أولا: هذا المقال الذي استهله الآن (وسيكون بعد يومين بإذن الله بين أيدكم) أصر على كتابته بيدي على الرغم من وجود آليات الكترونية أمامي وعن يميني وعن شمالي إلا أنني أصر على كتابته يدويا.
لماذا ؟ لست أدري، لكنني أجد لذة لعمل ذلك، وهذا يحقق لي التأكد من أنني كتبته بيدي لا بيد غيري كما يحدث للبعض. هذا من جانب. ومن جانب آخر فإنني أبعثه بالفاكس إلى الصحيفة تاركا لهم التأكد من أن هذا الحرف في محله وأنه كتب كما يجب له أن يكتب شكلا وموضوعا.
بل إنني أحيانا أشعر بأنني أضع زملائي في تحرير الصحيفة في حرج عندما أكون متأكدا بأن هذا الحرف واضح لهم كما يظهر لي وضوحه عندما أكتبه وحتى عندما أراجعه. لكنهم جزاهم الله خيرا يعاملونه معاملة الابن لأبيه. فلم يحدث أن تضجر أحد منهم أمامي على الرغم بأن إمكانية التضجر واقعة. لكن لطفهم وحسن معاملتهم جعلتني أصر على تبني هذا النهج ــ الذي أكل عليه الدهر وشرب ــ رغم أن هنالك ما هو أكثر تطورا ويسرا وسرعة ولايخفى على أحد. بل لا يصعب الحصول عليه أبدا.
ثانيا: بالمقابل قد لا يصدق من قرأ المقدمة أعلاه أنني كتبتها بيدي في عام 1431هـ بينما أصدرت أمرا مكتوبا لموظفي (جامعة الرياض) حينما كنت وكيلا لها بإيقاف القيد اليدوي في جميع المعاملات في كل من إدارات شؤون الموظفين، والشؤون المالية، وعمادة القبول والتسجيل، والاستعاضة عن ذلك باستخدام الحاسب الآلي الذي كان حديث التقنية آنذاك. بل كان الاستعداد لتسجيل المعلومة أن تستخدم بطاقات مستطيلة يجري تخريمها بشكل مبرمج (أقرب ما يكون بالرموز والإشارات التي تستخدمها البرقيات آنذاك). ثم يجري بعد ذلك نقل هذه البطاقات (كروت) لتعالج في معمل آخر غير الذي جرى فيه التخريم، بل إن موقع التخريم كان يتم في معمله في إدارة الجامعة (عام 1397هـ 1978م) بالملز بينما تحويل الرموز المخرمة إلى كلمات مكتوبة لدى معمل (كان هو الوحيد) وكان مقره وزارة المالية آنذاك.
وكنا نجد لذة في ذلك العمل الذي يبدو لقارئ اليوم بأنه غير منطقي لكنه كان خطوة متقدمة جدا سعينا في الجامعة إلى استكمال خطواتها لدى إدارة الجامعة وسعدنا بتطبيقها. بل اعتبرنا ذلك خطوة متقدمة جدا استفاد منها بعض ممن كانوا حولنا في الرياض وغيرها.
كان هناك مؤيدون (وكنت أولهم) ومعارضون حاولوا عرقلة التجربة. بل إنهم ألغوها عندما أتيحت لهم الفرصة بعد خروجي من إدارة الجامعة (1408هـ 1981م).
أما لماذا كنت متطورا في ذلك الوقت أسابق لتطبيق التقنية ومتخلفا الآن في كتابة مقالي الأسبوعي بيدي وإرساله إلى زملاء كرماء يصبرون ويتعاملون مع هذا الوضع النادر.. فإن ذلك مبني على التأكد ــ من جانبي ــ أنني لم أسرق من أحد كلمات أو إحصائيات أو معلومات. بل إن كتابته بيدي تريحني نفسيا حينما لا يدور في ذهني الشك بأن أحد مساعدي هو الذي قام بكتابة المقال وأن الدور هو أن أكون المدعي لكتابته.
بعد هذا وذاك. أليس الأمر مضحكا أن توجد لدي التقنية المتجددة ولست من أعدائها وأن أجلس لمدة ساعة أو ساعتين أو ثلاث لأقوم بخط المقال بيدي ثم أبعث إلى زملاء يتلقون من بقية الكتاب الآخرين مقالات خدمتها التقنية الحديثة من الألف إلى الياء ؟.
أترك هذا للقراء الكرام لكي يضحكوا أو يبكوا على هذا الرجل الذي يستخدم التقنية في كل شيء إلا في هذه الشريحة من الإنتاج الفردي.
الحمد لله الذي هداني لما فعلته في الماضي ــ ولا زلت مؤمنا بأهميته وفعاليته ــ وما أفعله الآن لأنني أصبحت أخاف أن يغريني الشيطان فأوظف رجلا آخر ليتولى تحضير مقالي ومن ثم نسبته إلي وقد لا أراه إلا إذا ظهر في الصحيفة.. والله الموفق.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة
لماذا ؟ لست أدري، لكنني أجد لذة لعمل ذلك، وهذا يحقق لي التأكد من أنني كتبته بيدي لا بيد غيري كما يحدث للبعض. هذا من جانب. ومن جانب آخر فإنني أبعثه بالفاكس إلى الصحيفة تاركا لهم التأكد من أن هذا الحرف في محله وأنه كتب كما يجب له أن يكتب شكلا وموضوعا.
بل إنني أحيانا أشعر بأنني أضع زملائي في تحرير الصحيفة في حرج عندما أكون متأكدا بأن هذا الحرف واضح لهم كما يظهر لي وضوحه عندما أكتبه وحتى عندما أراجعه. لكنهم جزاهم الله خيرا يعاملونه معاملة الابن لأبيه. فلم يحدث أن تضجر أحد منهم أمامي على الرغم بأن إمكانية التضجر واقعة. لكن لطفهم وحسن معاملتهم جعلتني أصر على تبني هذا النهج ــ الذي أكل عليه الدهر وشرب ــ رغم أن هنالك ما هو أكثر تطورا ويسرا وسرعة ولايخفى على أحد. بل لا يصعب الحصول عليه أبدا.
ثانيا: بالمقابل قد لا يصدق من قرأ المقدمة أعلاه أنني كتبتها بيدي في عام 1431هـ بينما أصدرت أمرا مكتوبا لموظفي (جامعة الرياض) حينما كنت وكيلا لها بإيقاف القيد اليدوي في جميع المعاملات في كل من إدارات شؤون الموظفين، والشؤون المالية، وعمادة القبول والتسجيل، والاستعاضة عن ذلك باستخدام الحاسب الآلي الذي كان حديث التقنية آنذاك. بل كان الاستعداد لتسجيل المعلومة أن تستخدم بطاقات مستطيلة يجري تخريمها بشكل مبرمج (أقرب ما يكون بالرموز والإشارات التي تستخدمها البرقيات آنذاك). ثم يجري بعد ذلك نقل هذه البطاقات (كروت) لتعالج في معمل آخر غير الذي جرى فيه التخريم، بل إن موقع التخريم كان يتم في معمله في إدارة الجامعة (عام 1397هـ 1978م) بالملز بينما تحويل الرموز المخرمة إلى كلمات مكتوبة لدى معمل (كان هو الوحيد) وكان مقره وزارة المالية آنذاك.
وكنا نجد لذة في ذلك العمل الذي يبدو لقارئ اليوم بأنه غير منطقي لكنه كان خطوة متقدمة جدا سعينا في الجامعة إلى استكمال خطواتها لدى إدارة الجامعة وسعدنا بتطبيقها. بل اعتبرنا ذلك خطوة متقدمة جدا استفاد منها بعض ممن كانوا حولنا في الرياض وغيرها.
كان هناك مؤيدون (وكنت أولهم) ومعارضون حاولوا عرقلة التجربة. بل إنهم ألغوها عندما أتيحت لهم الفرصة بعد خروجي من إدارة الجامعة (1408هـ 1981م).
أما لماذا كنت متطورا في ذلك الوقت أسابق لتطبيق التقنية ومتخلفا الآن في كتابة مقالي الأسبوعي بيدي وإرساله إلى زملاء كرماء يصبرون ويتعاملون مع هذا الوضع النادر.. فإن ذلك مبني على التأكد ــ من جانبي ــ أنني لم أسرق من أحد كلمات أو إحصائيات أو معلومات. بل إن كتابته بيدي تريحني نفسيا حينما لا يدور في ذهني الشك بأن أحد مساعدي هو الذي قام بكتابة المقال وأن الدور هو أن أكون المدعي لكتابته.
بعد هذا وذاك. أليس الأمر مضحكا أن توجد لدي التقنية المتجددة ولست من أعدائها وأن أجلس لمدة ساعة أو ساعتين أو ثلاث لأقوم بخط المقال بيدي ثم أبعث إلى زملاء يتلقون من بقية الكتاب الآخرين مقالات خدمتها التقنية الحديثة من الألف إلى الياء ؟.
أترك هذا للقراء الكرام لكي يضحكوا أو يبكوا على هذا الرجل الذي يستخدم التقنية في كل شيء إلا في هذه الشريحة من الإنتاج الفردي.
الحمد لله الذي هداني لما فعلته في الماضي ــ ولا زلت مؤمنا بأهميته وفعاليته ــ وما أفعله الآن لأنني أصبحت أخاف أن يغريني الشيطان فأوظف رجلا آخر ليتولى تحضير مقالي ومن ثم نسبته إلي وقد لا أراه إلا إذا ظهر في الصحيفة.. والله الموفق.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة