ثمة أحداث مشيخية إن صح التعبير تحتاج للتعليق في غضون الأيام الماضية، أولها: حديث الأستاذ أحمد الطيب شيخ الأزهر مع برنامج واجه الصحافة حول العلاقة بين السنة والشيعة، طائفيا وسياسيا، والتعليقات الإيرانية ورده عليها.
ثانيها: حديث الأستاذ محمد العريفي المعروف بالداعية الإسلامي عن أنه سيبث حلقته القادمة من برنامجه في قناة اقرأ من القدس، وما تبع هذا الحديث من تعليقات رسمية وشعبية من فلسطين والسعودية وغيرها من بلدان العالم الإسلامي.
ثالثها: المؤتمر الذي عقد في الكويت عن المرأة تحت عنوان «النظرة والثقافة المجتمعية والدينية للإعلامية» وشارك فيه الأستاذ محمد النجيمي ضمن لفيف من نساء الكويت المتخصصات علميا في مجالاتهن، واللاتي قارعن تصريحات النجيمي وتبريراته بمثلها وأكثر. وكما تصف السيدة الرشيد فإن «النجيمي حرص على ممازحة النساء ومداعبتهن وتبادل الضحكات معهن وتطرق للنقاش حول الحجاب والاختلاط، وسألته عن رأيه في الاختلاط، فقال: إنه لا يرى جوازه، وأن وجوده بينهن الآن يسمى اختلاطا عارضا لا يرى مانعا منه»!
أولا: في حديث الأستاذ أحمد الطيب شيخ الأزهر ما يستحق الكثير من التعليق، كحديثه عن التقريب بين السنة والشيعة، وصراحته الواضحة تجاه محاولة التشييع السياسي، وأنه سيكون لها بالمرصاد داخل الأزهر وخارجه، وقد حاول الشيخ أحمد الطيب بحكم علمه وفقهه وتخصصه الابتعاد عن الإعلام وآلياته وسلطته واللجوء لما يحسن من علم المنطق وعلوم الشريعة، وقد كان مؤدبا حتى في نقده للتيارات الإسلامية التي يخالفها، وإن فاض به الكيل عندما جاءه سؤال عن ما يسمى بظاهرة «الدعاة الجدد» الذين سماهم «السفسطائيين الجدد»، ولم يشأ الزيادة وإن كان يبدو عليه الامتعاظ الشديد من هذه الظاهرة وما تمثله من استسهالٍ لتناول المسائل الشرعية والفقهية من أناس لا يرى الشيخ أنهم مؤهلون لذلك.
ثانيا: في حديث الأستاذ العريفي ما يدل على حرصه الدؤوب على الشهرة والانتشار الإعلامي، واستخدامه للعبارات التي يعدها البعض مبهمة، ترويجا إعلاميا لبرنامجه ولشخصه، ضمن شروط جديدة هي شروط السلطة الرابعة، أي الإعلام.
ثالثا: شارك النجيمي في مؤتمر نسائيٍ في الكويت، حضرته ممثلات لشتى التيارات الدينية والسياسية في الكويت، منهن الكاشفة عن شعرها ووجهها والتي هي في عرف النجيمي متبرجة، ومنهن المحجبة الجميلة، وقد جلس النجيمي بينهن يحطنه عن يمينه وعن شماله، قائما وقاعدا، وهو الذي أصدر قبلها بأسابيع قليلة تأييدا لفتوى شيخ متشدد تكفر من أجاز الاختلاط بين الرجال والنساء.
لقد أثارت هذه المواقف الثلاثة لغطا كبيرا، كل بحسبه، غير أن الجامع بينها هو الاعتراف الضمني بوجود سلطة الإعلام كسلطة هامة ومؤثرة وفاعلة، واعتراف الجميع بها كسلطة تحمل كل ما للسلطة من معنى، مع اعتبار الاختلاف بين السلطات.
