-A +A
ثامر قمقوم ـ عرعر

منذ سبعة أيام، تقبع خلف قضبان سجن النساء المركزي في مدينة عرعر، إعلامية ومشرفة تربوية سعودية (45 عاما)، جرمها الوحيد، بحثها المستمر عن معيشة فاضلة لأسرتها التي تعيلها، عقب تكبدها ديونا عجزت عن سدادها وبلغت الـ 80 ألف ريال.

وأودعت الإعلامية السجن، إبان ورود بلاغات عدة إلى الحقوق المدنية في شرطة منطقة الحدود الشمالية، للمطالبة بمستحقات مالية تأخرت عن سدادها.

وتواجه الإعلامية عقوبة السجن أربعة أشهر قابلة للتمديد في حال عدم سداد المبلغ المطلوب، في حين أوضحت أن المبلغ الذي تتقاضاه من عملها مشرفة تربوية (15 ألف ريال) لا يكفي سداد جزء من الأقساط الشهرية المترتبة عليها من بعض البنوك، إثر حصولها على قروض لعلاج زوجها المقعد.

وأشارت إلى أنها تصرف على أبنائها وبناتها، إلى جانب ابنها المتزوج وزوجته وأطفالهما في مدينة جدة، بسبب عدم حصوله على عمل، بالإضافة إلى والدتها المريضة في المدينة المنورة.

وأضافت «يعتقد البعض أن راتبي المرتفع، يفي بسداد المبالغ المالية، وأني أتهرب فقط من السداد، ولكن الحقيقة مخالفة تماما لذلك، فأنا أقاتل على أكثر من جبهة، ليس من أجل العيش بترف كما يعتقد البعض».

وخلصت إلى أنها سددت جزءا كبيرا من المبالغ المالية المترتبة عليها، بيد أنها عجزت عن الإيفاء بالبقية أمام الاحتياجات اليومية المتزايدة.

وهنا أهاب مجموعة من إعلاميي عرعر هيئة الصحافيين التدخل السريع لإخراجها من السجن، إثر فشل محاولاتهم في تأجيل سجنها حتى جمع المبلغ المطلوب سداده، أو إخراجها بكفالة.

في حين طالب الإعلاميان جاسر الصقري وخالد السويلمي، بوقفة إعلامية صادقة للالتفاف حول زميلتهم، حتى وإن كانت لا تعمل بشكل رسمي، إذ يكفي أنها تحمل بطاقة صحافية لصحيفة رسمية سعودية، وتشاطرهم العمل الإعلامي وهمومه، بحسبهم.

من جهتها، أشارت لـ «عكاظ» مصادر خاصة داخل السجن النسائي المركزي في عرعر أن الإعلامية تعيش حالة نفسية صعبة، عقب سجنها المفاجئ وقلقها المتصاعد تجاه أسرتها ومستقبلها المهني.