ليس بيننا وبين الشعب الإيراني مشكلات، ولا مع إيران الدولة، وإنما مشكلتنا الرئيسة هي مع التشدد والتطرف والغلو في الرأي والسلوك السياسي الذي لا يعترف إلا بمصالحه الخاصة والضيقة ودون مراعاة واعتبار لحقوق الجيرة والمنطقة، والإقليم والعالم، فهذه كلها يمكن أن تدفع ثمنا باهظا لطموح غير مشروع!! فيما يشبه لعبة، أو أفلام كارتون توم وجيري بين العالم وإيران !! وتقوم فيه الأخيرة بدور توم الذي تبدو فيه مظهريا بمثل أضعاف حجم جيري الذي يكسب كل الجولات بذكائه وحنكته؟! وغباء توم يجعله في صراعه مع جيري يعقد كل مرة الحبل حول رقبته ويسلمه للأخير ليخنقه ويقطع عنه الأكسجين، ويظهر توم فيما يشبه الفائز ملوحا لجماهير متخيلة بعلامة النصر وهو على وشك أن يفقد وعيه وربما حياته؟!
لدينا في المنطقة نموذجان لشقيقتين كبريين: إيران، تركيا، وبعيدا عن التمذهب فإنهما معا تدينان بالإسلام، وهما معا كان لهما دور بارز على مدى التاريخ وفي فترات متفاوتة في نشر وعزة ورفعة الإسلام والمسلمين، ومرا معا بمراحل متذبذبة بين صعود وهبوط كنتيجة طبيعية لعوامل الزمن ؟! ثم عادا ليلعب كل منهما دورا حسب رؤيته لتاريخه في المنطقة..؟! فكيف نرى دورهما بالمنطق والعقل وبعيدا عن التشنج والانحياز..؟!
ولو صممنا استبانة لمعرفة رأي عينات عشوائية من سكان المنطقة والعالم فماذا نجد؟
هل يمكن أن يأخذا معا نفس الدرجة؟! هل تعتبر السياستان متشابهتين!؟ هل يتساويان في درجة خدمة المنطقة!؟ هل نشك في أنهما أو إحداهما تعمل بسياستها المنفذة ضد مصالحها؟! وكم درجة التقييم لكل منهما كنتيجة نهائية لنعلن فوز إحداهما!؟ وطبعا ستحتوي الاستمارة الكثير من الأسئلة، وتفريغها سيرينا العجب..؟!.
لا شك في أن كلتا الدولتين لهما أجندة خاصة تخدم مصالحهما أو ما يظنها راسمو هذه السياسة أنها تخدم المصالح الخاصة؟! لكن المؤكد أن هناك بونا شاسعا بين الجارتين المسلمتين، فتركيا خطت في العقد الأخير من السنين خطوات جادة وذكية لتعيد دورها في المنطقة دون أن تنازع أحدا أو تنزع أحدا من مكانه لتقوم هي بدوره، وتعلن بوضوح أنها مع منطقة هادئة ومسالمة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وتنمية اقتصادية متوازنة تحقق الرفاهية لكل الشعوب؟! ولنقارن هذا الدور الحيوي العاقل مع ما تفعله وفعلته إيران منذ أعلنت ثورتها لتحيل المنطقة إلى براكين متفجرة، ولم تزل من خلال السعي إلى سلاح نووي لاشك ــ لو نجحت فيه ــ سيحيل المنطقة إلى جحيم مع سباق لاهث للتسلح، هذا إذا غفل العالم، ولم يسبق إلى ضربة استباقية!! أي وللأسف الشديد كل الخيارات مظلمة بل وحالكة السواد..؟! دولتان مسلمتان قدمت كل منهما نموذجها الإسلامي، فمن الخاسر..؟!!!.
* مستشار إعلامي
ص. ب 13237 جدة 21493
فاكس: 6653126
hamid-abbas@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسـافة ثم الرسـالة
لدينا في المنطقة نموذجان لشقيقتين كبريين: إيران، تركيا، وبعيدا عن التمذهب فإنهما معا تدينان بالإسلام، وهما معا كان لهما دور بارز على مدى التاريخ وفي فترات متفاوتة في نشر وعزة ورفعة الإسلام والمسلمين، ومرا معا بمراحل متذبذبة بين صعود وهبوط كنتيجة طبيعية لعوامل الزمن ؟! ثم عادا ليلعب كل منهما دورا حسب رؤيته لتاريخه في المنطقة..؟! فكيف نرى دورهما بالمنطق والعقل وبعيدا عن التشنج والانحياز..؟!
ولو صممنا استبانة لمعرفة رأي عينات عشوائية من سكان المنطقة والعالم فماذا نجد؟
هل يمكن أن يأخذا معا نفس الدرجة؟! هل تعتبر السياستان متشابهتين!؟ هل يتساويان في درجة خدمة المنطقة!؟ هل نشك في أنهما أو إحداهما تعمل بسياستها المنفذة ضد مصالحها؟! وكم درجة التقييم لكل منهما كنتيجة نهائية لنعلن فوز إحداهما!؟ وطبعا ستحتوي الاستمارة الكثير من الأسئلة، وتفريغها سيرينا العجب..؟!.
لا شك في أن كلتا الدولتين لهما أجندة خاصة تخدم مصالحهما أو ما يظنها راسمو هذه السياسة أنها تخدم المصالح الخاصة؟! لكن المؤكد أن هناك بونا شاسعا بين الجارتين المسلمتين، فتركيا خطت في العقد الأخير من السنين خطوات جادة وذكية لتعيد دورها في المنطقة دون أن تنازع أحدا أو تنزع أحدا من مكانه لتقوم هي بدوره، وتعلن بوضوح أنها مع منطقة هادئة ومسالمة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وتنمية اقتصادية متوازنة تحقق الرفاهية لكل الشعوب؟! ولنقارن هذا الدور الحيوي العاقل مع ما تفعله وفعلته إيران منذ أعلنت ثورتها لتحيل المنطقة إلى براكين متفجرة، ولم تزل من خلال السعي إلى سلاح نووي لاشك ــ لو نجحت فيه ــ سيحيل المنطقة إلى جحيم مع سباق لاهث للتسلح، هذا إذا غفل العالم، ولم يسبق إلى ضربة استباقية!! أي وللأسف الشديد كل الخيارات مظلمة بل وحالكة السواد..؟! دولتان مسلمتان قدمت كل منهما نموذجها الإسلامي، فمن الخاسر..؟!!!.
* مستشار إعلامي
ص. ب 13237 جدة 21493
فاكس: 6653126
hamid-abbas@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسـافة ثم الرسـالة