في التراث الإسلامي ثمة مقولات هامة في هذا السياق، وربما تترجم بعض التصرفات التي أشرنا لها آنفا، فمن ذلك قول الفقيه الأول: «آخر ما يخرج من قلب الفقيه حب الرئاسة»، وحب الرئاسة هو حب السلطة، والسلطة كما يشرحها كثير من الباحثين متنوعة متعددة، فسلطة السياسي شيء، وسلطة الجماهير شيء آخر، وسلطة الفقيه تختلف عن سلطة التاجر، وغيرها من السلطات، غير أن المثير والجدير بالملاحظة هو حضور «سلطة الإعلام» كسلطة شديدة التأثير والحساسية، والتجاء الفقهاء والمشايخ لها، بل وهو الأهم خضوعهم لشروطها لا لشروطهم، وانقيادهم لأساليبها وطرقها لا لأساليبهم وطرقهم.
غير ما سبق من الأمثلة يمكننا رصد تحولات كثير من الدعاة نحو الخضوع لسلطة الإعلام والانقياد لشروطه وأدواته، وهي خطوة خطيرة الأثر لهم وعليهم، ونذكر على سبيل المثال لا الاستطراد الداعية يوسف القرضاوي وبرنامجه في قناة الجزيرة «الشريعة والحياة» منذ ما يزيد على عقد ونصف تقريبا، ومثله الداعية طارق السويدان، الذي أطلق العديد من البرامج في قنوات متعددة، حتى استقر به الحال في إطلاق قناة مستقلة يرأسها شخصيا هي «قناة الرسالة»، ويمكن تكرار القول في عديد من الدعاة الذين اتبعوا ذات النهج وسلكوا عين السبيل.
أسماء لا تحصى لدعاة خضعوا لشروط سلطة الإعلام وتسابقوا في إعداد برامج خاصة بهم، وإظهارها بأجمل صورة لا حسب مقاييسهم الدعوية، بل حسب مقاييس الإعلام، ولنذكر على سبيل المثال لا الحصر، برامج عمرو خالد المتعددة، وبرامج خالد الجندي، وغيرهم كثير، هذا إضافة لبرامج وثائقية ورمضانية انخرط فيها وقام بها ورعاها دعاة معروفون ومشايخ مشاهير.
ليس التلفاز وحده ما ينبئنا بخضوع الدعاة لسلطة الإعلام، بل إنّ الصحافة والمواقع الإلكترونية وغيرها تمثل داعما لهذا الخضوع، ففي الصحافة تسابق الدعاة أن يكون لكلٍ منهم زاوية في هذه الصحيفة أو تلك، ومقالة رأي في هذه الجريدة أو تلك، والشواهد كثيرة والأمثلة لا تحصى.
وبعد، فإن الخراف الضالة لم تكذب خبرا، فلم تأل جهدا في اقتحام المشهد الإعلامي والخضوع لسلطته وتأثيره، والرغبة العارمة في الحصول على قسط من هذه السلطة، فتكاثرت برامج الخرافة والدجل والشعوذة وقنواتها، فهذه برامج تفسير الأحلام أو تأويلها تملأ القنوات العربية كبيرة وصغيرة، وهذه برامج الرقية الشرعية عبر الفضاء تزدحم في القنوات وترسي مواضع أقدامها فيها، بل إن البعض قد شرع في إطلاق قنوات متخصصة في الرقية والعلاج الشعبي الذي يسمونه البديل عبر الفضاء!
فتش دائما عن السلطة تجد البشر يتهافتون بلا عد، ويتسابقون بلا عقلٍ، ويتراكضون بلا قياس، وهذا ما يثبته تتبع ما سبق.
بعض دعاة الدين هم أول المتهافتين على السلطة، وكما يحكي التراث الإسلامي، وفي هذا السياق نستحضر ثورات الفقهاء، كثورة القراء وثورة الحسين وثورة النفس الزكية وغيرها، وكذلك حركات الخوارج، وهي كثيرة ممتدة في الزمان والمكان، ولاحقا جماعات الباطنية كالحشاشين والقرامطة وغيرهم.
