انطلقت ردود فعل متشنجة حول الزيارة التي قامت بها الدكتورة نورة الفايز، نائب وزير التربية لشؤون تعليم البنات، لمدارس ابتدائية للبنين في محافظة الزلفي، وهكذا وجدنا أنفسنا من جديد محشورين في «صراع» بين متشددين يتدثرون بالانهزامية، اتقاء فتنة نسجتها خيالات عقول خائفة من أي تغيير، ومتحررين يريدون غزو محرمات اجتماعية ألبست ثياب الدين بالخطأ، فلا علاقة لها بالإسلام ولا بالأخلاق.
السيدة الأولى، التي أدخلتها الإرادة الملكية السامية إلى الإدارة العليا في وزارة ذات ارتباط وثيق بحاضر الناس ومستقبلهم، وهي مؤشر على دوران محرك التنمية وصناعة المستقبل، هذه السيدة القديرة عانت كثيرا من الترقب والترصد اللذين يمارسهما المتصيدون والانهزاميون الذين لا تهمهم كفاءتها ولا عملها الذي أعطته الجهد والوقت والصحة من أجل وطنها.
تجمعوا واتجهوا إلى مبنى وزارة التربية ليلتقوا نائب الوزير، الدكتور فيصل بن معمر، ويقولوا له إن: «مسؤولتكم تعدّت الخطوط الحمراء»، متجاهلين حقيقة ساطعة مفادها بأن الدكتورة المحتشمة دخلت إلى مكان تحفه الملائكة، ويتعلم فيه النشء آيات القرآن والعلوم النافعة.. نسوا أو تناسوا أنها جاءت إلى المدرسة من أجل واجبها الوطني والوظيفي، خانتهم أبصارهم عن حقيقة أنها كانت بين أطفال هم في سن أحفادها، ومعلمين يعرفون قدسية الرسالة التي تحملها ويحملونها.
أكتب هنا بعد أن تناولت الصحف هذا الموضوع، وفضلت أن أكون متأخرا لأنظر بتأمل إلى ظاهرة الاعتراض لمجرد الاعتراض، وإساءة الظن أحيانا، خوفا من كابوس لا وجود له في الواقع، يعيشه المشككون الذين يتناسون أنهم في بلد يعتبر قادته الدين الإسلامي دستور حياة، فلا يقبلون بأي حال من الأحوال أن تنتهك حرمات الله، وهم أحرص من أي كان على سلامة العقيدة ونقاء الدين.
حالة غريبة فرضها علينا من يفضلون المنع والرفض والتحريم ليحفظوا مكانتهم بين الجماهير، بعد أن صدح بالحق من حاول إعمال عقله أملا في كسر أغلال قيدت عقولنا سنوات طويلة، صدح بالحق ليتخلص من هذه الحالة التي تسفه وتحقر الرأي الذي يأتي من خارج أسوار فكر العادات، وتعتبر الالتزام بالموروث من العبادات، ليبشرنا بالخير أن البحث الشرعي حرك دماء التيسر بعد جلطات التشدد التي أنهكت جسدنا المسلم بالفطرة.
يجب أن لا يسيطر الجهل على العلم، وأن يلتزم الجميع بخطاب وطني يوحدنا ويعزز حضورنا خلف حكومة ترنو إلى العالم الأول بخطوات جبارة في الاقتصاد والسياسة، وبخطاب يظهر سماحة الإسلام.
ومنذ بدايات التنمية في المملكة واجهنا من كانوا يحاولون تأخيرنا وتعطيل مسيرتنا، لأنهم يريدون إبقاء الأمور على حالها، خوفا من الجديد، ولكن استقبال أمثال هؤلاء وإفساح المجال لهم يضرنا ويضرهم، لأنهم بعيدون عن عجلة الحياة التي تسير مسرعة نحو تطور إذا لم نجاره فسنجر ثوب التخلف في آخر الركب.
نورة الفايز، التي تلقت هجوما غير مقبول، سيدة من نبت أرضنا، فتحت باب العمل الوزاري أمام أخواتها المؤهلات، من الواجب علينا أن نشيد بتجربتها وأن نقف معها، لا أن نكسر مجاديفها ونمزق أشرعتها.
نحن مع نورة ومع كل «نورة» تضيء في مجال عملها الوطني، وعلى معارضيها أن يفهموا أن التنمية لا توجهها الأهواء طالما وجدت الدولة التي تعرف جيدا كيف تسير إلى الأمام .
هذه هي الحقيقة.. «لو كانوا يبصرون»!
السيدة الأولى، التي أدخلتها الإرادة الملكية السامية إلى الإدارة العليا في وزارة ذات ارتباط وثيق بحاضر الناس ومستقبلهم، وهي مؤشر على دوران محرك التنمية وصناعة المستقبل، هذه السيدة القديرة عانت كثيرا من الترقب والترصد اللذين يمارسهما المتصيدون والانهزاميون الذين لا تهمهم كفاءتها ولا عملها الذي أعطته الجهد والوقت والصحة من أجل وطنها.
تجمعوا واتجهوا إلى مبنى وزارة التربية ليلتقوا نائب الوزير، الدكتور فيصل بن معمر، ويقولوا له إن: «مسؤولتكم تعدّت الخطوط الحمراء»، متجاهلين حقيقة ساطعة مفادها بأن الدكتورة المحتشمة دخلت إلى مكان تحفه الملائكة، ويتعلم فيه النشء آيات القرآن والعلوم النافعة.. نسوا أو تناسوا أنها جاءت إلى المدرسة من أجل واجبها الوطني والوظيفي، خانتهم أبصارهم عن حقيقة أنها كانت بين أطفال هم في سن أحفادها، ومعلمين يعرفون قدسية الرسالة التي تحملها ويحملونها.
أكتب هنا بعد أن تناولت الصحف هذا الموضوع، وفضلت أن أكون متأخرا لأنظر بتأمل إلى ظاهرة الاعتراض لمجرد الاعتراض، وإساءة الظن أحيانا، خوفا من كابوس لا وجود له في الواقع، يعيشه المشككون الذين يتناسون أنهم في بلد يعتبر قادته الدين الإسلامي دستور حياة، فلا يقبلون بأي حال من الأحوال أن تنتهك حرمات الله، وهم أحرص من أي كان على سلامة العقيدة ونقاء الدين.
حالة غريبة فرضها علينا من يفضلون المنع والرفض والتحريم ليحفظوا مكانتهم بين الجماهير، بعد أن صدح بالحق من حاول إعمال عقله أملا في كسر أغلال قيدت عقولنا سنوات طويلة، صدح بالحق ليتخلص من هذه الحالة التي تسفه وتحقر الرأي الذي يأتي من خارج أسوار فكر العادات، وتعتبر الالتزام بالموروث من العبادات، ليبشرنا بالخير أن البحث الشرعي حرك دماء التيسر بعد جلطات التشدد التي أنهكت جسدنا المسلم بالفطرة.
يجب أن لا يسيطر الجهل على العلم، وأن يلتزم الجميع بخطاب وطني يوحدنا ويعزز حضورنا خلف حكومة ترنو إلى العالم الأول بخطوات جبارة في الاقتصاد والسياسة، وبخطاب يظهر سماحة الإسلام.
ومنذ بدايات التنمية في المملكة واجهنا من كانوا يحاولون تأخيرنا وتعطيل مسيرتنا، لأنهم يريدون إبقاء الأمور على حالها، خوفا من الجديد، ولكن استقبال أمثال هؤلاء وإفساح المجال لهم يضرنا ويضرهم، لأنهم بعيدون عن عجلة الحياة التي تسير مسرعة نحو تطور إذا لم نجاره فسنجر ثوب التخلف في آخر الركب.
نورة الفايز، التي تلقت هجوما غير مقبول، سيدة من نبت أرضنا، فتحت باب العمل الوزاري أمام أخواتها المؤهلات، من الواجب علينا أن نشيد بتجربتها وأن نقف معها، لا أن نكسر مجاديفها ونمزق أشرعتها.
نحن مع نورة ومع كل «نورة» تضيء في مجال عملها الوطني، وعلى معارضيها أن يفهموا أن التنمية لا توجهها الأهواء طالما وجدت الدولة التي تعرف جيدا كيف تسير إلى الأمام .
هذه هي الحقيقة.. «لو كانوا يبصرون»!