-A +A
وليد العمير (جدة)
بين المصورة الفوتغرافية سوزان باعقيل والكاميرا علاقة اثمرت بوحا مصورا وبساتين من اللقطات الابداعية المحترفة لقطات كتبت نجاحها في عالم التصوير فواصلت ركضها حتى حصلت على جوائز عالمية ومحلية بلقطاتها المدهشة..
كانت بداية باعقيل مع التصوير مجرد هواية في ايام الدراسة لكنها سرعان ما تحولت الى الاحتراف بعد ان درست فن التصوير في كلية ميامي دايد بولاية فلوريدا الامريكية تقول باعقيل كان لزوجي محمد باعارمه رحمه الله دور كبير في نجاحي كمصورة حيث دعمني منذ البداية وشجعني على دراسة التصوير بعد ان لمس حبي للكاميرا فسافرت الى امريكا للدراسة وبعد عودتي وجدت تقبلا كبيرا من المجتمع.

وتضيف: التصوير فن وليس مجرد تصويب «الزوم» لالتقاط المشهد وانما لابد ان يعايش المصور الحدث الذي امامه حتى تخرج الصورة نابضة بعافية الحياة فكم من الصور الجامدة نشاهدها دون ان نهتف لها فرحا وبالنسبة لي فان شهادة نجاحي كانت عبر الصور الناطقة لانني اعشق التصوير كما ان المصور الفوتغرافي لابد ان يتحلى بالصبر وان لايتسرب الضيق الى نفسه.
وتابعت انها حصلت على اكثر من «16» جائزة في فن البورتريه وفن التصوير الفوتغرافي منذ العام 1985.
ومن الجوائز التي حصلت عليها المركز الثاني مسابقة الامم المتحدة عام 1993 كما فازت بجائزة ابها للثقافة وجائزة في مسابقة اجمل صورة بورتريه على مستوى العالم العربي كما حصدت جائزة مسابقة كورنيش جدة اضافة الى جائزة الاتحاد الدولي للمصورين الفوتغرافيين في سويسرا وذلك بصورة بعنوان «حلم ماما»
وعن اقرب الصور الى نفسها قالت: كل صورة او لقطة لها ذكريات معينة لهذا فان جميع صوري اثيرة لدى نفسي ولكن تبقى صورة الكعبة المشرفة التي سبق وان التقطتها هي الاقرب الى نفسي فعندما التقطت هذه الصورة كان يمتلكني شعور لايمكن وصفه.. واضافت انها اول مصورة تقوم بالمشاركة بالتقاط مشاهد الحج عبر الكاميرا من طائرة عمودية.
واستطردت انها تعشق اللقطات القديمة التي سبق وان التقطتها في بداية عملها بالتصوير لذا فانها تقوم بترميم الصور القديمة.
وفي سؤال عن المعارض الخارجية والداخلية التي عرفت المتلقي بها قالت شاركت في العديد من المعارض في الداخل والخارج منها العرض الشخصي في فلوريدا ومعرض في جدة وآخر في القاهرة بقاعة طه حسين اضافة الى معارض في الكويت وايطاليا وبريطانيا والنرويج وهذا المعرض الاخير كنت مدعوة من رابطة العالم الاسلامي.
واضافت: النجاح لايأتي بين ليلة وضحاها وان على الانسان ان ينتظر حتى تأتيه الفرصة لابراز قدراته ومواهبه وبالنسبة لها فهي تتمنى ان تعبر صورها التي التقطتها عن التراث والبيئة المحلية والزخم الحضاري عن ما تكنه لهذا الوطن من حب وتقدير .
وفيما اذا كان احد ابنائها يعشق التصوير قالت لدي اربعة ابناء كلهم لهم ميول لفن التصوير ولهم مشاركات في بعض المعارض المحلية وعن آخر معرض لها قالت آخر معرض كان في السفارة الايطالية بالرياض وقد وجد نجاحا كبيرا خاصة وان مشاهده كانت لقطات من البيئة المحلية.