بعد هذه الصراعات المريرة قنع أكثر الفقهاء بالسلطة الاجتماعية بعد عنت طويلٍ وصراع مرير للحصول على السلطة العليا، وهكذا كان في الدولة الأموية والعباسية وما تلاها حتى سقوط الخلافة العثمانية.
عودا على بدء فإن ما تثبته هذه الأحداث هو أن سلطة الإعلام وقوته وتأثيره قد فرضت نفسها على المشهد العربي والإسلامي بعد المشهد العالمي، وأن لها اليوم يدا طولى في التأثير، وما تثبته أكثر هو أن سعي الدعاة الدؤوب ليس لمرضاة الله فحسب ــ وإن كان لهم مقصد ــ لكن معه البحث عن مكانٍ في هذه السلطة الجديدة البالغة التأثير.
كل هذا ونحن لم نتطرق للإعلام الجديد ومواقع الإنترنت، وكيف سبقوا غيرهم إليها، فأسسوا المواقع الضخمة ذات الميزانيات العالية، كموقع إسلام أون لاين الذي يشهد خصاما شرسا هذه الأيام، وعشرات المواقع الأخرى، التي تمثل تباينات المشهد الإسلامي الداخلي ومواقفه من المستجدات وقبلها أولوياته.
ليست هذه المرحلة أول عهد الدعاة بالإعلام، وإن كانت الأكثر حماسة منهم للاستحواذ على أكبر قدر ممكنٍ منها، فقد وعت الحركات الإسلامية الحديثة بأهمية الإعلام منذ نشوئها، فجريدة الإخوان المسلمين خير شاهد على هذا الوعي المبكر بأهمية الإعلام وقد سبقتها مجلة الفتح الإسلامي(الخطيب) وقبلها(المنار) رشيد رضا، أما الحاضر القريب والمعاصر فهي بلا عد ولا حساب.
Bjad33@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 250 مسافة ثم الرسالة
ثانيها: حديث الأستاذ محمد العريفي المعروف بالداعية الإسلامي عن أنه سيبث حلقته القادمة من برنامجه في قناة اقرأ من القدس، وما تبع هذا الحديث من تعليقات رسمية وشعبية من فلسطين والسعودية وغيرها من بلدان العالم الإسلامي.
ثالثها: المؤتمر الذي عقد في الكويت عن المرأة تحت عنوان «النظرة والثقافة المجتمعية والدينية للإعلامية» وشارك فيه الأستاذ محمد النجيمي ضمن لفيف من نساء الكويت المتخصصات علميا في مجالاتهن، واللاتي قارعن تصريحات النجيمي وتبريراته بمثلها وأكثر. وكما تصف السيدة الرشيد فإن «النجيمي حرص على ممازحة النساء ومداعبتهن وتبادل الضحكات معهن وتطرق للنقاش حول الحجاب والاختلاط، وسألته عن رأيه في الاختلاط، فقال: إنه لا يرى جوازه، وأن وجوده بينهن الآن يسمى اختلاطا عارضا لا يرى مانعا منه»!
أولا: في حديث الأستاذ أحمد الطيب شيخ الأزهر ما يستحق الكثير من التعليق، كحديثه عن التقريب بين السنة والشيعة، وصراحته الواضحة تجاه محاولة التشييع السياسي، وأنه سيكون لها بالمرصاد داخل الأزهر وخارجه، وقد حاول الشيخ أحمد الطيب بحكم علمه وفقهه وتخصصه الابتعاد عن الإعلام وآلياته وسلطته واللجوء لما يحسن من علم المنطق وعلوم الشريعة، وقد كان مؤدبا حتى في نقده للتيارات الإسلامية التي يخالفها، وإن فاض به الكيل عندما جاءه سؤال عن ما يسمى بظاهرة «الدعاة الجدد» الذين سماهم «السفسطائيين الجدد»، ولم يشأ الزيادة وإن كان يبدو عليه الامتعاظ الشديد من هذه الظاهرة وما تمثله من استسهالٍ لتناول المسائل الشرعية والفقهية من أناس لا يرى الشيخ أنهم مؤهلون لذلك.
