-A +A
محمد المداح (واشنطن)
قال « إيد فاسكيز» الناطق باسم الخارجية الأمريكية فى تصريح له مع «عكاظ» أنه قد تم الإعلان اليوم عن قيام وزيرة الخارجية الأمريكية بزيارة المنطقة ولكن لم يحدد الموعد بالضبط لرحلتها، ولكن الناطق أضاف أنه ربما كان مع بداية الأسبوع.وقال فاسكيز ان الهدف من الزيارة هو محاولة التوصل إلى إستراتيجية مع حلفاء الولايات المتحدة فى المنطقة لمعالجة جذور الأزمة المتردية فى منطقة الشرق الأوسط أى فى كل من لبنان والأراضى الفلسطينية.وأضاف فاسكيز لـ«عكاظ» فقال : منذ اندلاع الأزمة نتشاور مع أطراف مختلفة فى المنطقة رغبة فى معالجة الأزمتين على الجانب الفلسطينى وكذلك على الجانب اللبناني.

أكد فاسكيز لـ«عكاظ» أن الولايات المتحدة لا تعارض فى وقف إطلاق النار فى لبنان ولكنها تعارض تجاهل معالجة الأزمة من جذورها. وقال ان هناك دولاً صديقة للولايات المتحدة مثل السعودية ومصر والأردن نفتح معهم قنوات التشاور والحوار من أجل مواصلة المشاورات معهم ومع دول أخرى فى المنطقة لها تأثيراتها على حزب الله ووقف إمداده بالسلاح أو تشجيعه على مواصلة عدوانه على إسرائيل (وهو ما يعنى به كل من سوريا وإيران).
وقال فاسكيز إن دولاً صديقة للولايات المتحدة مثل مصر والسعودية بادرت بإدانة التصعيد في بداية الازمة ورفض المغامرات غير المسؤولة ولذا نعتقد بأنهما يمكن أن تلعبا دورا مهما فى معالجة هذه الأزمة. إن الولايات المتحدة تنظر إلى حزب الله على أنه جماعة إرهابية يجب أن ينزع سلاحها طبقا لقرار مجلس الأمن الدولى 1559 وإن تطبيق هذا القرار هو جزء رئيسى من حل المشكلة اللبنانية حيث إن تجاهل تطبيق القرار الأممى منذ صدوره قرابة العامين قد أفضى إلى ما وصلنا إليه اليوم وما نواجهه اليوم فى الأزمة اللبنانية.
ونفى المسؤول الامريكي أن تكون الولايات المتحدة قد أعطت الضوء الأخضر إلى إسرائيل للاستمرار فى قصف لبنان، ولكنه قال إن الولايات المتحدة تتفهم موقف إسرائيل من قيامها بملاحقة جماعة حزب الله من أجل وقف تكرار هجماتها على إسرائيل دون ان يكون هناك أى مبرر لذلك .
غير أن فاسكيز لم يشأ أن يجيب على سؤال لـ«عكاظ» حول الموقف الأمريكى إذا ما قامت إسرائيل باجتياح لبنان بريا بعد الانتهاء من إجلاء الأجانب عنها على غرار ما فعلت فى عام 1982 حيث قال: اننا لا نجيب على أسئلة افتراضية من هذا القبيل.