-A +A
عبدالله العريفج ـ صنعاء (هاتفيا)

كشف زعيم قبائل بكيل، كبرى القبائل اليمنية، الشيخ ناجي عبدالعزيز الشايف عن عزمه إطلاق دعوة لتشكيل ائتلاف قبلي يضم زعماء ومشايخ قبائل اليمن للوقوف إلى جانب الحكومة في محاربتها ما يسمى بتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، والذي يتخذ من اليمن منطلقا للإضرار بأمن المملكة وبلاده.

وقال الشايف في حديث هاتفي مع «عكاظ» أمس إن وجود القاعدة في اليمن يشكل تهديدا حقيقيا لأمن الإنسان اليمني ومقدرات الشعب ومكتسباته، ولهذا فإن محاربة هذا التنظيم ونبذ عناصره تظل مسؤولية مشتركة يجب أن يكون للقبيلة دور فيها لأن القاعدة تنظيم ضال يتربص بكل فئات الشعب اليمني.

وكان ما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد دعا في بيان تلاه شخص مجهول، وظهر الجمعة في تسجيل صوتي تداولته المواقع الإلكترونية، مشايخ القبائل أن ينأوا بأنفسهم عن «الوقوف مع الحملة الصليبية»، مؤكدا على ضرورة عدم تسليم أي من المجاهدين إلى السلطات الأمنية، وحذر زعيم قبائل بكيل المؤلفة مما يقارب السبعة ملايين مواطن يمني من مغبة التستر على عناصر القاعدة في اليمن وإيوائها وتوفير الملاذ الآمن لها، مهما كانت صلة تلك العناصر بهذه القبيلة أو تلك، إذ أن أمن اليمن وسلامة مواطنيه فوق كل اعتبار.

وحذر قبائل اليمن من دعوات القاعدة لإثارة الفتنة بين القبائل اليمنية في مسعى لإحداث الفوضى في البلاد، مؤكدا أن أمن المملكة خط أحمر، وأن ما يمس الجارة الكبرى الشقيقة يمس اليمن. وأضاف: «نعرف أن القاعدة تعمل داخل اليمن وعينها على أمن المملكة وسلامة مواطنيها، وندرك أن القاعدة تتحين الفرص للعبث بالأمن السعودي، لكن الله سيرد كيدها، ويجعل تدميرها في تدبيرها، ذلك أن المملكة بلد الحرمين ومهوى أفئدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وإن حاول أعداء الدين والمسلمين القيام بعمل إجرامي هنا أوهناك. لكن هناك بلد عظيم يقوده خادم الحرمين الشريفين وإخوانه يقوم على رعاية الأمن والاستقرار، وهو ما حقق الانتصارات الباهرة التي أنجزها الأمن السعودي لجهة هزيمة القاعدة بحرفية ومهنية عاليتين».

ونوه الزعيم القبلي اليمني بمتانة العلاقات السعودية اليمنية في جميع المجالات، وبالروابط الأخوية التي تجمع بين القيادتين السياسيتين، وما يربط الشعبين الشقيقين من وشائج الإخاء والمحبة منذ القدم، مشيرا إلى المساعدات التي قدمتها المملكة إلى اليمن طوال السنوات الماضية، والتي مكنت اليمن واليمنيين من تجاوز الكثير من المشكلات التنموية.