اكدت الصحف الفرنسية أمس ان القصف الاسرائيلي الذي استهدف قرية قانا قد يكون نقطة تحول في الحرب بين الدولة العبرية وحزب الله. وتساءلت صحيفة «لوباريزيان» الشعبية «هل هو منعطف في الحرب؟» مذكرة بانه «قبل عشر سنوات وفي المكان نفسه وبين المتناحرين انفسهم، ان سيناريو الفظاعة يتكرر. وكأن التاريخ يتلعثم. في 1996 اسفرت غارت اسرائيلية عن سقوط 105 قتلى مدنيين وادت بفضل الضغط الدولي الى وقف لاطلاق النار بين الدولة العبرية وحزب الله». وتساءلت الصحيفة «هل ستؤدي هذه المرة موجة الاستنكار العارمة التي اثارتها الغارة الجوية امس الاول الى النتيجة نفسها؟». وعنونت صحيفة «لوفيغارو» المحافظة على صفحتها الاولى «قانا: منعطف في الحرب» مذكرة بان «القصف الاسرائيلي على قانا اثار ادانة بالاجماع في العالم». واعتبرت صحيفة «لا كروا» المسيحية انه «قبل انتهائها برهنت هذه الحرب الجديدة في لبنان ان اي سياسة حتى اذا كانت شرعية تنهار عندما تستخدم وسائل ظالمة. من جهتها اكدت صحيفة «ليبيراسيون» اليسارية ان اسرائيل ليست بريئة ازاء الاخلاقيات الدولية. لكن صحيفة «لومانيتيه» الشيوعية وسعت الحوار الى ما ابعد واعتبرت ان «الفرضية الاسرائيلية الرسمية القائمة على ان هذه المجازر هي الثمن المتوجب دفعه لضمان سلام وامن اسرائيل عبث خطير». وكتبت الصحيفة «منذ 2001 اختارت الولايات المتحدة الحرب كطريقة لاعادة رسم معالم العالم. واسرائيل تخطت خطوة غير معقولة لمرافقتها في هذه الحرب الصليبية المجنونة. يجب وقف الالة الجهنمية بتعبئة كافة قوى السلام والصواب مجددا». واوصت الصحيفة بانه «علينا بعد العراق الا نترك المتلاعبين بالنار يشعلون الشرق الاوسط برمته لانهم قد يضرمون النار في اماكن اخرى».