-A +A
أحمد السالم (طهران)، جوزيف حرب (الترجمة)
اتهم وزير الداخلية الايراني مصطفى بور-محمدي أمس الولايات المتحدة وبريطانيا باثارة التوترات القومية والدينية في ايران وذلك اثر وقوع هجوم مسلح في محافظة سيستان-بلوشستان (على الحدود مع افغانستان وباكستان ) اسفر عن سقوط 23 قتيلا.وكانت مجموعة مسلحة تسللت من افغانستان وهاجمت الخميس قافلة على الطريق بين زابل وزهدان بمحافظة سيستان-بلوشستان (جنوب شرق) مما اسفر عن مقتل 23 شخصا في عدادهم محافظ زهدان حسين علي نوري الذي توفي متاثرا بجروحه بحسب وسائل الاعلام.واضاف الوزير الايراني «بحسب تقاريرنا فان مسؤولي اجهزة الامن الامريكية البريطانية التقوا زعماء المتمردين ودفعوهم الى ارتكاب مثل هذه الاعتداءات».
من جهة ثانية افرج عن المنشق السياسي الايراني اكبر غانجي أمس بعدما امضى عقوبته في السجن لست سنوات على ما افاد احد اقاربه .

وقد دعت الولايات المتحدة الجمعة ايران للافراج عن الصحافي وطلبت من طهران التوقف عن انتهاك حقوق الانسان. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية آدم ايريلي في بيان ان «الولايات المتحدة تطلب من الحكومة الايرانية الافراج عن اكبر غانجي والتوقف عن انتهاك الحريات الاساسية للمواطنين الايرانيين».وعلى صعيد الملف النووي اكدت ايران أمس مجددا انها لن تعود عن نشاطاتها النووية الحساسة والتي تشتمل على تخصيب اليورانيوم، حسبما صرح غلام حسين الهام المتحدث باسم الحكومة. وصرح وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي انه «اذا طلب مجلس الامن منا امرا لا يدخل ضمن نطاق حقوقنا، فلن يكون مقبولا بالنسبة لنا». وقد اقترب مجلس الامن الدولي من التوصل الى اتفاق حول صيغة معدلة لمشروع قرار فرنسي-بريطاني يحث ايران على تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم كما تطالب بذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتعتبر هذه خطوة اولى على طريق العقوبات التي يمكن ان يفرضها مجلس الامن الدولي على طهران بسبب نشاطاتها النووية المثيرة للجدل. وصرحت مصادر دبلوماسية في لندن امس ان بريطانيا ابلغت الولايات المتحدة بأنها لن تشارك في اي عمل عسكري ضد المواقع النووية الايرانية. واضافت ان رئيس الوزراء طوني بلير الذي يواجه انتقادات واسعة بسبب مشاركته في الحرب على العراق يسعى الان الى ابعاد نفسه عن التهديدات الكلامية الامريكية ضد ايران.واكدت هذه المصادر التي لم تشأ الكشف عن هوياتها، ان وجهة النظر البريطانية هي ان امريكا اذا قامت بمهاجمة ايران فعليها ان تفعل ذلك لوحدها او بالمشاركة من جانب اسرائيل.كما تحرص الدوائر الرسمية البريطانية على القول بشكل واضح، بأن اي عمل عسكري ضد ايران سيكون عملا طائشا وجنونيا.