نحن اليوم أمام تحديات تاريخية، تحدي رسم مستقبل أجيال قادمة، تلك الأجيال التي خدرناها بتصرفاتنا، وبمضيعتنا للوقت مع كل شواهد الأضرار والإخفاقات التي سببناها لهم، ومع ذلك وللأسف يوصم الكثير أنفسهم بالكمال وربما لا يعون خطورة المرحلة التي وصلوا إليها.
على مستوى المجتمع الحاجة ماسة جدا إلى نزع ثقافة الكمال ليستطيع المجتمع أن يرى عثراته وأخطاءه التي ارتكبها بحق أبنائهم وبحق الوطن، وإلى اليوم والكثير من الآباء مشغولون بالسهر، وليس بطلب العلم وترسيخ هذه الثقافة لديه ولدى أبنائه عملا، وكل ما نجده منهم هو حث أبنائهم على الحصول على شهادات للحصول على فرصة وظيفية، وعندما لم يجدوا فرصا وظيفية أصبح أبناؤهم عاطلين فكريا، والسبب أنهم قضوا سنوات طويلة وبمباركة الأسر في جمع شهادة دون التعلم.
إننا بكل أسف زرعنا أنوارا في العقول وعلى أرض الواقع، وهي بلا شك علقم أخطائنا التربوية الشنيعة والتي تشربها القطاع العام وتغذت التنمية من شوكها.
إن الإصلاح الذي يقود إلى إصلاح يجب أن يسير في مسارين متوازيين، وهما الإصلاح المجتمعي مقرونا بإصلاح القطاع العام، وبالتالي يسيران كخطين متوازيين لا يتقاطعان مهما امتدا ليصلا في النهاية إلى هدف واحد وهو الخروج من الثقافة الاجترارية، تلك الثقافة التي أدمنها المجتمع في حياته اليومية بما فيها أداء مهام العمل وخصوصا لدى موظفي القطاع العام واستمرار تلك الثقافة تقودنا إلى التهلكة، لأنها تزيد من هوة المسافة بيننا وبين الحاضر فضلا عن المستقبل، ولدينا عدد
لامحدود من التحديات التي يجب أن نواجهها سريعا وأبرزها مصادر الطاقة البديلة، فالشرق الأقصى والغرب بدأ يروج لاقتصاد الهيدروجين ليكون بديلا للنفط، وتوقعات خبراء النفط أن تنضب احتياطيات النفط على أقل تقدير من ثلاثة إلى أربعة عقود وبالتالي يتأملون أن يؤسس اقتصاد الهيدروجين لثورة اقتصادية جديدة، وهو مايدق ناقوس الخطر حول قدرة المجتمع للاستجابة لتلك التحديات، وتحديات الماضي التي أغضضنا الطرف عنها وباتت تسير معنا في الحاضر دون حلول جذرية كاستمرار البطالة وضعف التعليم والتشبث الأعمى بالموروثات الاجتماعية التي نفخر بتوريثها جيلا بعد جيل دون تفحص تحديات الماضي والحاضر والمستقبل.
إن إنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة خطوة جيدة على طريق المستقبل، وتتطلب خطوات سريعة ومكملة من القطاع العام لتمكين العقول من استيعاب أهمية التغيير على مستوى أداء القطاع العام لتؤدي كافة المبادرات إلى نتيجة واحدة، فعلينا إعداد مصادر بديلة للدخل الوطني، فالنفط بمفرده يشكل أكثر من 70 في المائة من إجمالي الدخل الوطني، وعلينا تقدير أعداد موظفي القطاع النفطي والصناعات التحويلية وتطوير وتطويع تخصصات التعليم العام والعالي لتحديات المستقبل ورسم السيناريوهات المحتملة قبل حدوث مفاجآت.
إن الكارثة التي نعانيها بفعل العقل التنموي المحدود والضيق الأفق أننا نتعامل مع التنمية كأجزاء وليس ككل لا يتجزأ وهو ما يجعل المشاريع التي تنفذها أجهزة القطاع العام في أحيان عدة لا تعمل بالتجانس وهو ما يتسبب في انخفاض العائد منها وبالتالي هدر الطاقات البشرية والمادية..
