إن ما يحدث هذه الأيام من تفريط في حقوق البشر يعد خروجا على ما أراده الله. فالله سبحانه لا يظلم ولكنه (أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) (طه 50). فمن أحسن فله الحسنى، ومن أساء فعليه العقاب، فلماذا لا نسعى إلى الحسنى؟.
من يصدق ما يحدث على وجه الأرض هذه الأيام من تصرفات اليهود الذين يتناقص عددهم سنويا ولا يقبلون باعتناق ديانتهم إلا من كانت أمه يهودية. عددهم في العالم كله لا يزيد على ثلاثة عشر مليونا من البشر. فيما يزيد عدد المسلمين على عدد اليهود بالملايين. (إذ إن عددهم في العالم مليار وستمائة وثلاثون مليونا).
كذلك يبلغ عدد العرب قياسا بعدد أعدائهم اليهود بأضعاف الأضعاف.
ومع ذلك يهيمن اليهود على المواقف الدولية بانحراف واضح وصريح ولا تستطيع (حتى الدول الكبرى) التصدي لتلك الهيمنة. فما تريده إسرائيل يعد عدلا حتى وإن كان ظلما بكل المقاييس الدينية والإنسانية والسياسية.
الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على الأسطول الدولي الذي ينقل مساعدات دولية لأبناء فلسطين الذين تحاصرهم القوات الإسرائيلية الظالمة نجم عنه مقتل الكثيرين من المتطوعين الذين يرافقون المساعدات الإنسانية. مع أن ذلك الأسطول لم يكن مسلحا بأسلحة هجومية ولم يكن من أهدافه الهجوم على القوات الظالمة.
حدث هذا الهجوم وكانت ردود بعض الدول الكبرى البحث عن مبررات لهذا الهجوم البربري الذي لو كان القائم به الطرف الآخر لقامت قيامة هذه الدول الكبرى. بل إن ردود العرب والمسلمين والمنظمات والدول تعد مهزلة لأنها تشجب ــ بتصريحاتها اللفظية ــ ما حدث. ولم يتحرك العرب الذين لو أن الله هداهم ونور بصائرهم ووحد كلمتهم، لتغير الوضع 80 درجة. ولو توحدت كلمة العرب والمسلمين لما حدث مثل هذه المهانة التي نراها تحدث من دولة حقيرة خلقيا وقليلة العدد لكنها حققت من خلال هيمنتها (على المجتمع الدولي) نصرا خرافيا لا يمكن قياسه بالمعتدي والمعتدى عليهم، لو أن كل طرف كانت تصرفاته وسلوكياته طبقا للمقاييس المنطقية عددا وعدة وعقائد.
فسلاحنا ــ قياسا بسلاح إسرائيل ــ أضعاف الأضعاف وأعدادنا بعددهم لا مجال للمقارنة فيه (عدد المسلمين في العالم يساوي 125 ضعفا لعدد اليهود)، وأخلاقيات الإسلام ــ لو طبقناها ــ لكانت رادعا لكل معتد وظالم.
لكن الله سبحانه لم يهدنا إلى الأسلوب المراد منا سلوكه في تعاملنا مع أهلنا وأبنائنا وأعدائنا. بل تركنا الخلافات والمناوشات فيما بيننا هي التي تحكم تعاملنا. ولذلك هزمنا نفسيا وعسكريا. بل هزمنا أنفسنا.
فهل يا ترى نطمع في أن نتخذ من هذه الحادثة الواضحة والصريحة في شذوذها وعدم ملاءمتها مع حقيقة الديانات السماوية ــ بما فيها الديانتان اليهودية والمسيحية ــ كما أنزلها الله سلاحا نوحد به كلمتنا.
هل يمكن يا إخوتي العرب والمسلمين أن نتوقف قليلا لنراجع سلوكنا في ضوء تاريخنا الذي ورثناه عن نبينا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام الذين جمعوا كلمتهم فنشروا الإسلام في الأرض مع عدم وجود وسائل متطورة كما هي حال اليوم. إلا أن وحدة الكلمة لديهم وصدق النوايا، والسعي إلى نشر العدل وتحطيم سلوكيات الشذوذ السياسي كانت وسيلة أسلافنا إلى ما حققوه.
مرة أخرى وثانية بل وعاشرة.. هل تعلقنا بهذا التفرق والتناحر فيما بيننا أفضل من أن ينصر بعضنا بعضا، وأن نكون صفا واحدا نرضي به ربنا ونجدد في تبنيه ما كان يعمله أسلافنا في عهد النبوة وما تلاها؟.
هل كرامتنا في الافتخار بالنفس والتعلق بالتوافه؟ أم أنها في نبذ الفرقة والاعتزاز بالذات، والابتعاد عن أي شيء يؤدي بنا إلى الهزيمة أمام أعداء الله وأعدائنا؟.
أرجو الله أن يلهمنا السلوك السوي الذي يقودنا إلى النصر، وإظهار قدرتنا الحقيقية القائمة على وحدة الكلمة، واستقامة السلوك، وعندئذ نرضي ربنا ونعتز بوحدتنا وننتصر على أعدائنا.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة
من يصدق ما يحدث على وجه الأرض هذه الأيام من تصرفات اليهود الذين يتناقص عددهم سنويا ولا يقبلون باعتناق ديانتهم إلا من كانت أمه يهودية. عددهم في العالم كله لا يزيد على ثلاثة عشر مليونا من البشر. فيما يزيد عدد المسلمين على عدد اليهود بالملايين. (إذ إن عددهم في العالم مليار وستمائة وثلاثون مليونا).
كذلك يبلغ عدد العرب قياسا بعدد أعدائهم اليهود بأضعاف الأضعاف.
ومع ذلك يهيمن اليهود على المواقف الدولية بانحراف واضح وصريح ولا تستطيع (حتى الدول الكبرى) التصدي لتلك الهيمنة. فما تريده إسرائيل يعد عدلا حتى وإن كان ظلما بكل المقاييس الدينية والإنسانية والسياسية.
الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على الأسطول الدولي الذي ينقل مساعدات دولية لأبناء فلسطين الذين تحاصرهم القوات الإسرائيلية الظالمة نجم عنه مقتل الكثيرين من المتطوعين الذين يرافقون المساعدات الإنسانية. مع أن ذلك الأسطول لم يكن مسلحا بأسلحة هجومية ولم يكن من أهدافه الهجوم على القوات الظالمة.
حدث هذا الهجوم وكانت ردود بعض الدول الكبرى البحث عن مبررات لهذا الهجوم البربري الذي لو كان القائم به الطرف الآخر لقامت قيامة هذه الدول الكبرى. بل إن ردود العرب والمسلمين والمنظمات والدول تعد مهزلة لأنها تشجب ــ بتصريحاتها اللفظية ــ ما حدث. ولم يتحرك العرب الذين لو أن الله هداهم ونور بصائرهم ووحد كلمتهم، لتغير الوضع 80 درجة. ولو توحدت كلمة العرب والمسلمين لما حدث مثل هذه المهانة التي نراها تحدث من دولة حقيرة خلقيا وقليلة العدد لكنها حققت من خلال هيمنتها (على المجتمع الدولي) نصرا خرافيا لا يمكن قياسه بالمعتدي والمعتدى عليهم، لو أن كل طرف كانت تصرفاته وسلوكياته طبقا للمقاييس المنطقية عددا وعدة وعقائد.
فسلاحنا ــ قياسا بسلاح إسرائيل ــ أضعاف الأضعاف وأعدادنا بعددهم لا مجال للمقارنة فيه (عدد المسلمين في العالم يساوي 125 ضعفا لعدد اليهود)، وأخلاقيات الإسلام ــ لو طبقناها ــ لكانت رادعا لكل معتد وظالم.
لكن الله سبحانه لم يهدنا إلى الأسلوب المراد منا سلوكه في تعاملنا مع أهلنا وأبنائنا وأعدائنا. بل تركنا الخلافات والمناوشات فيما بيننا هي التي تحكم تعاملنا. ولذلك هزمنا نفسيا وعسكريا. بل هزمنا أنفسنا.
فهل يا ترى نطمع في أن نتخذ من هذه الحادثة الواضحة والصريحة في شذوذها وعدم ملاءمتها مع حقيقة الديانات السماوية ــ بما فيها الديانتان اليهودية والمسيحية ــ كما أنزلها الله سلاحا نوحد به كلمتنا.
هل يمكن يا إخوتي العرب والمسلمين أن نتوقف قليلا لنراجع سلوكنا في ضوء تاريخنا الذي ورثناه عن نبينا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام الذين جمعوا كلمتهم فنشروا الإسلام في الأرض مع عدم وجود وسائل متطورة كما هي حال اليوم. إلا أن وحدة الكلمة لديهم وصدق النوايا، والسعي إلى نشر العدل وتحطيم سلوكيات الشذوذ السياسي كانت وسيلة أسلافنا إلى ما حققوه.
مرة أخرى وثانية بل وعاشرة.. هل تعلقنا بهذا التفرق والتناحر فيما بيننا أفضل من أن ينصر بعضنا بعضا، وأن نكون صفا واحدا نرضي به ربنا ونجدد في تبنيه ما كان يعمله أسلافنا في عهد النبوة وما تلاها؟.
هل كرامتنا في الافتخار بالنفس والتعلق بالتوافه؟ أم أنها في نبذ الفرقة والاعتزاز بالذات، والابتعاد عن أي شيء يؤدي بنا إلى الهزيمة أمام أعداء الله وأعدائنا؟.
أرجو الله أن يلهمنا السلوك السوي الذي يقودنا إلى النصر، وإظهار قدرتنا الحقيقية القائمة على وحدة الكلمة، واستقامة السلوك، وعندئذ نرضي ربنا ونعتز بوحدتنا وننتصر على أعدائنا.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة