حذر اختصاصيون واختصاصيات في الصحة العامة من انتشار الأمراض في فصل الصيف، حيث ارتفاع الحرارة الشديدة يساعد على تزايد انتشار البكتيريا، مشيرين إلى أن بداية الصيف مبكرا هذه العام سبب تغيرات في الممارسات اليومية، مما أدى إلى إرهاق صحي، متوقعين في الوقت نفسه أن يكون الصيف فصلا مزعجا للكثيرين.
رئيسة قسم التوعية الصحية في إدارة الرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي في محافظة جدة واستشارية طب المجتمع الدكتورة منيرة خالد بلحمر أفادت «عكاظ» أن الجو الحار عامة يساعد البكتيريا وسائر الميكروبات على النمو والتكاثر، مما يؤدي إلى سرعة فساد المأكولات والمشروبات، فتتخمر بسرعة، وبالتالي يزداد حدوث التسممات الغذائية والنزلات المعوية، والزحار «الدوسنتاريا»، والتيفوئيد، وغيرها من الأمراض.
الإسهال الصيفي
وأشارت منيرة إلى أن الإسهال الصيفي يعتبر من أشد هذه الأمراض خطرا، عندما يصاب به الأطفال في السنة الأولى من العمر، لأن النزلات المعوية الحادة قد تودي بحياة الكثير منهم ما لم يتلقوا العلاج الصحيح بسرعة فائقة.
وأهابت بالأمهات بأن يرضعن أطفالهن، لأن ثدي الأم يظل أفضل المصادر لتغذية الطفل، فهو معقم وخال من الجراثيم، ويعتبر أسهل الألبان هضما.
وذكرت أن كثيرا ما تنشأ الالتهابات المعوية من تناول الأطعمة غير المطهية مثل الخضراوات والسلطات، وربما تأتي العدوى من أيدي الطهاة الذين يحضرون هذه المأكولات، فإن كان لا بد من تناولها، فيجب التأكد من النظافة الشخصية للطهاة، وذلك بلبس القفازات، والانتباه إلى نظافة المكان.
وشددت رئيسة قسم التوعية الصحية على ضرورة الحرص على استخدام المياه النظيفة المعلبة في الشرب، وغسل الفواكه والخضروات، أو غلي الماء لمدة خمس دقائق ثم تبريده واستعماله إذا لم تتوافر تلك المياه المعلبة، وعدم تناول الأطعمة المكشوفة خصوصا من الباعة المتجولين.
الجهاز التنفسي
وعن أمراض الجهاز التنفسي في فصل الصيف، قالت منيرة «يؤثر فصل الصيف وارتفاع درجة حرارة الجو على الجهاز التنفسي، حيث يزداد تشبع الهواء ببخار الماء، وتقل نسبة الأوكسجين، مما يؤدي إلى زيادة أزمات الشعب الهوائية والأزمات الربوية والحساسية والربو الشعبي. أما الانتقال المفاجئ من حرارة مرتفعة في الخارج إلى برودة ناتجة مثلا عن التكييف في المنزل أو العمل أو السيارة، فيمكن أن يؤدي إلى تأثر الأغشية المخاطية لمداخل الجهاز التنفسي في الأنف والحلق، ويجعل الجهاز التنفسي عرضة للإصابة ببعض أنواع الفيروسات والبكتيريا التي تتسبب في حدوث التهابات رئوية يصاحبها سعال وبلغم وضيق تنفس، وقد تصبح المكيفات نفسها مصدرا للميكروبات إذا لم تصن، أو ينظف فلترها باستمرار».
وللوقاية من أمراض الجهاز التنفسي في الصيف، نصحت بعدم التعرض المباشر لهواء التكييف، وتجديد هواء الغرفة باستمرار لتنقية الهواء، كذلك تجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة التي تساعد على سرعة انتشار عدوى الجهاز التنفسي وخاصة المقاهي.
الكريمات الواقية
استشارية طب الأسرة في الرعاية الصحية الأولية في جدة الدكتورة هناء الغامدي سلطت الضوء على من يقضون وقتا طويلا تحت الشمس في هذا الفصل، خصوصا أثناء التواجد على الشواطئ، فنصحتهم أن يدهنوا أجسادهم بالكريمات الواقية من الشمس الحارقة، لأنها قد تتسبب في إصابة الجسم بحروق قد تصل إلى الدرجة الثانية، ومنع الأطفال من الجلوس في الشمس بين الساعة العاشرة صباحا والساعة الرابعة عصرا، معتبرة أن اتباع هذه الخطوات يساعد على تحقيق مبدأ «الوقاية خير من العلاج».
وحذرت من الألعاب الموجودة في الحدائق حتى لا يتعرض الأطفال للحروق أثناء استعمالها. ولفتت إلى أن البعوض في فصل الصيف من الوسائل السريعة لنقل الأمراض، مشددة على ضرورة التنبه للأطفال، ولا سيما أن معظم وقتهم يقضونه خارج البيت في الصيف.
برك السباحة
هناء الغامدي شددت على أهمية نظافة برك السباحة، حيث يمكنها أن تسبب الإصابة بالعديد من الأمراض من أخطرها التهاب الكبد الوبائي عن طريق مياه المسابح غير النظيفة، داعية الأسر إلى وجوب رعاية أطفالهم أثناء تواجدهم في برك السباحة، وعدم تركهم وحدهم مطلقا، والحرص على ارتدائهم سترة الحماية من الغرق.
وعن السفر، لفتت هناء إلى ضرورة مراجعة الأمراض المستوطنة في البلد المراد السفر إليه، والتطعيمات أو المحاذير التي يجب اتخاذها عند السفر إلى بعض دول أفريقيا مثلا.
حساسية العين
استشاري طب وجراحة العيون في مستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الدمام الدكتور جرمان القحطاني أكد أن التعرض لأشعة الشمس مباشرة يؤدي إلى الإصابة بجفاف أو حساسية في العين، ويمكن تعويض ذلك بمرطبات للعين، ويسمى ببديل للدموع أو الدموع الصناعية المتوافرة في الصيدليات بشرط ألا تحتوي على مضادات أو مواد تؤثر على العين.
وأشار القحطاني إلى أن لكل 20 مريضا عشرة مرضى منهم مصاب بجفاف في العين، داعيا إلى لبس النظارة الشمسية التي تقي من نسب الإصابة خاصة النظارات المنحنية أو المقوسة على العين، إضافة إلى تقليل الخروج في أوقات ذروة ارتفاع حرارة الشمس وعدم إجهاد العين أمام الحاسب الآلي.
وحذر من النظر والتحديق في الألعاب الإلكترونية، لأن ذلك يؤدي إلى شد العين إلى الشاشة، ومن ثم يصيب العين باحمرار وحرارة أثناء إغماضها، والأطفال ولاعبو هذه الأجهزة أكثر فئة معرضة للإصابة.
وخلص الدكتور جرمان القحطاني للتأكيد على أهمية شرب الماء لتعويض الجسم عما يفقده، لما له من أهمية كبرى، خاصة أن حرارة الشمس قد تبخر ماء المعدة، وتجفف ماء العين بمجرد التعرض لأشعتها مباشرة خصوصا الأطفال.
رئيسة قسم التوعية الصحية في إدارة الرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي في محافظة جدة واستشارية طب المجتمع الدكتورة منيرة خالد بلحمر أفادت «عكاظ» أن الجو الحار عامة يساعد البكتيريا وسائر الميكروبات على النمو والتكاثر، مما يؤدي إلى سرعة فساد المأكولات والمشروبات، فتتخمر بسرعة، وبالتالي يزداد حدوث التسممات الغذائية والنزلات المعوية، والزحار «الدوسنتاريا»، والتيفوئيد، وغيرها من الأمراض.
الإسهال الصيفي
وأشارت منيرة إلى أن الإسهال الصيفي يعتبر من أشد هذه الأمراض خطرا، عندما يصاب به الأطفال في السنة الأولى من العمر، لأن النزلات المعوية الحادة قد تودي بحياة الكثير منهم ما لم يتلقوا العلاج الصحيح بسرعة فائقة.
وأهابت بالأمهات بأن يرضعن أطفالهن، لأن ثدي الأم يظل أفضل المصادر لتغذية الطفل، فهو معقم وخال من الجراثيم، ويعتبر أسهل الألبان هضما.
وذكرت أن كثيرا ما تنشأ الالتهابات المعوية من تناول الأطعمة غير المطهية مثل الخضراوات والسلطات، وربما تأتي العدوى من أيدي الطهاة الذين يحضرون هذه المأكولات، فإن كان لا بد من تناولها، فيجب التأكد من النظافة الشخصية للطهاة، وذلك بلبس القفازات، والانتباه إلى نظافة المكان.
وشددت رئيسة قسم التوعية الصحية على ضرورة الحرص على استخدام المياه النظيفة المعلبة في الشرب، وغسل الفواكه والخضروات، أو غلي الماء لمدة خمس دقائق ثم تبريده واستعماله إذا لم تتوافر تلك المياه المعلبة، وعدم تناول الأطعمة المكشوفة خصوصا من الباعة المتجولين.
