-A +A
أسامة أحمد السباعي
نشرت الصحف أخيراً، تعليقات حول ظاهرة اجتماعية جديدة أطلق عليها «ظاهرة حفل الطلاق» أخذت تنتشر بين بعض المطلقات. تقيم المطلقة حفلا في أحد الفنادق .. ليس بمناسبة زواجها، وإنما بمناسبة طلاقها..!
تدعو المطلقة إلى الحفل صديقاتها وقريباتها لوليمة فاخرة .. ابتهاجا وسروراً بحصولها على الطلاق من زوجها عن طريق المحكمة.
• ترى .. هل من أجل طلاق تقيم المطلقة حفلا تزدان فيه قاعة الفندق، وتصدح فيه الزغاريد، وتقبل من أجله التهنئة والتبريكات؟
• إذا كان الطلاق حلالا بغيضا، وجائحة تنزل على المرأة كالصاعقة المدمرة.. وإذا كان يخلف تفككا في أواصر الأسرة، وتشتتا للأولاد .. خاصة للمرأة التي لا دخل لها بعد الطلاق..
• فكيف هان على الزوجة رفض عش الزوجية وفضلت عليه الطلاق؟!
• هل بلغ اليأس بهذه الزوجة حداً ضحت بسببه باستقرار الزوجية وسكنها، واندفعت إلى طلب الطلاق .. بل الاحتفال به أيضا؟!
• ما الذي يدعو الزوجة إلى الاحتفال بطلاقها .. في حين عرف عن المرأة عواطفها الحياشة، وعن المطلقة شعور الأسى والحزن والنفس المحبطة؟
• هل ما يدعو إلى الاحتفال بالطلاق الزوج نفسه؟
• هل حقيقة ما يبهج النساء المطلقات أن بعض الرجال يسيؤون معاملة زوجاتهم .. فمنهم من يسبون ويشتمون ويضربون! .. ومنهم من يتعاطون المخدرات .. ومنهم من يستولون على مرتباتهن.. ومنهم من يفترون ويظلمون.
• هل تلجأ المرأة إلى الاحتفال بطلاقها فراراً من النزاع والشقاق والمعارك الزوجية، بعد أن صبرت على عشرة زوجية مريرة .. كرهت بسببها الزوجة زوجها وتمنت الخلاص منه اليوم قبل الغد؟
• هل أسعد الزوجة طلاقها على إثر تعنت وتعسف من الرجل، فلا هو يطلق، ولا هو يرعى الله في تعامله مع زوجته؟
• هل فرحت الزوجة بحكم القاضي بعد أن تعذبت في رحاب المحكمة بين مواعيد بعد مواعيد، وتأجيلات بعد تأجيلات .. فتمضي الشهور وربما السنون ومعاناتها مع الزوج قائمة (إهانة وذل وهدر كرامة) والتردد المضني على المحكمة مستمر؟
• هل يمكن أن نعذر المطلقة بعد ذلك إذا ابتهجت بالطلاق، وأقامت له (الليالي الملاح)؟
• هل يحق لنا ــ بعدئذ ــ أن نجرؤ فنقول: وراء كل حفل طلاق.. رجل؟!

للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 256 مسافة ثم الرسالة