق.
ولم يغفر العديد من البريطانيين لبلير حتى الآن بعد مضي سبع سنوات، إرساله 45 ألف جندي إلى الحرب إلى جانب القوات الأمريكية في غياب ضوء أخضر واضح وصريح من الأمم المتحدة، ورغم معارضة شديدة من عدد من الدول بينها فرنسا وألمانيا وروسيا.
وأظهر استطلاع نشرت نتائجه في منتصف يناير (كانون الثاني) أن 52 في المائة من البريطانيين ما زالوا يعتبرون أن رئيس الوزراء السابق «تعمد خداعهم» بتأكيده أن صدام حسين يملك أسلحة دمار شامل استنادا إلى معلومات استخباراتية غير موثوقة.