-A +A
حسين الشريف
• يستطيع الإنسان أن يزين ما يروق له من وصفه للأحداث باختياره مفردات تتناسب مع مزاج بنات أفكاره ولا يهم إذا تجاوز ذلك الاختيار حد البلاغة فلا بأس أن يطمس صورة ويظهر أخرى طالما المسألة قياسية لا يمكن ضبطها بأسس نقدية لكن يختلف الوضع عندما يرتبط ذلك الوصف أو النقد بحقائق فإنه من الصعب العبث بها أو حتى تزيبنها وتجميلها بما لا يتوافق مع حقيقتها.
• وأمام تلك الحقائق استسمح كاتبنا المميز أحمد الشمراني بأن اقتبس منه عنوان زاويته «الحق يقال» لتضمينها مقالي لملامسة معناه واقعنا.

• الحق يقال إن الإدارة ذات الدفع الرباعي لنادي الاتحاد الحالية قد حققت نتائج مرضية لمحبي النادي بعد حسمها صفقات اللاعبين الأجانب بهدوء ومواصلتها لعملها على قدم وساق لتجهيز الفريق للموسم المقبل برغم إدراك أعضائها أن دورهم مؤقت إلا أن الجهود لم تتوقف والعزيمة لم تحبط. فاستمرارها وأخذ الوقت الكافي لاختيار من يقود دفة الاتحاد مستقبلا ينصب في مصلحة النادي أفضل من حضور إدارة سريعة لا تملأ العين تزيد من انتكاسة النادي.
• الحق يقال إن تميز جولات بعض الصحف والأسبقية في بث أخبار نادي الاتحاد قبل بثها عن طريق المركز الإعلامي في النادي يرسخ مقولة المركز الإعلامي للاتحاد «آخر من يعلم» وأن دوره بات يقتصر على البيانات والتعقيب لما ينشر في الصحف بينما يفترض على المركز الإعلامي ورئيسه المخضرم عدنان جستنية مواكبة ما يتم إنجازه من قبل الإدارة المكلفة والركض بخطوات سريعة لمجاراة وسائل الإعلام .
• الحق يقال إن اعتلاء الأمير فهد بن خالد رئاسة النادي الأهلي أمر طبيعي بعد أن قدم نفسه بشكل جيد خلال توليه الإشراف على الجهاز الإداري للفريق الأول لكرة القدم على مدار موسمين ماضيين وقربه من واقع ناديه تجسدت تلك المعايير لحظة تقدمه للرئاسة وإيمانه بقدراته على إيجاد الحلول الكفيلة لإعادة البسمة للثغر الأهلاوي. فكل المؤشرات التي سبقت المشهد الأخير من فوزه بالرئاسة لم تظهر إلا نتيجة واحدة (فهد بن خالد فقط ) لعدة اعتبارات منها ما ظهر على السطح ووضعته في المقدمة بدون منافس وأخرى دونت في ملف سري للغاية لا يمكن تقليب أوراقه أو حتى الاطلاع عليه كونه ذا خصوصية الخلطة السرية في تركيبة النادي و التي تنطوي تحتها كافة الأمور التخطيطية والترتيبية لمن يريد الجلوس على الكرسي الأخضر.
• فهد بن خالد في تصوري الشخصي يأتي( باستايل) مختلف عن الرؤساء السابقين الذين حضروا ليمارسوا أنماطا إدارية لا يسمح لهم بالخروج عنها هذا ما كانوا يهمسون به في أذن المجتمع الراقي أو على الأقل هكذا فهمنا منهم لحظة مغادرتهم من الباب الخلفي للنادي دون أن يتركوا بصمة حقيقية يذكرها التاريخ.
• الحق يقال لم يشهد النادي الأهلي منذ زمن طويل رغبة جماهيرية جامحة بتولي شخصية معينة لرئاسة النادي مثلما كانت حاضرة مساء الثلاثاء الماضي لمناصرة فهد بن خالد فربما وجد هذا الجمهور في هدف فهد بن خالد من رئاسة النادي ما لم يجده في أهداف الآخرين التي تنوعت واختلفت كثيرا عن طموحات المشجع الأهلاوي البسيط.
• الحق يقال إن الزميل باشا محمد من أفضل الأقلام الخضراء التي تتناول الواقع الأهلاوي كما ينبغي و لمحاكاته الصادقه فيما يطرحه بعيدا عن الرتوش وحب الخشوم.