غدا العالم متصلا فما يحدث في أي بقعة من الكون نسمع بها وكأنها في شارعنا الخلفي.
هذا التواصل الحاد أثرانا وأتعبنا، ومصدر تعبنا أننا نرفض كثيرا مما يحدث من احتفاليات بأيام مختلفة يبتهج فيها العالم ويرفع قضية من القضايا الحياتية التي يعتبرها البعض منا أنها دعوات تغريب وارتماء في أحضان الغرب أو الشرق.
وإن كانت هذه النظرة تقف متمترسة داخل غلافها الثقافي فهي لا تعرف أن منهجها ينطلق من الاهتمام بشأن الإنسان في كل دقائق حياته أي أن منهجنا حث على كل ما يسعد الإنسان ونعتبر ذلك سلوكا رئيسا في حياتنا لكن تسارع الحياة جعلنا نترك كثيرا من قيمنا هذه القيم التي تركناها أو لم نعد نعمل بها سبقنا آخرون لهذا الترك فتحركت الضمائر الحية لإحياء تلك المناسبات على شكل احتفالية سنوية لتذكير الإنسان بأنه فقد قيمة أخلاقية أثناء ركضه، ولأن العالم يركض بسرعة فائقة تساقطت منه قيم كثيرة، فارتفعت المناداة بيوم الحب أو يوم الأم أو يوم العمال أو يوم المعلم .. هي أيام إلا أنها تذكرنا بافتقادنا لخصلات إنسانية جوهرية فينا.
ومع إطلالة أبريل تم وضع يوم اليتيم لنتذكر كم نحن مقصرون مع هذه الفئة.
والأيتام لدينا بحاجة ماسة لنا، فلايكفي أن تنهض وزارة الشؤون الاجتماعية بتوفير مأوى أو الصرف عليهم، أو أن يتبرع أحدنا بمصروف شهري يقتطعه لكفالة يتيم لا يعرف أين يعيش هذا اليتيم، نحن نفكر في الجانب المادي فقط لأن حياتنا غدت تتحرك في محيط البنوك دفعا أو أخذا بينما ثمة جانب عاطفي نبخل به كثيرا، وهو التواصل مع هذه الفئة تواصلا حياتيا أي أننا نبخل بمشاعرنا ولا نصرف منه قطميرا على هؤلاء.
وفي يوم اليتيم علينا أن نتذكر أن ديننا حث على رعايتهم وإبعادهم عن المشاعر السلبية (فأما اليتيم فلا تقهر) والقهر الذي نمارسه هو إهمالهم وعدم الالتفات إلى مطالبهم النفسية وليس المالية فقط.
فهل فكر أحد منا بأخذ يتيم ليوم أو يومين من ملجئه كي يقضي هذا اليتيم جوا أسريا دافئا.؟
لم نفكر في هذا نحن فكرنا أن نخصص مبلغا مقطوعا من رواتبنا لهؤلاء الأيتام، أما أن نعطيهم من أرواحنا شيئا فلم نفعل، وهذا هو البخل بعينه.
لتكن مناسبة هذا العام تدافعنا على احتضان الأيتام ولو ليوم واحد.
وأتمنى أن لايتم رفض هذا اليوم في بلادنا بحجة أنه يوم من أيام البدع.
فلو أننا تمسكنا بكل تفاصيل ديننا لما احتجنا لأيام البدع هذه.
abdokhal@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة
هذا التواصل الحاد أثرانا وأتعبنا، ومصدر تعبنا أننا نرفض كثيرا مما يحدث من احتفاليات بأيام مختلفة يبتهج فيها العالم ويرفع قضية من القضايا الحياتية التي يعتبرها البعض منا أنها دعوات تغريب وارتماء في أحضان الغرب أو الشرق.
وإن كانت هذه النظرة تقف متمترسة داخل غلافها الثقافي فهي لا تعرف أن منهجها ينطلق من الاهتمام بشأن الإنسان في كل دقائق حياته أي أن منهجنا حث على كل ما يسعد الإنسان ونعتبر ذلك سلوكا رئيسا في حياتنا لكن تسارع الحياة جعلنا نترك كثيرا من قيمنا هذه القيم التي تركناها أو لم نعد نعمل بها سبقنا آخرون لهذا الترك فتحركت الضمائر الحية لإحياء تلك المناسبات على شكل احتفالية سنوية لتذكير الإنسان بأنه فقد قيمة أخلاقية أثناء ركضه، ولأن العالم يركض بسرعة فائقة تساقطت منه قيم كثيرة، فارتفعت المناداة بيوم الحب أو يوم الأم أو يوم العمال أو يوم المعلم .. هي أيام إلا أنها تذكرنا بافتقادنا لخصلات إنسانية جوهرية فينا.
ومع إطلالة أبريل تم وضع يوم اليتيم لنتذكر كم نحن مقصرون مع هذه الفئة.
والأيتام لدينا بحاجة ماسة لنا، فلايكفي أن تنهض وزارة الشؤون الاجتماعية بتوفير مأوى أو الصرف عليهم، أو أن يتبرع أحدنا بمصروف شهري يقتطعه لكفالة يتيم لا يعرف أين يعيش هذا اليتيم، نحن نفكر في الجانب المادي فقط لأن حياتنا غدت تتحرك في محيط البنوك دفعا أو أخذا بينما ثمة جانب عاطفي نبخل به كثيرا، وهو التواصل مع هذه الفئة تواصلا حياتيا أي أننا نبخل بمشاعرنا ولا نصرف منه قطميرا على هؤلاء.
وفي يوم اليتيم علينا أن نتذكر أن ديننا حث على رعايتهم وإبعادهم عن المشاعر السلبية (فأما اليتيم فلا تقهر) والقهر الذي نمارسه هو إهمالهم وعدم الالتفات إلى مطالبهم النفسية وليس المالية فقط.
فهل فكر أحد منا بأخذ يتيم ليوم أو يومين من ملجئه كي يقضي هذا اليتيم جوا أسريا دافئا.؟
لم نفكر في هذا نحن فكرنا أن نخصص مبلغا مقطوعا من رواتبنا لهؤلاء الأيتام، أما أن نعطيهم من أرواحنا شيئا فلم نفعل، وهذا هو البخل بعينه.
لتكن مناسبة هذا العام تدافعنا على احتضان الأيتام ولو ليوم واحد.
وأتمنى أن لايتم رفض هذا اليوم في بلادنا بحجة أنه يوم من أيام البدع.
فلو أننا تمسكنا بكل تفاصيل ديننا لما احتجنا لأيام البدع هذه.
abdokhal@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة