قرار حكيم اتفق عليه كل من الحكومة اليمنية، والحكومة الفرنسية لإقامة قاعدة عسكرية في مضيق باب المندب من أجل العمل للقضاء على أعمال القرصنة التي أعاقت الأنشطة البحرية في ذلك المضيق وما حوله.
لقد صار النشاط الذي يقوم به القراصنة في ذلك المكان عقبة كبيرة تحد من النشاط التجاري، وكان القائمون فيه لديهم من المعلومات ما يكفيهم لتحقيق رغباتهم بأقل قدر من التكاليف وأسرع وقت وأثمن العائد.
وكان الضحايا هم البحارة الذين كل نشاطهم يتم من خلال تلك القناة التي لم يتح لها قدر من الجهود التي تحميها من هؤلاء القراصنة، لكن العجب كان في التراخي الدولي حيال تكوين أجهزة بحرية وساحلية تحد من هيمنة القراصنة على الرغم من أن معظم الدول (الصغرى والعظمى) كانت ضحايا لذلك النشاط الذي أضاع الأموال وأغرق المراكب والسفن بل وأودى بحيوات كثير من البحارة الذين يقعون في أيدي هؤلاء القراصنة.
لكن، وكما يقول المثل الشهير: «من رد فكأنه ما شرد» أي أن العمل على التدخل المدروس الواقي من ذلك النشاط الهدام له قيمة واقية في المستقبل. وعفا الله عما سلف مع تضمنه من ضياع الأموال والأنفس، ففرنسا دولة أوروبية لكنها صاحبة نشاط بحري. ومثلها بريطانيا وأمريكا وإيطاليا وربما كان التراخي في السنوات السابقة التي تفاقم فيها نشاط القراصنة سببه أن كل واحدة من هذه الدول تنتظر تحركا من الدول الأخرى ومثل هذا التواكل يجعل الأطراف كلها ضحايا لعدم التسارع لتكوين أسلوب علاج ناجح ومشترك المردود.
إن ما فعلته اليمن وفرنسا يعد خطوة جريئة وفاعلة أظن أنها سوف تشجع الدول الأخرى المتضررة لكي تسارع لدعم هذا المشروع الحيوي الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي.
فالقراصنة لصوص ولكنهم لصوص مسلحون يهددون المال والأنفس ويخلون بالأمن الدولي في منطقة حساسة وحيوية لها دور كبير في حركة التواصل البحري من خلال ممر يختصر مسافات طويلة فيما إذا تم تطويره أمنيا وسوف ينجم عن ذلك النجاح الآمن انخفاض في الأسعار واختصار للزمن، وحفظ للأرواح وهذه كلها عناصر كان من المفيد «لو أن الله نور بصائر الدول الكبرى من قبل» أن تعمل لمصلحة كل دولة من دول الشرق والغرب «والجنوب والشمال»..
فليس الضحايا هم المحيطون بالمضيق «باب المندب» وحدهم، وإنما الضحايا كل من يتعامل مع النقل البحري، بل إن التجار والمستهلكين أينما كانوا ينالهم من عائد ذلك النشاط الهدام «القرصنة» الذي لا يستفيد منه إلا أصحاب الذمم الدنيئة.
أعود مرة أخرى لأقول لصنعاء وقادتها وباريس وقادتها بأنكم قد فتحتم طريق السلام للنشاط البحري وأنكم بذلك شرعتم أسلوبا عمليا للتعاون ضد أنشطة الفساد التي يفعلها ضعاف النفوس ودنيؤو الذمم.
أتمنى من كل قلبي لكم التوفيق والسداد على هذه البادرة الجيدة التي أرى أنها سوف تشجع الدول الأخرى لكي تسهم في تحجيم دور القراصنة ومن يحذو حذوهم في البر والبحر وفي الجو، فالأمن مشترك دوليا والفوضى تهدد الأمن الدولي إن لم تحجم بالقدر المناسب والوقت المناسب.
