-A +A
فهد الزهراني
** لا أعرف لماذا في كل مرة كنت أزور فيها لبنان أشعر بأن هذا البلد على حافة الخطر وانه مستهدف وقد يقصف في أية لحظة وان اجواءه قد تخترق في أي وقت.. هذا الشعور الذي لازمني ليس وليد الصدفة أو مجرد شعور عابر انما بسبب ما لحق هذا الشعب من دمار ومجازر وتهجير عبر عنها مراسل الاندبندنت الصحفي البريطاني الشهير روبرت فيسك في كتابه عن لبنان «ويلات وطن» الذي عاش المأساة على طبيعتها وكان في قلب الموت طوال حربه الأهلية، والحقيقة ان من يقرأ هذا الكتاب يدرك ان ما لحق باللبنانيين هو شيء من الابادة تساوت فيها دماء الأبرياء بتراب الأرض.
** واليوم يعود اللبنانيون لمعارك سابقة، لمواجهة عدو طالما ضرب لبنان وأدمى جنوبه وعبث بثرواته ودمر بناه ومفاصله، عدو اعتاد على قتل الاطفال والشيوخ والنساء وردمهم تحت الركام، يعودون لموجة الذرائع الواهية ومبررات الزمن القبيح زمن البندقية وقنابل الفسفور.

** لكن بعد كل ذلك هل يستمر صدام الداخل اللبناني؟ هل ستظل بيروت ساحة للردح والرايات وجنوبه مستباحا ومعزولا؟.
أم ان الدرس اصبح مستوعبا الآن؟
فيروز: سألوني شو صاير ببلد العيد.. مزروعه عالداير نار وبواريد
قلتلن بلدنا عم يرجع جديد.. لبنان الكرامه والشعب العنيد
وبحبك يا لبنان.. يا وطني