-A +A
تدخل أزمة إيران مع العالم إلى أوجها .. وإلى المراحل النهائية، حيث بدأت بوادر حصار شاملة .. خاصة في وجود لغة تتسم بالمواجهة وعدم الاكتراث من قبل المسؤولين الإيرانيين، وهو ما سوف يؤدي ويفضي إلى هذه المواجهة، خاصة وأن هناك أطرافا بدأت تتخلى عن مساندتها أو مؤازرتها للطرف الإيراني.
لقد استحوذ الملف الإيراني على اهتمام العالم والمهتمين والمعنيين بهذا الملف خاصة الدول الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وبقية الدول التي ترى أن تصاعد القوة النووية الإيرانية يشكل خطرا على العالم .. وعلى السلام وربما قد يؤدي إلى خلق حالة جديدة من التوتر في منطقة الخليج، وهو ما بدأت ملامحه واضحة في الآونة الأخيرة عبر افتعال الخصومة مع بعض الأطراف الخليجية والعربية.
وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج دعا إيران إلى التعاون مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، وحذر من عقوبات جديدة ربما تقع ضدها عبر الأمم المتحدة في حالة لم تستجب للأصوات التي تدعوها للكشف عن الاستمرار في مشروعها النووي .. وهو ما ينبغي من خلاله تغيير مسار إيران، وبالتالي السير في الاتجاه الصحيح كما جاء على لسان المسؤول البريطاني .. الذي لم يستبعد العمل العسكري في حال استمر الحال كما هو عليه من قبل إيران.. الأزمة تتصاعد بين إيران والعالم .. وهناك مرحلة جديدة سوف تحكم علاقة إيران بالعالم .. بين من يرفض المشروع النووي الإيراني .. ومن يؤيده ويسانده، فهل نرى ما هو أكبر من الضغط السياسي أم سوف يستمر الحال على ما هو عليه .. دون تغيير .. إنها مواجهة مع العالم ربما تؤدي إلى حصار شامل.


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة