أعلنت الاتصالات السعودية عن تأثر مسارات خدمات الإنترنت المتجهة للغرب جراء انقطاع في الكيبل البحري القاري الرابع، في الوصلة التي تربط مصر بإيطاليا على بعد 1886 كيلومتر من الإسكندرية، أدت إلى تأثر العديد من الدول بهذا الانقطاع ابتداء من مصر ومرورا بجميع دول الخليج العربي ودول القارة الهندية، ليمتد التأثر إلى بعض دول جنوب شرق آسيا مثل ماليزيا وسنغافورا.
وتجاوزت الاتصالات السعودية تأثير الانقطاع، الذي حدث نهاية الأسبوع الماضي، وتؤمن حاليا سعات إضافية عبر مسارات الكيابل البحرية الأخرى، كإجراءات تسبق عملية إصلاح القطع التي ستقوم بها «هيئة صيانة كوابل البحر الأبيض المتوسط» الجهة المسؤولة عن صيانة الكيبل البحري الدولي والتي من المقرر أن تبدأ من يوم السبت المقبل ويتوقع أن تستغرق 3 أيام عمل.
وأوضحت الاتصالات السعودية أن أعمال الصيانة والإصلاح التي ستقوم بها «هيئة صيانة كوابل البحر الأبيض المتوسط» تتطلب إخراج الكيبل البحري القاري الرابع عن الخدمة بالكامل، ويتوقع أن تتأثر خدمات جميع المشغلين في الدول العربية ودول الخليج خلال عملية الإصلاح، وسيكون التأثير على شركة الاتصالات السعودية محدودا لما تملكه من مسارات بديلة من خلال الكيابل الأخرى العاملة بالمنطقة والتي تمتلك فيها الشركة سعات لدعم خدماتها مثل كيبل (FLAG) و(SMWE 3) والتي تضمن استمرارية الخدمة، إلا أنه يتوقع أن يشعر مستخدمو الإنترنت ببطء في التصفح خلال فترة الإصلاح، نتيجة تمرير بعض الحركة خلال المسار الشرقي من الكرة الأرضية، وصولا إلى أوروبا وأمريكا.
ويعد تأثر خدمات الاتصالات السعودية بهذا الانقطاع وأعمال الصيانة والإصلاح محدود بفضل استثماراتها المتعددة في الكيابل البحرية، وكذلك طرق إدارتها وحمايتها والتعامل مع الأحداث المماثلة، حيث إن الاتصالات السعودية وفي إطار خططها لتطوير وتوسعة شبكتها الدولية، ولتلبية الطلب المتزايد على مختلف خدمات الاتصالات والإنترنت، تعمل ومنذ فترة، مع العديد من شركات الاتصالات العالمية لإنشاء عدد من الكوابل البحرية الجديدة وذلك لتدعيم السعات والمسارات الدولية، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات لمشاريع كوابل بحرية بالمنطقة ومنها مشروع كيبل "آي مي وى" (IMEWE) ومشروع كيبل إيه آي جي (EIG).