ثانيا: في حديث الأستاذ العريفي ما يدل على حرصه الدؤوب على الشهرة والانتشار الإعلامي، واستخدامه للعبارات التي يعدها البعض مبهمة، ترويجا إعلاميا لبرنامجه ولشخصه، ضمن شروط جديدة هي شروط السلطة الرابعة، أي الإعلام.
ثالثا: شارك النجيمي في مؤتمر نسائيٍ في الكويت، حضرته ممثلات لشتى التيارات الدينية والسياسية في الكويت، منهن الكاشفة عن شعرها ووجهها والتي هي في عرف النجيمي متبرجة، ومنهن المحجبة الجميلة، وقد جلس النجيمي بينهن يحطنه عن يمينه وعن شماله، قائما وقاعدا، وهو الذي أصدر قبلها بأسابيع قليلة تأييدا لفتوى شيخ متشدد تكفر من أجاز الاختلاط بين الرجال والنساء.
لقد أثارت هذه المواقف الثلاثة لغطا كبيرا، كل بحسبه، غير أن الجامع بينها هو الاعتراف الضمني بوجود سلطة الإعلام كسلطة هامة ومؤثرة وفاعلة، واعتراف الجميع بها كسلطة تحمل كل ما للسلطة من معنى، مع اعتبار الاختلاف بين السلطات.
في التراث الإسلامي ثمة مقولات هامة في هذا السياق، وربما تترجم بعض التصرفات التي أشرنا لها آنفا، فمن ذلك قول الفقيه الأول: «آخر ما يخرج من قلب الفقيه حب الرئاسة»، وحب الرئاسة هو حب السلطة، والسلطة كما يشرحها كثير من الباحثين متنوعة متعددة، فسلطة السياسي شيء، وسلطة الجماهير شيء آخر، وسلطة الفقيه تختلف عن سلطة التاجر، وغيرها من السلطات، غير أن المثير والجدير بالملاحظة هو حضور «سلطة الإعلام» كسلطة شديدة التأثير والحساسية، والتجاء الفقهاء والمشايخ لها، بل وهو الأهم خضوعهم لشروطها لا لشروطهم، وانقيادهم لأساليبها وطرقها لا لأساليبهم وطرقهم.
غير ما سبق من الأمثلة يمكننا رصد تحولات كثير من الدعاة نحو الخضوع لسلطة الإعلام والانقياد لشروطه وأدواته، وهي خطوة خطيرة الأثر لهم وعليهم، ونذكر على سبيل المثال لا الاستطراد الداعية يوسف القرضاوي وبرنامجه في قناة الجزيرة «الشريعة والحياة» منذ ما يزيد على عقد ونصف تقريبا، ومثله الداعية طارق السويدان، الذي أطلق العديد من البرامج في قنوات متعددة، حتى استقر به الحال في إطلاق قناة مستقلة يرأسها شخصيا هي «قناة الرسالة»، ويمكن تكرار القول في عديد من الدعاة الذين اتبعوا ذات النهج وسلكوا عين السبيل.
أسماء لا تحصى لدعاة خضعوا لشروط سلطة الإعلام وتسابقوا في إعداد برامج خاصة بهم، وإظهارها بأجمل صورة لا حسب مقاييسهم الدعوية، بل حسب مقاييس الإعلام، ولنذكر على سبيل المثال لا الحصر، برامج عمرو خالد المتعددة، وبرامج خالد الجندي، وغيرهم كثير، هذا إضافة لبرامج وثائقية ورمضانية انخرط فيها وقام بها ورعاها دعاة معروفون ومشايخ مشاهير.
ليس التلفاز وحده ما ينبئنا بخضوع الدعاة لسلطة الإعلام، بل إنّ الصحافة والمواقع الإلكترونية وغيرها تمثل داعما لهذا الخضوع، ففي الصحافة تسابق الدعاة أن يكون لكلٍ منهم زاوية في هذه الصحيفة أو تلك، ومقالة رأي في هذه الجريدة أو تلك، والشواهد كثيرة والأمثلة لا تحصى.
وبعد، فإن الخراف الضالة لم تكذب خبرا، فلم تأل جهدا في اقتحام المشهد الإعلامي والخضوع لسلطته وتأثيره، والرغبة العارمة في الحصول على قسط من هذه السلطة، فتكاثرت برامج الخرافة والدجل والشعوذة وقنواتها، فهذه برامج تفسير الأحلام أو تأويلها تملأ القنوات العربية كبيرة وصغيرة، وهذه برامج الرقية الشرعية عبر الفضاء تزدحم في القنوات وترسي مواضع أقدامها فيها، بل إن البعض قد شرع في إطلاق قنوات متخصصة في الرقية والعلاج الشعبي الذي يسمونه البديل عبر الفضاء!
فتش دائما عن السلطة تجد البشر يتهافتون بلا عد، ويتسابقون بلا عقلٍ، ويتراكضون بلا قياس، وهذا ما يثبته تتبع ما سبق.
بعض دعاة الدين هم أول المتهافتين على السلطة، وكما يحكي التراث الإسلامي، وفي هذا السياق نستحضر ثورات الفقهاء، كثورة القراء وثورة الحسين وثورة النفس الزكية وغيرها، وكذلك حركات الخوارج، وهي كثيرة ممتدة في الزمان والمكان، ولاحقا جماعات الباطنية كالحشاشين والقرامطة وغيرهم.
بعد هذه الصراعات المريرة قنع أكثر الفقهاء بالسلطة الاجتماعية بعد عنت طويلٍ وصراع مرير للحصول على السلطة العليا، وهكذا كان في الدولة الأموية والعباسية وما تلاها حتى سقوط الخلافة العثمانية.
عودا على بدء فإن ما تثبته هذه الأحداث هو أن سلطة الإعلام وقوته وتأثيره قد فرضت نفسها على المشهد العربي والإسلامي بعد المشهد العالمي، وأن لها اليوم يدا طولى في التأثير، وما تثبته أكثر هو أن سعي الدعاة الدؤوب ليس لمرضاة الله فحسب ــ وإن كان لهم مقصد ــ لكن معه البحث عن مكانٍ في هذه السلطة الجديدة البالغة التأثير.
كل هذا ونحن لم نتطرق للإعلام الجديد ومواقع الإنترنت، وكيف سبقوا غيرهم إليها، فأسسوا المواقع الضخمة ذات الميزانيات العالية، كموقع إسلام أون لاين الذي يشهد خصاما شرسا هذه الأيام، وعشرات المواقع الأخرى، التي تمثل تباينات المشهد الإسلامي الداخلي ومواقفه من المستجدات وقبلها أولوياته.
ليست هذه المرحلة أول عهد الدعاة بالإعلام، وإن كانت الأكثر حماسة منهم للاستحواذ على أكبر قدر ممكنٍ منها، فقد وعت الحركات الإسلامية الحديثة بأهمية الإعلام منذ نشوئها، فجريدة الإخوان المسلمين خير شاهد على هذا الوعي المبكر بأهمية الإعلام وقد سبقتها مجلة الفتح الإسلامي(الخطيب) وقبلها(المنار) رشيد رضا، أما الحاضر القريب والمعاصر فهي بلا عد ولا حساب.
Bjad33@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 250 مسافة ثم الرسالة