-A +A
حازم المطيري ـ الرياض
اعتبر وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بأنه سوف يساهم مساهمة إيجابية في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية للعديد من التخصصات ومنها الأغراض الزراعية. وقال إن الطاقة الذرية تعتبر من أهم الظواهر التي لا غنى عنها في حياتنا المعاصرة، حيث تساهم في العديد من التطبيقات الزراعية وبالتالي حل كثير من المشكلات، التي لا نستطيع مواجهتها بالطرق التقليدية، فالنظائر المشعة تستخدم في مجالات عديدة تستهدف زيادة الدخل الزراعي، وتحسين المنتجات الزراعية وحفظها وزيادة إنتاجية الأرض، واستنباط أنواع جديدة من المحاصيل، التي تحتوي على نسب عالية من البروتينات وزيادة إنتاج اللحوم والألبان، كما تفيد هذه النظائر في تطبيقات تشعيع الغذاء وتحديد مصادر المياه الجوفية ومعرفة أعمارها وكمياتها، وتلعب تطبيقات الإشعاع دوراً مهماً في العديد من المجالات مثل: زراعة الأراضي الصحراوية عن طريق استنبات أصناف من النباتات الملائمة للظروف الصحراوية من حيث مقاومتها للجفاف والملوحة، تحديد عناصر تغذية النبات حيث تستخدم النظائر المشعة في الدراسات التي تتعلق بتسميد التربة وتحديد كميات الأسمدة الضرورية، وهذا يفيد في ترشيد استخدامات الأسمدة الكيماوية، معالجة تلوث الأعلاف الحيوانية وأعلاف الدواجن، حيث تحتوي على العديد من الميكروبات الممرضة على رأسها ميكروبات السالمونيلا، والعديد من الفطريات التي تنتمي إلى أجناس الاسبرجلس والبنسلوم ومن المعلوم أن الأعلاف الملوثة تمثل تهديداً حقيقياً للثروة الحيوانية. واستعرض أهم التطبيقات الزراعية للطاقة الذرية، قائلا إنها تتمثل في تقنية التطفير التي تستخدم النظائر المشعة الخاصة بأشعة جاما في تقنية التطفير، كما تتمثل في مقاومة الحشرات الضارة وتعتمد هذه الطريقة على تعقيم ذكور الحشرات بأشعة جاما ويكون ذلك في معامل تعقيم ذكور الحشرات فلا تضع الإناث بيضاً مخصباً كما في حشرة ذبابة الفاكهة. وتتمثل أيضا في حفظ المواد الغذائية ويتم تشعيع الأغذية بجرعات محدد من أشعة جاما فتقضي على الميكروبات الضارة التي تسبب تلف الأغذية كما تساعد على منع تنبيت البراعم لبعض الخضراوات وتأخر فترة النضوج لبعض المحاصيل لتقليل الفقد ما بعد الحصاد وقد أقرت هذه التقنية العديد من المنظمات الدولية.
وأعرب عن تطلعه إلى أن تحقق هذه المنشأة الأهداف المرجوة منها في جميع المجالات الاقتصادية والعلمية، وأن تساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتوفير الطاقة بأنواعها المختلفة.