رعاكم الله ووفقكم، وهدى الله من ضلوا الطريق وضايقوا الآمنين.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة
لقد صار النشاط الذي يقوم به القراصنة في ذلك المكان عقبة كبيرة تحد من النشاط التجاري، وكان القائمون فيه لديهم من المعلومات ما يكفيهم لتحقيق رغباتهم بأقل قدر من التكاليف وأسرع وقت وأثمن العائد.
وكان الضحايا هم البحارة الذين كل نشاطهم يتم من خلال تلك القناة التي لم يتح لها قدر من الجهود التي تحميها من هؤلاء القراصنة، لكن العجب كان في التراخي الدولي حيال تكوين أجهزة بحرية وساحلية تحد من هيمنة القراصنة على الرغم من أن معظم الدول (الصغرى والعظمى) كانت ضحايا لذلك النشاط الذي أضاع الأموال وأغرق المراكب والسفن بل وأودى بحيوات كثير من البحارة الذين يقعون في أيدي هؤلاء القراصنة.
لكن، وكما يقول المثل الشهير: «من رد فكأنه ما شرد» أي أن العمل على التدخل المدروس الواقي من ذلك النشاط الهدام له قيمة واقية في المستقبل. وعفا الله عما سلف مع تضمنه من ضياع الأموال والأنفس، ففرنسا دولة أوروبية لكنها صاحبة نشاط بحري. ومثلها بريطانيا وأمريكا وإيطاليا وربما كان التراخي في السنوات السابقة التي تفاقم فيها نشاط القراصنة سببه أن كل واحدة من هذه الدول تنتظر تحركا من الدول الأخرى ومثل هذا التواكل يجعل الأطراف كلها ضحايا لعدم التسارع لتكوين أسلوب علاج ناجح ومشترك المردود.
إن ما فعلته اليمن وفرنسا يعد خطوة جريئة وفاعلة أظن أنها سوف تشجع الدول الأخرى المتضررة لكي تسارع لدعم هذا المشروع الحيوي الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي.
فالقراصنة لصوص ولكنهم لصوص مسلحون يهددون المال والأنفس ويخلون بالأمن الدولي في منطقة حساسة وحيوية لها دور كبير في حركة التواصل البحري من خلال ممر يختصر مسافات طويلة فيما إذا تم تطويره أمنيا وسوف ينجم عن ذلك النجاح الآمن انخفاض في الأسعار واختصار للزمن، وحفظ للأرواح وهذه كلها عناصر كان من المفيد «لو أن الله نور بصائر الدول الكبرى من قبل» أن تعمل لمصلحة كل دولة من دول الشرق والغرب «والجنوب والشمال»..
فليس الضحايا هم المحيطون بالمضيق «باب المندب» وحدهم، وإنما الضحايا كل من يتعامل مع النقل البحري، بل إن التجار والمستهلكين أينما كانوا ينالهم من عائد ذلك النشاط الهدام «القرصنة» الذي لا يستفيد منه إلا أصحاب الذمم الدنيئة.
أعود مرة أخرى لأقول لصنعاء وقادتها وباريس وقادتها بأنكم قد فتحتم طريق السلام للنشاط البحري وأنكم بذلك شرعتم أسلوبا عمليا للتعاون ضد أنشطة الفساد التي يفعلها ضعاف النفوس ودنيؤو الذمم.
أتمنى من كل قلبي لكم التوفيق والسداد على هذه البادرة الجيدة التي أرى أنها سوف تشجع الدول الأخرى لكي تسهم في تحجيم دور القراصنة ومن يحذو حذوهم في البر والبحر وفي الجو، فالأمن مشترك دوليا والفوضى تهدد الأمن الدولي إن لم تحجم بالقدر المناسب والوقت المناسب.
رعاكم الله ووفقكم، وهدى الله من ضلوا الطريق وضايقوا الآمنين.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة