الكلمتان في العنوان جزء من مسمى إصدار يصل عدد صفحاته إلى «142» صفحة من الحجم المتوسط صادر عن دار الشروق للنشر والتوزيع ــ عمان ــ الأردن . صاحبه الأستاذ عبد الله إبراهيم السقاف، والعنوان الكامل لهذا الإصدار هو: «جنون المقاطع من خارج الدوائر» وهو عنوان رغم محدودية كلماته الخمس إلا أنه ــ بلغة علماء الكون ــ «ثقب أسود» يتسع لعالم لا محدود من المعاني المختبئة داخل نصوصه التي جاءت مقتضبة ومختصرة، ولكنه اختصار تتمدد في حناياه آفاق لا تخضع لمقاييس معلومة الأبعاد التي تتوقف عند نهاياتها لذة الركض ومتاعب التجوال في تشعبات ما يريد ــ هو ــ أن يبوح به أو يريد لنا ــ نحن ــ الوصول إلى مدلولاته.
يقول حيدر محمود في مقدمته للكتاب ــ وهو أي حيدر محمود ــ شاعر ووزير ثقافة سابق في الأردن ــ : «لقد عرفت عبد الله السقاف من قبل هذه المقاطع ــ صحافيا يستبد به البحث عن الأشياء استبدادا يوصله إلى التصادم معها أو بسببها أو قد يؤدي به ذلك البحث إلى الدخول في أكثر من مأزق لكنني أعترف أنها المرة الأولى التي أرى فيها السقاف واحدا من المجانين الذين يلقون بأنفسهم إلى التهلكة». انتهى. الأستاذ عبد الله السقاف ــ من وجهة نظري الخاصة ــ صاحب فكر لديه الاستطاعة أن يوائم بين المتناقضات.. وهناك مقولة خانتني ذاكرتي في استحضار اسم قائلها.. هذه المقولة نصها التقريبي يقول: «ليس بمبدع من لم يؤالف بين متناقضين أو يزاوج بين متنافرين».. وهذا هو شأن السقاف في مقاطعه التي زاوجت بين فلسفة العقلاء وحكمة المجانين.. ألم يكن من سبقونا قد قالوا : «خذ الحكمة من أفواه المجانين». عبد الله السقاف نصفه عاقل ونصفه مجنون ولكن جنونه ــ في ميزان التوصيف ــ أكثر رجاحة من «كفات» بعض العقلاء.. يبدو لي وأنا أكتب هذه السطور أن صاحب المقاطع قد أصابني بعدوى التناقض وقذفني في «جهنم» الحيرة في الحكم عليه.. هل هو شاعر يتوشح رداء شاعرية الكلمة؟ أم هو حكيم يرتدي معطف مخبوءات الفلسفة ؟ هل هو عاشق تقطر عباراته شفافية سهر المحبين وتأوهات العاشقين؟، أم هو زاهد يكتم في حناياه تبتل الخاشعين ومثالية الباحثين عن «قشة» الحقيقة المطمورة تحت ركام الزيف المقنع ببريق الخداع واهتزازات سراب الواقع المر الذي يعيشه إنسان هذا العصر.. مقاطع من جنون المقاطع :
• يا «زهرة الحناء» عطري هذا الليل الجميل واحضني نسائمه الحانيات واغزلي بوجهك أغنية غجرية وأطيحي بكل المؤامرات ضد إنسانية المحبين.
• الذي يرغب في معرفة قيمته الحقيقية ــ لدى الآخرين من أقرب الناس إليه ــ عليه التظاهر بأنه في مأزق خانق وأن الكوارث تحيط به من كل الجهات.
للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 101 مسافة ثم الرسالة
يقول حيدر محمود في مقدمته للكتاب ــ وهو أي حيدر محمود ــ شاعر ووزير ثقافة سابق في الأردن ــ : «لقد عرفت عبد الله السقاف من قبل هذه المقاطع ــ صحافيا يستبد به البحث عن الأشياء استبدادا يوصله إلى التصادم معها أو بسببها أو قد يؤدي به ذلك البحث إلى الدخول في أكثر من مأزق لكنني أعترف أنها المرة الأولى التي أرى فيها السقاف واحدا من المجانين الذين يلقون بأنفسهم إلى التهلكة». انتهى. الأستاذ عبد الله السقاف ــ من وجهة نظري الخاصة ــ صاحب فكر لديه الاستطاعة أن يوائم بين المتناقضات.. وهناك مقولة خانتني ذاكرتي في استحضار اسم قائلها.. هذه المقولة نصها التقريبي يقول: «ليس بمبدع من لم يؤالف بين متناقضين أو يزاوج بين متنافرين».. وهذا هو شأن السقاف في مقاطعه التي زاوجت بين فلسفة العقلاء وحكمة المجانين.. ألم يكن من سبقونا قد قالوا : «خذ الحكمة من أفواه المجانين». عبد الله السقاف نصفه عاقل ونصفه مجنون ولكن جنونه ــ في ميزان التوصيف ــ أكثر رجاحة من «كفات» بعض العقلاء.. يبدو لي وأنا أكتب هذه السطور أن صاحب المقاطع قد أصابني بعدوى التناقض وقذفني في «جهنم» الحيرة في الحكم عليه.. هل هو شاعر يتوشح رداء شاعرية الكلمة؟ أم هو حكيم يرتدي معطف مخبوءات الفلسفة ؟ هل هو عاشق تقطر عباراته شفافية سهر المحبين وتأوهات العاشقين؟، أم هو زاهد يكتم في حناياه تبتل الخاشعين ومثالية الباحثين عن «قشة» الحقيقة المطمورة تحت ركام الزيف المقنع ببريق الخداع واهتزازات سراب الواقع المر الذي يعيشه إنسان هذا العصر.. مقاطع من جنون المقاطع :
• يا «زهرة الحناء» عطري هذا الليل الجميل واحضني نسائمه الحانيات واغزلي بوجهك أغنية غجرية وأطيحي بكل المؤامرات ضد إنسانية المحبين.
• الذي يرغب في معرفة قيمته الحقيقية ــ لدى الآخرين من أقرب الناس إليه ــ عليه التظاهر بأنه في مأزق خانق وأن الكوارث تحيط به من كل الجهات.
للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 101 مسافة ثم الرسالة