تأخير كل يوم عن التغيير، يعني انجرافا بنفس المقدار على أقل تقدير نحو الهاوية، ونحن اليوم مطالبون بإعداد تغيير شامل وسريع وحاسم في تفكيك موانع النهضة لنتمكن من استيعاب تحديات الحاضر والمستقبل وننتقل من براثن الحاضر وخطى التطوير المحدودة إلى قفزات التغيير التي تجعلنا في أول خطوات مواجهة المستقبل.
maghrammba@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 246 مسافة ثم الرسالة
على مستوى المجتمع الحاجة ماسة جدا إلى نزع ثقافة الكمال ليستطيع المجتمع أن يرى عثراته وأخطاءه التي ارتكبها بحق أبنائهم وبحق الوطن، وإلى اليوم والكثير من الآباء مشغولون بالسهر، وليس بطلب العلم وترسيخ هذه الثقافة لديه ولدى أبنائه عملا، وكل ما نجده منهم هو حث أبنائهم على الحصول على شهادات للحصول على فرصة وظيفية، وعندما لم يجدوا فرصا وظيفية أصبح أبناؤهم عاطلين فكريا، والسبب أنهم قضوا سنوات طويلة وبمباركة الأسر في جمع شهادة دون التعلم.
إننا بكل أسف زرعنا أنوارا في العقول وعلى أرض الواقع، وهي بلا شك علقم أخطائنا التربوية الشنيعة والتي تشربها القطاع العام وتغذت التنمية من شوكها.
إن الإصلاح الذي يقود إلى إصلاح يجب أن يسير في مسارين متوازيين، وهما الإصلاح المجتمعي مقرونا بإصلاح القطاع العام، وبالتالي يسيران كخطين متوازيين لا يتقاطعان مهما امتدا ليصلا في النهاية إلى هدف واحد وهو الخروج من الثقافة الاجترارية، تلك الثقافة التي أدمنها المجتمع في حياته اليومية بما فيها أداء مهام العمل وخصوصا لدى موظفي القطاع العام واستمرار تلك الثقافة تقودنا إلى التهلكة، لأنها تزيد من هوة المسافة بيننا وبين الحاضر فضلا عن المستقبل، ولدينا عدد
لامحدود من التحديات التي يجب أن نواجهها سريعا وأبرزها مصادر الطاقة البديلة، فالشرق الأقصى والغرب بدأ يروج لاقتصاد الهيدروجين ليكون بديلا للنفط، وتوقعات خبراء النفط أن تنضب احتياطيات النفط على أقل تقدير من ثلاثة إلى أربعة عقود وبالتالي يتأملون أن يؤسس اقتصاد الهيدروجين لثورة اقتصادية جديدة، وهو مايدق ناقوس الخطر حول قدرة المجتمع للاستجابة لتلك التحديات، وتحديات الماضي التي أغضضنا الطرف عنها وباتت تسير معنا في الحاضر دون حلول جذرية كاستمرار البطالة وضعف التعليم والتشبث الأعمى بالموروثات الاجتماعية التي نفخر بتوريثها جيلا بعد جيل دون تفحص تحديات الماضي والحاضر والمستقبل.
إن إنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة خطوة جيدة على طريق المستقبل، وتتطلب خطوات سريعة ومكملة من القطاع العام لتمكين العقول من استيعاب أهمية التغيير على مستوى أداء القطاع العام لتؤدي كافة المبادرات إلى نتيجة واحدة، فعلينا إعداد مصادر بديلة للدخل الوطني، فالنفط بمفرده يشكل أكثر من 70 في المائة من إجمالي الدخل الوطني، وعلينا تقدير أعداد موظفي القطاع النفطي والصناعات التحويلية وتطوير وتطويع تخصصات التعليم العام والعالي لتحديات المستقبل ورسم السيناريوهات المحتملة قبل حدوث مفاجآت.
إن الكارثة التي نعانيها بفعل العقل التنموي المحدود والضيق الأفق أننا نتعامل مع التنمية كأجزاء وليس ككل لا يتجزأ وهو ما يجعل المشاريع التي تنفذها أجهزة القطاع العام في أحيان عدة لا تعمل بالتجانس وهو ما يتسبب في انخفاض العائد منها وبالتالي هدر الطاقات البشرية والمادية..
تأخير كل يوم عن التغيير، يعني انجرافا بنفس المقدار على أقل تقدير نحو الهاوية، ونحن اليوم مطالبون بإعداد تغيير شامل وسريع وحاسم في تفكيك موانع النهضة لنتمكن من استيعاب تحديات الحاضر والمستقبل وننتقل من براثن الحاضر وخطى التطوير المحدودة إلى قفزات التغيير التي تجعلنا في أول خطوات مواجهة المستقبل.
maghrammba@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 246 مسافة ثم الرسالة