من دعواتنا المأثورة، ومن آمالنا المعقودة في كل وقت وحين (المستشار الصالح) للمسؤولين في مواقعهم الإدارية.
معنى ذلك أن الإنسان المؤتمن الذي يعطي رأيه لمن يستشيره من رؤسائه في العمل، ويتحرى في التعبير عن الرأي المصداقية والنزاهة والأمانة واللين والعطف والأدب، وفوق ذلك الصالح العام، ويبحث بأمانة عن السبل والوسائل للنهوض الصحيح بالمكان الذي يعمل فيه؛ ومعناه ألا يفكر المؤتمن المستشار بمصالحه على أنها فوق مصالح الجميع، ولا يمارس المحسوبية على اعتبار أنها الوسيلة المثلى لضمان البقاء في الوظيفة، ولا يسعى إلى استغلال منصبه لتحقيق رغباته الخاصة، أو لتأمين وجوده الوظيفي بوجود موظفين ينتقيهم كي يقوموا بدور «الحاشية» وسط الموظفين الآخرين أو دور «الصفوة» الذين لا يخضعون للأنظمة ولا تنطبق عليهم إلا المكرمات، أما العقوبات فلغيرهم حتى لو كانوا غير مذنبين يكفي أنهم ليسوا من المحسوبين المصطفين، وما أكثر عندنا الموظفين (المستشارين) في كل دائرة وظيفية وخدمية، فبعض الواصلين لدور المستشارين ينسون أنفسهم ويبدأون مشروعهم الخاص في النفخ بوجودهم الوظيفي حتى ينتفخ أكثر من حجمه الطبيعي، وبعد أن كانوا من العاديين يحاولون إثبات أنهم (المهمون)، وسرعان ما تنقلب الأوضاع لصالحهم إذا أصبحوا عين المسؤول وأذنه وحتى لسانه، فبعض الإداريين والمسؤولين المباشرين يعتمدون اعتمادا كليا على (مستشارين) إلى حد إلغاء وجودهم في دائرتهم، فكلما طرأ طارئ قالوا للموظفين هاكم من يحل محلنا فلا تضيعوا جهودكم معنا، يذوبون تماما في قعر كأس المستشار كما يذوب الملح في الماء فلا يبقى أثر لوجودهم ولا معنى لهم عند بقية الموظفين الذين لا يلتفتون إلى وجودهم الملغى بل أصبح اهتمامهم يسير في اتجاه إرضاء «المستشار» الذي هو بقوة النفوذ والتأثير صار أقوى من المسؤول، وأهم عند الموظفين والمراجعين من المسؤول.
إن الفشل الذي تعاني منه بعض الدوائر الحكومية في أدائها لمهماتها يعود في معظم أسبابه إلى «المستشار» الذي استغل الثقة العمياء المعطاة له من المسؤول وبدأ خطواته الأولى بتطبيق بنود المحسوبية! فالتفت إلى إيجاد فرص وظيفية للنسيب والقريب والصديق كجدار عازل عن بقية الموظفين العاديين حتى لو فكر المدير استرداد صلاحياته أو التغيير من أوضاع دائرته لا تنجح محاولاته بسبب هذا الجدار العازل خاصة أنه ارتضى لنفسه من البداية أن يكون الهامش والملح المذاب والقابل للذوبان، بعض المستشارين فيروس أصعب من فيروس الخنازير.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة
معنى ذلك أن الإنسان المؤتمن الذي يعطي رأيه لمن يستشيره من رؤسائه في العمل، ويتحرى في التعبير عن الرأي المصداقية والنزاهة والأمانة واللين والعطف والأدب، وفوق ذلك الصالح العام، ويبحث بأمانة عن السبل والوسائل للنهوض الصحيح بالمكان الذي يعمل فيه؛ ومعناه ألا يفكر المؤتمن المستشار بمصالحه على أنها فوق مصالح الجميع، ولا يمارس المحسوبية على اعتبار أنها الوسيلة المثلى لضمان البقاء في الوظيفة، ولا يسعى إلى استغلال منصبه لتحقيق رغباته الخاصة، أو لتأمين وجوده الوظيفي بوجود موظفين ينتقيهم كي يقوموا بدور «الحاشية» وسط الموظفين الآخرين أو دور «الصفوة» الذين لا يخضعون للأنظمة ولا تنطبق عليهم إلا المكرمات، أما العقوبات فلغيرهم حتى لو كانوا غير مذنبين يكفي أنهم ليسوا من المحسوبين المصطفين، وما أكثر عندنا الموظفين (المستشارين) في كل دائرة وظيفية وخدمية، فبعض الواصلين لدور المستشارين ينسون أنفسهم ويبدأون مشروعهم الخاص في النفخ بوجودهم الوظيفي حتى ينتفخ أكثر من حجمه الطبيعي، وبعد أن كانوا من العاديين يحاولون إثبات أنهم (المهمون)، وسرعان ما تنقلب الأوضاع لصالحهم إذا أصبحوا عين المسؤول وأذنه وحتى لسانه، فبعض الإداريين والمسؤولين المباشرين يعتمدون اعتمادا كليا على (مستشارين) إلى حد إلغاء وجودهم في دائرتهم، فكلما طرأ طارئ قالوا للموظفين هاكم من يحل محلنا فلا تضيعوا جهودكم معنا، يذوبون تماما في قعر كأس المستشار كما يذوب الملح في الماء فلا يبقى أثر لوجودهم ولا معنى لهم عند بقية الموظفين الذين لا يلتفتون إلى وجودهم الملغى بل أصبح اهتمامهم يسير في اتجاه إرضاء «المستشار» الذي هو بقوة النفوذ والتأثير صار أقوى من المسؤول، وأهم عند الموظفين والمراجعين من المسؤول.
إن الفشل الذي تعاني منه بعض الدوائر الحكومية في أدائها لمهماتها يعود في معظم أسبابه إلى «المستشار» الذي استغل الثقة العمياء المعطاة له من المسؤول وبدأ خطواته الأولى بتطبيق بنود المحسوبية! فالتفت إلى إيجاد فرص وظيفية للنسيب والقريب والصديق كجدار عازل عن بقية الموظفين العاديين حتى لو فكر المدير استرداد صلاحياته أو التغيير من أوضاع دائرته لا تنجح محاولاته بسبب هذا الجدار العازل خاصة أنه ارتضى لنفسه من البداية أن يكون الهامش والملح المذاب والقابل للذوبان، بعض المستشارين فيروس أصعب من فيروس الخنازير.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة