صديق مديني أكد لي أخيرا أن مكبرات الصوت لم يتم استخدامها في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلوات وأتم السلام إلا بعد انتقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله منها ؟! وأنا أعرف أن (المايكروفونات) لم يسمح باستخدامها في مساجد المملكة إلا بفتوى من سماحة مفتيها آنذاك الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله. وشخصيا أحتفظ في أرشيفي بفتاوى متفاوتة لأعضاء في هيئة كبار العلماء. على الأقل بمنع استخدام المكبر خارجيا إلا في الأذان. وقبل شهور أعلن وزير الشؤون الإسلامية تدابير جديدة ستطبقها الوزارة بالنسبة لمكبرات الصوت ؟! ومع كل ذلك ظل الأمر كما هو ولم يتغير شيء حتى كدت وغيري أن نظن أن هذه المكبرات قد أصبحت ركنا من أركان الصلاة ؟!. ونحن الآن على أبواب الموسم الأكبر لمكبرات الصوت، شهر رمضان المبارك (أسأل الله أن يبلغكم إياه ويعينكم على صيامه وقيامه) حيث تتم الصيانة والتجديد، والتأكد من بلوغ الصوت إلى أبعد مدى!!، ولو دققتم النظر في الصحف قبل وفي هذه الأيام لربما وجدتم إعلانات وعروضا منشورة على استحياء عن الجديد في هذا العالم!!، وأخشى أن أرى في هذا الموسم إعلانا موجها إلى بعض الأئمة: صوتك سيرتفع حتى تستمتع به المدينة كلها في وقت واحد ..؟!!
وفي الحقيقة أصبحت هذه الظاهرة مزعجة جدا، وبالذات لمجاوري المساجد، خاصة أن المربع السكني الواحد فيه أحيانا أكثر من مسجد، وتتشابك فيه الأصوات حتى ليكاد المتضررون أن يستعينوا بالأمم المتحدة.
ولو أخذنا الموضوع بشكل علمي فالمسألة لاتتعلق بالإزعاج فقط وإنما بالضرر الصحي الذي يصيب أجهزة السمع. وشخصيا كنت أضع قطنا في أذني حماية لهما عندما أدخل المسجد، ورغم الضعف في إحداهما إلا أن الصوت يظل قويا يخرق طبلتي الأذن بما يكفي للتأثير السلبي على صحة السمع، إضافة إلى فقدان السكينة والخشوع المطلوبين في الصلاة ..؟! أشك في أن يكون هناك إجراء يوقف أو يحد من هذا الإزعاج، فلا أظن أن كثيرا من الأئمة سيستجيبون لأي إجراء لأننا للأسف لم نتعود احترام التعليمات، ولم نتعود أيضا إصدارها للتنفيذ ؟!.
وطالما أن المتضررين أنفسهم سيدفعون ثمن التجديد والصيانة من جيوبهم كما دفعوها سابقا وكما سيفعلون لاحقا، فلم أعرف أو أسمع أن إماما أو مؤذنا قد شاركا في الدفع إلا من رحم الله ؟!!.
* مستشار إعلامي
ص.ب 13237 جدة 21493
فاكس: 6653126
abbas@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسـافة ثم الرسـالة
وفي الحقيقة أصبحت هذه الظاهرة مزعجة جدا، وبالذات لمجاوري المساجد، خاصة أن المربع السكني الواحد فيه أحيانا أكثر من مسجد، وتتشابك فيه الأصوات حتى ليكاد المتضررون أن يستعينوا بالأمم المتحدة.
ولو أخذنا الموضوع بشكل علمي فالمسألة لاتتعلق بالإزعاج فقط وإنما بالضرر الصحي الذي يصيب أجهزة السمع. وشخصيا كنت أضع قطنا في أذني حماية لهما عندما أدخل المسجد، ورغم الضعف في إحداهما إلا أن الصوت يظل قويا يخرق طبلتي الأذن بما يكفي للتأثير السلبي على صحة السمع، إضافة إلى فقدان السكينة والخشوع المطلوبين في الصلاة ..؟! أشك في أن يكون هناك إجراء يوقف أو يحد من هذا الإزعاج، فلا أظن أن كثيرا من الأئمة سيستجيبون لأي إجراء لأننا للأسف لم نتعود احترام التعليمات، ولم نتعود أيضا إصدارها للتنفيذ ؟!.
وطالما أن المتضررين أنفسهم سيدفعون ثمن التجديد والصيانة من جيوبهم كما دفعوها سابقا وكما سيفعلون لاحقا، فلم أعرف أو أسمع أن إماما أو مؤذنا قد شاركا في الدفع إلا من رحم الله ؟!!.
* مستشار إعلامي
ص.ب 13237 جدة 21493
فاكس: 6653126
abbas@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسـافة ثم الرسـالة