-A +A
أحمد الحذيفي، عايشة الفيفي ـ الرياض
أكد أدباء وباحثون سنغاليون على عمق العلاقة بين التكوين الثقافي في بلادهم باللغة العربية، كما تحدثوا في أمسية ثقافية ضمن معرض الرياض الدولي للكتاب أدارها الدكتور عبد الله المعيقل عن تاريخ الفنون الشعبية والمراحل التي مرت بها، وتناول في حديثه بعض الفنون السنغالية التي تتوافق مع الفن الأفريقي والأدب السنغالي العربي.
وأبرز محمدو نجاي وخديم سعيد إمباكي في أمسية «الأدب العربي في السنغال» التي أدارها الدكتور محمد الدبيسي جوانب الإرث الحضاري المتمثل في المخطوطات والكتب التي تعكس المنتج الفكري والعلمي للعرب والمسلمين وتأثيرهم على منطقة الغرب الأفريقي في مراحل تاريخية مبكرة من تكوين الثقافة المعاصرة في السنغال ومنها إلى دول أخرى، وقال محمدو نجاي: «إن السنغال نجحت في الحفاظ على اهتمامها اللغوي العربي المرتبط بالعمق الديني رغم كل المحاولات المعادية واختلاف أساليبها».

وركز خديم إمباكي على الجوانب التراثية والتاريخية والأدبية من خلال ورقته التي عكست اختصاصه بمجال المخطوطات والآثار، حيث يروي قصة مصادفته خلال إحدى الزيارات الداخلية لتفسير كامل مخطوط للقرآن الكريم لدى أحد سكان المدينة، كما تحدث عن مخطوطة معنونة بـ «زهور البساتين في أخبار السوادين» وهو العمل الموسوعي الذي يؤرخ للقرون الثلاثة الأخيرة في منطقة الغرب الأفريقي.