الجهاز التنفسي
وعن أمراض الجهاز التنفسي في فصل الصيف، قالت منيرة «يؤثر فصل الصيف وارتفاع درجة حرارة الجو على الجهاز التنفسي، حيث يزداد تشبع الهواء ببخار الماء، وتقل نسبة الأوكسجين، مما يؤدي إلى زيادة أزمات الشعب الهوائية والأزمات الربوية والحساسية والربو الشعبي. أما الانتقال المفاجئ من حرارة مرتفعة في الخارج إلى برودة ناتجة مثلا عن التكييف في المنزل أو العمل أو السيارة، فيمكن أن يؤدي إلى تأثر الأغشية المخاطية لمداخل الجهاز التنفسي في الأنف والحلق، ويجعل الجهاز التنفسي عرضة للإصابة ببعض أنواع الفيروسات والبكتيريا التي تتسبب في حدوث التهابات رئوية يصاحبها سعال وبلغم وضيق تنفس، وقد تصبح المكيفات نفسها مصدرا للميكروبات إذا لم تصن، أو ينظف فلترها باستمرار».
وللوقاية من أمراض الجهاز التنفسي في الصيف، نصحت بعدم التعرض المباشر لهواء التكييف، وتجديد هواء الغرفة باستمرار لتنقية الهواء، كذلك تجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة التي تساعد على سرعة انتشار عدوى الجهاز التنفسي وخاصة المقاهي.
الكريمات الواقية
استشارية طب الأسرة في الرعاية الصحية الأولية في جدة الدكتورة هناء الغامدي سلطت الضوء على من يقضون وقتا طويلا تحت الشمس في هذا الفصل، خصوصا أثناء التواجد على الشواطئ، فنصحتهم أن يدهنوا أجسادهم بالكريمات الواقية من الشمس الحارقة، لأنها قد تتسبب في إصابة الجسم بحروق قد تصل إلى الدرجة الثانية، ومنع الأطفال من الجلوس في الشمس بين الساعة العاشرة صباحا والساعة الرابعة عصرا، معتبرة أن اتباع هذه الخطوات يساعد على تحقيق مبدأ «الوقاية خير من العلاج».
وحذرت من الألعاب الموجودة في الحدائق حتى لا يتعرض الأطفال للحروق أثناء استعمالها. ولفتت إلى أن البعوض في فصل الصيف من الوسائل السريعة لنقل الأمراض، مشددة على ضرورة التنبه للأطفال، ولا سيما أن معظم وقتهم يقضونه خارج البيت في الصيف.
برك السباحة
هناء الغامدي شددت على أهمية نظافة برك السباحة، حيث يمكنها أن تسبب الإصابة بالعديد من الأمراض من أخطرها التهاب الكبد الوبائي عن طريق مياه المسابح غير النظيفة، داعية الأسر إلى وجوب رعاية أطفالهم أثناء تواجدهم في برك السباحة، وعدم تركهم وحدهم مطلقا، والحرص على ارتدائهم سترة الحماية من الغرق.
وعن السفر، لفتت هناء إلى ضرورة مراجعة الأمراض المستوطنة في البلد المراد السفر إليه، والتطعيمات أو المحاذير التي يجب اتخاذها عند السفر إلى بعض دول أفريقيا مثلا.
حساسية العين
استشاري طب وجراحة العيون في مستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الدمام الدكتور جرمان القحطاني أكد أن التعرض لأشعة الشمس مباشرة يؤدي إلى الإصابة بجفاف أو حساسية في العين، ويمكن تعويض ذلك بمرطبات للعين، ويسمى ببديل للدموع أو الدموع الصناعية المتوافرة في الصيدليات بشرط ألا تحتوي على مضادات أو مواد تؤثر على العين.
وأشار القحطاني إلى أن لكل 20 مريضا عشرة مرضى منهم مصاب بجفاف في العين، داعيا إلى لبس النظارة الشمسية التي تقي من نسب الإصابة خاصة النظارات المنحنية أو المقوسة على العين، إضافة إلى تقليل الخروج في أوقات ذروة ارتفاع حرارة الشمس وعدم إجهاد العين أمام الحاسب الآلي.
وحذر من النظر والتحديق في الألعاب الإلكترونية، لأن ذلك يؤدي إلى شد العين إلى الشاشة، ومن ثم يصيب العين باحمرار وحرارة أثناء إغماضها، والأطفال ولاعبو هذه الأجهزة أكثر فئة معرضة للإصابة.
وخلص الدكتور جرمان القحطاني للتأكيد على أهمية شرب الماء لتعويض الجسم عما يفقده، لما له من أهمية كبرى، خاصة أن حرارة الشمس قد تبخر ماء المعدة، وتجفف ماء العين بمجرد التعرض لأشعتها مباشرة خصوصا الأطفال.