-A +A
أكد مدير مكتب السلطة الوطنية الفلسطينية فى العاصمة الأمريكية واشنطن السفير معين عريقات أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحمل الهم الفلسطينى خلال زيارته المهمة والتاريخية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأفاد السفير عريقات فى حوار مع «عكاظ» أن السلطة الوطنية والشعب الفلسطيني ممتنان للغاية للمواقف التاريخية للمملكة، ليس لدعمها السياسى والمعنوى فحسب، بل لاعتبارها القضية الفلسطينية ركنا أساسا فى سياساتها الخارجية.

وقال إن زيارة خادم الحرمين الشريفين لواشنطن ستمثل فرصة جوهرية للتأكيد على الإدارة الأمريكية على الأهمية القصوى للقضية الفلسطينية باعتبارها جوهر الصراع العربى الإسرائيلى، وضرورة إيجاد حلول عادلة وشاملة لعملية السلام فى الشرق الأوسط وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأوضح أنه عندما يجول خادم الحرمين الشريفين عالميا، ويتوجه إلى مركز صناعة القرار السياسى الدولى فى العاصمة الأمريكية واشنطن، فهو يحمل معه الهموم الإسلامية، العربية والفلسطينية ويمثل وجهات نظرها تجاه ضرورة استنباط حلول حاسمة للقضايا العالقة.
وكشف عريقات عن تنسيق بين خادم الحرمين والرئيس الفلسطيني أبو مازن بغية توحيد المواقف، ونقل ما يجرى فى الأراضى الفلسطينية من أعمال قتل وتدمير ترتكبها قوات الاحتلال.
وألمح إلى أن الملك عبدالله بصراحته وشفافيته المعهودة، سيتمكن من إقناع الإدارة الأمريكية للتوصل لحل عادل وشامل للصراع العربي الإسرائيلي، مؤكدا أن هناك مصلحة أمنية أمريكية في إحلال السلام فى المنطقة. وحول دعم خادم الحرمين الشريفين لإنشاء الدولة الفلسطينة وعاصمتها القدس، قال إن مواقف الملك عبدالله إزاء إنشاء الدولة الفلسطينية واضحة للعيان، ومن المؤكد أنه سوف يطرح رؤيته للدولتين على الرئيس الأمريكى، وضرورة التزام الإدارة الأمريكية بالتعهدات التى قطعتها ووضعها محل التنفيد، مضيفا أن المملكة بثقلها السياسى والاقتصادى تستطيع أن تتحدث بكل قوة عن الحقوق العربية والفلسطينية.
وعن ما يثار بأن المبادرة العربية لن تبقى طويلا على الطاولة، أقر ضرورة أن يكون هناك بديل للمبادرة العربية قبل سحبها، مشيرا إلى أن هذه المبادرة هى الإطار الأمثل لحل الصراع العربى الإسرائيلى، ويتعين، قبل التفكير فى سحبها، إيجاد البديل.