-A +A
واس ـ الرياض

أقر مجلس الوزراء في جلسة ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، إلحاق زوجة الموظف الموفد للعمل خارج المملكة والحاصلة على قبول في أية مرحلة من مراحل التعليم العالي بعضوية البعثة فور التحاقها بدراسة اللغة.ووافق المجلس على ضوابط قبول طلاب المنح الدراسية لغير السعوديين في مؤسسات التعليم العالي في المملكة ورعايتهم بالصيغة المرفقة بالقرار.

مباحثات ومشاورات

إلى ذلك، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مضامين المباحثات والمشاورات والرسائل واللقاءات التي أجراها في الأسبوع الماضي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك الدكتور حارث سيلايجيتش، رئيس الوزراء الأردني سمير زيد الرفاعي، ووزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس.

وأطلع الملك مجلس الوزراء أيضا، على مباحثاته مع الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط نائب وزير خارجية روسيا الكسندر سلطانوف، رئيس أمن الدولة القطري محمد بن أحمد المسند، وعلى فحوى الرسالتين اللتين تسلمهما من ملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس الليبي العقيد معمر القذافي.

تنويه وإدانة

عربيا، استمع المجلس إلى تقارير عن أبرز التطورات الإقليمية والدولية، منوها بما اشتمل عليه البيان الختامي للدورة 114 للمجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من رؤى ومواقف تتعلق بمسيرة العمل الخليجي المشترك لدول المجلس وجهودها تجاه مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأدان مجلس الوزراء قرار السلطات الإسرائيلية الموافقة على بناء 1600 وحدة استيطانية في القدس المحتلة، إضافة إلى قرارها بناء 112 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، منوها بما عبرت عنه عدد من الدول من إدانات لهذا القرار الذي يجسد إصرار السلطات الإسرائيلية على تكثيف سياسة الاستيطان وتوسيع المستوطنات القائمة وفرض سياسة الأمر الواقع بتغيير التركيبة الديموغرافية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وجدد المجلس دعوة المملكة للمجتمع الدولي الوقوف بحزم في وجه جميع الممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى تقويض فرص السلام والتحرك السريع لإيقاف جميع أعمالها وممارساتها الاستفزازية وحصارها للشعب الفلسطيني وتحديها إرادة المجتمع الدولي في إحلال السلام في المنطقة.

محليا، ناقش مجلس الوزراء جملة من الموضوعات في الشأن المحلي وما شهدته المملكة في الأيام الماضية من حراك ثقافي توج بتشريف خادم الحرمين الشريفين حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية الـ 32، منوهاً بما حققته الجائزة من تشجيع للباحثين في مختلف العلوم وما نالته من تقدير عالمي لدورها المتميز.

موافقة وتعيين

وفي سياق آخر، وافق المجلس على إضافة فقرة جديدة تحمل الرمز (هـ) إلى الفقرة الثالثة من البند أولا من قرار مجلس الوزراء رقم 22 وتاريخ 29/1/1430هـ، بالنص الآتي: «تشكيل الفرق واللجان الفنية ــ كلما دعت الحاجة ــ من المختصين وذوي الكفاية سواء من الجهات الممثلة في مجلس البيئة أو من غيرها».

وأقر مجلس الوزراء تفويض صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ــ أو من ينيبه ــ بالتباحث في شأن مشروع الاتفاقية العربية لنقل نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية والتوقيع عليه مع مراعاة الملاحظات المرفقة بالقرار ووفقاً لما يتفق في شأنه خلال اجتماع مجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب ورفع النسخة النهائية لاستكمال الإجراءات النظامية.

ووافق المجلس على تفويض صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ــ أو من ينيبه ــ بالتباحث في شأن مشروع الاتفاقية العربية لمكافحة جرائم تقنية المعلومات والتوقيع عليه في ضوء الملاحظات المبداة من هيئة الخبراء في مجلس الوزراء في هذا الشأن ووفقاً لما يتفق في شأنه خلال اجتماع مجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب ورفع النسخة النهائية لاستكمال الإجراءات النظامية.

كما أقر مجلس الوزراء تفويض صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ــ أو من ينيبه ــ بالتباحث في شأن مشروع الاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والتوقيع عليه مع مراعاة الملاحظات المرفقة بالقرار ووفقاً لما يتفق في شأنه خلال اجتماع مجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب ومن ثم رفع النسخة النهائية لاستكمال الإجراءات النظامية.

وتضمن موافقة المجلس، تعيين المهندس منير محمود بكر رفيع، عبد الله بن حسن آل الشيخ، سالم بن محمد المالك عضواً، خلف بن رباح الشمري، عبد الرحمن بن سعود البليهد، الدكتور موفق بن عطا البيوك، وعبد العزيز بن عبد الله أبو بكر، أعضاء في مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر السعودي لمدة ثلاث سنوات ابتداء من تاريخ نفاذ هذا القرار.

وأقر مجلس الوزراء أيضا، تفويض وزير المالية ــ أو من ينيبه ــ بالتباحث، لإعداد مشروع اتفاقية مقر بين المملكة العربية السعودية ومؤسسة التمويل الدولية على غرار الاتفاقيات المماثلة التي أعدتها المملكة.

وشملت موافقة المجلس تعيين، عبد العزيز بن محمد بن صالح الصولي على وظيفة خبير إداري بالمرتبة الخامسة عشرة في ديوان المظالم، المهندس عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله الزنيدي على وظيفة مهندس مستشار مدني بالمرتبة الرابعة عشرة في أمانة منطقة الرياض.

ووافق أيضا، على نقل إبراهيم بن سليمان بن إبراهيم الموسى من وظيفة مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بالمرتبة الرابعة عشرة إلى وظيفة مدير عام جمرك بذات المرتبة في مصلحة الجمارك، وتعيين منيف بن درويش بن زايد السميري على وظيفة مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بالمرتبة الرابعة عشرة في مصلحة الجمارك.

من جهة أخرى، التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في لقاءين منفصلين أمس في الرياض، أسرة الجميح يتقدمهم محمد وحمد أبناء عبدالعزيز الجميح، وإبراهيم محمد بن عبدالله الجميح، وعبدالله وعبدالعزيز أبناء عبدالرحمن بن عبدالعزيز الجميح.

وأعرب الجميع عن شكرهم وتقديرهم للملك وولي العهد على عزائهما ومواساتهما لهم في فقيدهم عبدالرحمن بن عبدالعزيز الجميح ـــ رحمه الله ــ.

ودعا خادم الحرمين الشريفين والأمير سلطان بن عبدالعزيز، الله عز وجل أن يتغمد فقيدهم بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان،