** قبل أن تتفاقم غزوات بني يعرب لعاصمة الإنجليز لندن، حاول هؤلاء كسب الزبائن الجدد المدججين بالمال والبذخ لئلا أقول السفه، فعلقوا على أبواب محلاتهم: نحن نتكلم العربية؟! وقبل هذا الغزو كان هناك غزو من نوع آخر للمجتمعات الخليجية من العمالة الأجنبية من كل حدب وصوب، للقيام بمختلف الأعمال المهنية لتنفيذ برامج التنمية التي طرحتها الدول الخليجية بأحجام كبيرة، نتيجة الطفرة الأولى التي جاءت نتيجة ارتفاع أسعار البترول في السبعينيات الميلادية. في تلك الفترة الصاخبة، كتبت تحت نفس العنوان وانطلاقا من سذاجتي التي حدثتكم عنها: أطالب بانتهاء الفرصة لنشر اللغة العربية في العالم بإدخال شرط في العقود المبرمة مع الشركات لتعليم هذه اللغة للعمالة، وحذرت من الخوف أن يأتي يوم نرى ـــ وضربت مثلا بشارع الملك عبد العزيز في جدة وكان الشارع التجاري الأهم ـــ فيه من يعلق على محلاته التجارية: نحن نتكلم العربية جذبا للزبائن؟!
وطبعا، لم يسمع أحد فكانت النتيجة ظهور لغات مدجنة للتفاهم، وأصبحت اللهجات المحكية هي المسيطرة، وفي نفس الوقت تكسرت اللغة العربية على ألسنة العمالة الأجنبية وجاراهم في ذلك المواطنون، فالأهم التفاهم مع السائق أو العاملة المنزلية، ولتذهب العربية إلى حيث ألقت؟!
أما التفاهم في الأسواق والمستشفيات والفنادق والمكاتب الخاصة وغيرها، فليس هناك سوى الإنجليزية التي تنازل أصحابها عنها قبل أكثر من أربعين عاما، فأعلنوا كما ذكرنا: نحن نتكلم اللغة العربية؟! قبل أن يندموا لاحقا ويتمنوا لو لم يفتحوا أبوابهم لهذه الجحافل الغازية، التي حولت حياتهم إلى شيء آخر هز التقاليد الإنجليزية العريقة؟
وفي المخاطبات الورقية ووسائل الترويج والفواتير وغيرها، فإن الإنجليزية هي المسيطرة، وإن أحسنا الظن قليلا فستكون العربية في مهدها لغة ثانية كنوع من الترضية ليس إلا! وبعض الأجهزة الحكومية لم تسلم من الانحياز إلى لغة أخرى غير اللغة الأم بحجة التواصل مع العالم، بينما العالم نفسه معترفا باللغة العربية لغة تخاطب رسمية في المحافل الدولية، وها نحن نرى في التقنيات الحديثة اعترافا واضحا بلغة بني يعرب في الإنترنت. وأصحاب هذه اللغة غير معنيين بغير التباهي بلكنة أمريكية مدنية أو بقرية نسبة لرعاة البقر كما يظهرون في الأفلام، أو لغة اكسفورد الفخمة؟! السؤال الأهم: أنت مع من؟
توضيح: لا أدري كيف سقطت جملة من مقال الأسبوع الماضي غيرت من اسم معلوم إلى آخر مجهول، فقد كتبت عن زواج ابنتي من مهندس حاسب آلي من مواليد المملكة ومن أصل فلسطيني، قلتها لسببين: الأول للشفافية، لأنني أكتب في موضوع قد يراه البعض حساسا، والثاني اعتزازا بالمصاهرة، لأنني لست عنصريا حتى أكتم؟!
* مستشار إعلامي
ص. ب 13237 جدة 21493
فاكس: 6653126
Hamid_bbas@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسـافة ثم الرسـالة
وطبعا، لم يسمع أحد فكانت النتيجة ظهور لغات مدجنة للتفاهم، وأصبحت اللهجات المحكية هي المسيطرة، وفي نفس الوقت تكسرت اللغة العربية على ألسنة العمالة الأجنبية وجاراهم في ذلك المواطنون، فالأهم التفاهم مع السائق أو العاملة المنزلية، ولتذهب العربية إلى حيث ألقت؟!
أما التفاهم في الأسواق والمستشفيات والفنادق والمكاتب الخاصة وغيرها، فليس هناك سوى الإنجليزية التي تنازل أصحابها عنها قبل أكثر من أربعين عاما، فأعلنوا كما ذكرنا: نحن نتكلم اللغة العربية؟! قبل أن يندموا لاحقا ويتمنوا لو لم يفتحوا أبوابهم لهذه الجحافل الغازية، التي حولت حياتهم إلى شيء آخر هز التقاليد الإنجليزية العريقة؟
وفي المخاطبات الورقية ووسائل الترويج والفواتير وغيرها، فإن الإنجليزية هي المسيطرة، وإن أحسنا الظن قليلا فستكون العربية في مهدها لغة ثانية كنوع من الترضية ليس إلا! وبعض الأجهزة الحكومية لم تسلم من الانحياز إلى لغة أخرى غير اللغة الأم بحجة التواصل مع العالم، بينما العالم نفسه معترفا باللغة العربية لغة تخاطب رسمية في المحافل الدولية، وها نحن نرى في التقنيات الحديثة اعترافا واضحا بلغة بني يعرب في الإنترنت. وأصحاب هذه اللغة غير معنيين بغير التباهي بلكنة أمريكية مدنية أو بقرية نسبة لرعاة البقر كما يظهرون في الأفلام، أو لغة اكسفورد الفخمة؟! السؤال الأهم: أنت مع من؟
توضيح: لا أدري كيف سقطت جملة من مقال الأسبوع الماضي غيرت من اسم معلوم إلى آخر مجهول، فقد كتبت عن زواج ابنتي من مهندس حاسب آلي من مواليد المملكة ومن أصل فلسطيني، قلتها لسببين: الأول للشفافية، لأنني أكتب في موضوع قد يراه البعض حساسا، والثاني اعتزازا بالمصاهرة، لأنني لست عنصريا حتى أكتم؟!
* مستشار إعلامي
ص. ب 13237 جدة 21493
فاكس: 6653126
Hamid_bbas@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسـافة ثم الرسـالة