-A +A
عبدالله عمر خياط
.. في محكم التنزيل يقول رب العزة والجلال في سورة آل عمران: «ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا»
كما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما تنفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة»، وفي ما روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما».
ولتوفير أداء فريضة الحج ومناسك العمرة، فقد دأبت الحكومة السعودية على العمل لتوفير السبل وتسخير الإمكانات للحجاج والمعتمرين.
فلا يكاد ينقضي موسم الحج حتى تسارع جميع الجهات المسؤولة عن خدمات الحج والحجاج إلى دراسة ما جرى في الموسم المنصرم، ومن ثم العمل على وضع الخطط التي ترقى بمستوى الخدمات في الموسم القادم إلى ما هو أفضل، وفي ذات الوقت تكون الاستعدادات متكاملة لاستقبال المعتمرين الذين يبدأ موسمهم مع منتصف شهر صفر ولا ينتهي إلا بحلول أشهر الحج في مستهل شهر شوال.
ولقد كان مما يحدث في الأعوام السابقة، أن تتصاعد أعداد المعتمرين بشكل مهيل وبالذات في شهر ربيع الأول وفي شهر رمضان، الأمر الذي يحدث ضغطاً على مرافق الخدمة وأمكنة العبادة للدرجة التي لا تتوفر فيها الطمأنينة للمعتمرين، فكان أن قامت وزارة الحج بوضع خطة تنظم توزيع المعتمرين على الشهور التي تتخلل موسمهما بحسب الإمكانات التي تيسر على المعتمر أداءها في سهولة واطمئنان، وذلك وفق برنامج يقول عنه وزير الحج معالي الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي فيما تحدث به لمجلة «الحج» في العدد الأخير لشهر ربيع الأول:
إن نظام العمرة الالكتروني مكن الجهات المختصة من إحكام الرقابة الالكترونية والميدانية، وتحقيق المزيد من الضبط والتقنين في مسألة قدوم المعتمرين من خارج المملكة، وأن من أبرز ما تم عمله من خلال هذا النظام، إلزام جميع المرخص لهم بتقديم خطة تشغيلية لعملهم خلال العام لاعتمادها من قبل وكالة الوزارة لشؤون العمرة لكل شهر من أشهر فترة العمرة، التي تمتد حتى نهاية شهر رمضان المبارك وفق تنظيم إجرائي محدد ومبلغ للمرخص لهم، وهذه الخطة تشمل تحديد أعداد التأشيرات المطلوبة وطريقة القدوم، وكذلك أعداد الوكلاء الخارجيين لكل دولة يرغب المرخص له بممارسة العمل فيها، بحيث تكون هذه الأعداد متوافقة مع عناصر حزم الخدمات التي تشمل السكن ووسائط النقل، كما تمت برمجة هذه المعلومات إلكترونيا في نظام العمرة الآلي، بحيث يقفل النظام آليا في حالة حدوث أدنى خلل في الطاقة المتاحة في السكن أو وسائط النقل، حتى تتم معالجة هذا الخلل وتوفير السكن ووسائط النقل اللازمة للأعداد المطلوبة.
والواقع أنه بهذا التنظيم، قد تحقق للمعتمرين ما يمكنهم من أداء المناسك في يسر وطمأنينة، سواء في مكة المكرمة أو خلال تنقلهم ما بين جدة والمدينة المنورة للصلاة في المسجد النبوي الشريف والتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد خطرت لي خلال كتابة هذا الموضوع فكرة تشغيل مكاتب الوكلاء في جدة ومكاتب الأدلاء في المدينة المنورة، لاستقبال المعتمرين على غرار استقبالهم للحجاج، ومن ثم تسليمهم لمندوبي شركات العمرة.
وكذا تسيير حافلات شركات النقل التي تعمل في موسم الحج لنقل المعتمرين إلى مكة المكرمة، ومن ثم إلى المدينة المنورة أو بالعكس إن كانوا قد وصلوا عن طريق المدينة المنورة.
إنها فكرة، قد تكون مساعدة لتحقيق المزيد من التسهيلات، والرأي عند وزارة الحج، وفي المقدمة معالي الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي وزير الحج، بحكم المسؤولية العظيمة التي يتولاها.


فاكس: 6671094



aokhayat@yahoo.com


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة