-A +A
جهير بنت عبدالله المساعد
الحكم القضائي الصادر في الكويت بإعدام المرأة التي استولت عليها الغيرة السامة من رأسها إلى أطراف أصابعها حتى أصابتها بمس من الجنون يتخبطها الشيطان فما أفاقت إلا وهي بين القضبان في عداد المتهمين الخطرين! هذا الحكم الذي يعد في اعتقادي أول حكم في العصر الراهن ضد زوجة غيور من الخليج أحرقت عرس زوجها بأخرى وأحرقت مع قلبها الملتهب أكثر من خمسة درازن بشرية من الأبرياء لا ذنب لهم غير أنهم كانوا من المدعوين في ذلك الحفل المشؤوم!! هذه المرأة المنكوبة بعقلها هل هناك من يقول إن الحكم جائر في حقها وإنه بلغ من القسوة فوق الحد المنتظر لجرمها الذي ارتكبته لحظة جنون .. هل إعدامها لا تستحقه!! لم تتجاوز الثلاثين، طرية الخبرة الزوجية، وجدت نفسها مهجورة فأرادت أن تنتقم ولأنها تشعر بغليان داخلها كما النار في الهشيم أرادت أن تستخدم نفس الحرقة وتحرق بها جميع من كانوا مع زوجها تلك الليلة، لأنهم يعيشون الفرح وهي وحدها تشرب الحزن كأسا دهاقا!!
منذ تاريخ تكوين المجتمع الخليجي والرجل لا يصبر على واحدة إلا القليل والأكثرية يعددون .. يعني في بيوتنا الخليجية، عادي جدا أن يكون للرجل مثنى وثلاث ورباع.. لكن ما هو غير عادي.. ولا مألوف أن امرأة تقتل وتحرق عمدا وعن سبق إصرار وترصد! وإذا كان المجتمع اليوم يتكلم وبقوة عن حقوق النساء، عليه ألا ينتظر -في المقابل- أن ينفخ في الصورة ثم لا يعطي الحقوق!! لأن صورة الذات إذا تضخمت ولم تجد فهما واحتواء انقلبت إلى شر له قدمان في جسد امرأة! ونساء اليوم غير أمي رعاها الله وجدتك! واحذر المرأة الحاقدة!! هذه أخطر من الحية والعقرب والقرش!! وفي الحقيقة الزواج الثاني والثالث والرابع في الخليج لا يحدث كل يوم بل كل دقيقة، ولو تركت المسائل للنساء لكان عدد القتلى من رجال الخليج بيد نسائهم أكثر من قتلى الخليج بسبب الحروب!! ودرس هذه المرأة الحاقدة لا ينبغي أن يمر ولا نتعلم منه شيئا!! حتى لا تكون بيوتنا الخليجية في خطر!! فما الذي يجعل المرأة التي كانت منكسرة وصامتة وقليلة التذمر والشكوى والودود الولود الحنون التي تنظر للرجل باحترام وإكبار، ما الذي يجعلها اليوم على أهبة الإجرام تقتل وتسفك الدماء وتشعل الحريق، لأن زوجها تزوج عليها!! في الزمن الماضي كانت الزوجة تقول عن زوجها إذا علمت بزواجه عساه يتزوج ولا يموت، اليوم كثير من النساء تقول يموت ولا يتزوج.. الفارق كبير! فما الذي جعل الخليجية الوديعة وحشا تحت العباءة؟! ليس سهلا أن تسفك امرأة دما لكنه يصبح كذلك إذا نسيت أنها امرأة وتذكرت فقط أنها إنسان وغلبان! والفضل في هذا لاثنين؛ للرجل أولا وللأحكام القضائية ثانيا! غلطة كبيرة يرتكبها الرجال المعددون حين يقول أحدهم لزوجته الأولى وهو على وشك الزواج عليها «نعم أتزوج وأنت ما تقدرين تفعلين شيء» أو ما تستطيعين عليه افعليه، أنت ما تقدرين على شيء ولا بيدك شيء!! وهكذا تحقير قدرتها على الدفاع عن النفس ودون أن يشعر هذا هو التحريض على الجريمة! أما الأحكام القضائية التي تحرم المرأة حقوقها في الطلاق والنفقة والأولاد فتحولها إلى كتلة من الحقد ليس الأسى على هذه المحكوم عليها الآن بل الأسى» أن عشرات الخليجيات في سرهم يقولون عنها بطلة!!.


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة