التجاذب الكتابي بين الكاتبيْن العكاظييْن الأستاذ عبد الله أبو السمح والدكتور حمود أبو طالب -رغم مرور أسابيع قليلة عليه- لا يزال طازجا ولا تزال حروف كتابتيهما محتفظة بطراوتها ونكهة حدتها اللذيذة، إذ كتب الأستاذ أبو السمح في عدد هذه الصحيفة الصادر يوم الإثنين الموافق 6/ 4/ 1431هـ في عموده (مداولات) موضوعا بعنوان (إنفاق في غير محله) انتقد فيه ما قامت به جامعة جازان من خطوات أولى لإنشاء فندق خمسة نجوم بتكلفة إجمالية تزيد على 225 مليون ريال، الأمر الذي جعل الدكتور حمود أبو طالب يكتب ردا فوريا في اليوم الثاني (الثلاثاء، الموافق 7/ 4/ 1431هـ في عموده اليومي (تلميح وتصريح) تحت عنوان (أبو السمح وفندق الجامعة) أشار فيه إلى أنه «-من منطلق إيمانه بأهمية النقد- حاول الحصول على الحقيقة ليعرف -من معالي مدير جامعة جازان- أن المبلغ المقترح لبناء الفندق لا دخل له أبدا بميزانية الجامعة وإنما قرض من صندوق التعليم العالي وسوف يسدد من عوائد المشروع الذي تمت دراسته دراسة مستوفية أثبتت جدواه الاستثمارية وعائداته الربحية.. إلخ» إلا أن (أبو السمح) أعاد الكرة مرة وفي لغة لطيفة ولكنها محشوة بعدم الاقتناع وصف الدكتور حمود بأنه من النخبة المستنيرة الحضارية، وطالبه بالوقوف في مواجهة التخلف والتعصب والظلامية، بل استعاذ من العنصرية والقبلية وأشار إلى أنه أثناء زيارته (القديمة) تلك لرجل الأعمال عبد الرحمن مفرج -رحمه الله- قد شاهد كثيرا من منطقة جازان وبهرته أشجار السدر وباعة العسل اليمنيين، وأنا أقول لكاتبنا الكريم (أبو السمح) إذا كان لم يشاهد في جازان إلا أشجار السدر الضخمة والباعة اليمنيين الذين يبيعون العسل تحتها، فهو لم يشاهد الكثير في منطقة جازان -كما يقول- مع أني أظنه يعرف أن منطقة جازان كانت ولا تزال تعرف بأنها «سلة خبز المملكة» وأن هذه الصفة لم تأت مصادفة، ولكن من كون هذه المنطقة ذات مساحة زراعية خصبة واسعة ومنتجات زراعية متنوعة، بل هي ذات مناخات مختلفة وذات تضاريس متنوعة؛ فيها الجبل وفيها السهل وفيها السواحل الممتدة -من جنوب إلى شمال نطاقها الإداري- بل بها من الجزر التي تزيد على 260 جزيرة ما يجعلها تمتلك إمكانات سياحية ضخمة، يضاف إلى ذلك أن الدراسات والأبحاث أثبتت أن تربتها ومناخها بيئة ممتازة لزراعة قصب السكر الذي اقترح الأستاذ أبو السمح على الدولة أن ترفع عنه أية إعانة وأن ترفع الضريبة الجمركية على موردي السكر؛ مساهمة منه في تخفيف مرض السكر عن المصابين به، وذلك حسب موضوعه (السكريات والضرر العام) المنشور في عموده بهذه الصحيفة يوم الإثنين الموافق 13/ 4/ 1431هـ، وخلاصة الكلام أن الكاتبين الكريمين كتب أولهما من خلال نظرة ماضوية أحدث الزمن بعدها تغيراته، وكتب الثاني من خلال نظرة مستقبلية متفائلة لهذا الجزء الغالي من الوطن.
للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 101 مسافة ثم الرسالة
للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 101 مسافة ثم الرسالة