ارتفعت حالات الوفاة في حادثة انهيار عمارة الصحيفة المكونة من ثلاثة أدوار إلى ست حالات، بعد أن نجح رجال الدفاع المدني فجر أمس في انتشال أربع حالات وفاة لأطفال جميعهم من الجنسية الصومالية.
وتواصلت عمليات البحث والإنقاذ في منزل الصحيفة المنهار لليوم الثاني على التوالي للتثبت من عدم وجود أي محتجزين تحت الأنقاض، واستمرت فرق البحث والإنقاذ التابعة للدفاع المدني في مهماتها معتمدة على البحث اليدوي والمعدات الخفيفة في إزالة الركام، كما تم استخدام جهاز تنصت يكشف ما إذا كان هناك محتجزون أحياء تحت الأنقاض، إلا أنه تم إيقاف استخدامه لعدم رصد أي أحياء وبسبب ضيق الشوارع التي منعت وسائل البحث الكبيرة من التحرك أو الاستعانة بها، على الرغم من جلب معدات حديثة من مركز الإسناد في المطار القديم.
وضمت اللجان العاملة في الموقع بلدية البلد الفرعية عبر آليات صغيرة وعدد من العمال عملوا على رفع الأنقاض من الموقع، فيما وقف رجال المرور على حركة السير لتسهيل وصول آليات الدفاع المدني والأمانة وتحرك شاحنات نقل الأتربة والركام من الموقع. وأبان مدير الإعلام في أمانة جدة أحمد الغامدي أنه ستتم معاينة المنازل المجاورة من قبل خبراء الأمانة؛ لكشف ما إذا تضررت جراء الانهيار أم لا.
وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة النقيب عبد الله العمري أنه سيتم تسليم الموقع إلى الأمانة، عقب الانتهاء من عمليات البحث والتأكد من عدم وجود محتجزين.
وأكد النقيب العمري أن العمارة مكونة من ثلاثة طوابق تصل مساحتها إلى ما يقارب 200 متر، وتقطنها عائلات من الجنسية الصومالية، ويجري حاليا التحقق من السكان عن أسباب الانهيار، موضحا أن فرق البحث استخدمت أجهزة التنصت والكاميرات الحرارية للبحث عن أحياء.