أوضح الموفد الأمريكي إلى باكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك، أمس أن باكستان أحرزت تقدماً في الحرب ضد «الإرهاب» لكن ذلك لا يعني الوصول إلى نهاية المطاف، وأعلن عن مساعدات إنسانية بقيمة 11.1 مليون دولار إلى سكان شمال غرب باكستان.
ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن هولبروك قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في إسلام آباد إن زعيم القاعدة أسامة بن لادن وزعيم حركة «طالبان» الملا عمر مختبئان في مكان ما على الحدود الباكستانية ـ الأفغانية، بيد أنه قال إن تنظيم القاعدة قد تراجع بشدة بفضل الجهود الباكستانية واستمرار عملياتها العسكرية في منطقة القبائل.
وتعتقد الاستخبارات الأمريكية أن بن لادن والملا عمر مختبئان في منطقة وزير ستان، حيث تكثف هجماتها الصاروخية على إقليم وزير ستان المتاخم للحدود الأفغانية. وتنفي إسلام آباد تواجد بن لادن والملا عمر على أراضيها.
من جهة أخرى أشارت مصادر قبلية باكستانية إلى أن من ضمن القتلى الذين أصيبوا في الهجوم الصاروخي على مدينة ميران شاه في إقليم وزير ستان, أمس الأول 6 من المقاتلين العرب.
وأشارت المصادر إلى أن المقاتلين العرب كانوا مجتمعين في بيت صغير في قرية علم، عندما تعرضوا لهجوم من طائرة تجسس أمريكية، وتعتبر ميران شاه معقلا لمحسود وطالبان والمقاتلين الأجانب، إلى ذلك قتل شرطي وأصيب 10 آخرون في انفجار سيارة ملغومة في مدينة كويتا بجنوب غرب باكستان.
وأوضحت مصادر أمنية أن ما يصل إلى ستة كيلو غرامات من المتفجرات استخدمت في انفجار السيارة الملغومة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير. ويشهد أقليم بلوشستان المتاخم لأفغانستان وإيران، عنفا طائفيا بين السنة والشيعة وعمليات تمرد من قبل انفصاليين بلوش.