في ظل ظهور أصناف لأجهزة معالجة المياه المنزلية (الفلاتر)، بعيدا عن الرقابة والأجهزة المعنية، تكشف التقارير عن نسب أملاح في المياه المستخلصة من هذه الأجهزة.
واعتبر اختصاصيون في الصحة العامة أن المياه الملوثة تشكل خطرا حقيقيا على حياة الإنسان، يتمثل في إصابته بحالات من التسمم الغذائي، وإصابته بأمراض مثل؛ الدوسنتاريا، البلهارسيا، حمى التيفود، الملاريا، الفشل الكلوي، الكبدي والوفاة أحيانا. مشيرين في الوقت نفسه إلى أن هناك شركات تبعث مندوبيها لزيارة المنازل للترويج لهذه الأجهزة من خلال تجارب توهمهم بفاعليتها في تنقية المياه من الشوائب!
إذن، هذه القضية تبحث من جهة في المواصفات والخصائص اللازمة لنظافة وسلامة المياه الصالحة للاستخدام الآدمي، كما تبحث في آثار المياه الملوثة على صحة الإنسان من جهة أخرى.
«عكـاظ» التقت عددا من مستخدمي أجهزة تنقية المياه عن طريق الفلاتر الذين أشاروا إلى أنهم كانوا في السابق يعتمدون على استخدام المياه الصحية المعبأة أو التي يتم جلبها من المحطات التي تستخدم الكلور، وبعد معرفتهم بأضرارها توجهوا لاستخدام الفلاتر لاعتقادهم بأنها الأكثر أمانا.
من جازان، يطالب عبد الكريم طيب، مطالبا التحقيق مع المؤسسة التي تسوق لمنتجها في المنازل من خلال تجارب توهم المواطن أن الجهاز ذو فاعلية في تنقية الماء من الشوائب والأملاح الزائدة بينما الحقيقة غير ذلك، متسائلا عن دور وزارة التجارة وهيئة المواصفات والمقاييس ولجنة حماية المستهلك.
فيما وصف خالد حسين الأمر بالاستهتار بحياة السكان، لأن الأجهزة -على حد قوله- عدم مطابقتها للمواصفات السعودية، داعيا إلى منع تلك المؤسسات من المتاجرة بصحة البشر ومعاقبتها على ذلك.
وبحثا عن علاج لتساقط شعره وبناء على استشارة طبيب جلدية، اشترى محمد الحساني من الطائف جهاز معالجة المياه حتى يشرب ويستحم من مياه ينتجها الجهاز، إلا أن طبيبا آخر حذره منها، وأصبح محتارا في أمره.
ومن جدة، أمسك مصطفى زمام هذه القضية بقولها، يوميا نشاهد ونقرأ عن خطورة بعض المياه الصحية وبتنا لا نعرف الصحي من الضار.
فيما استغربت مها سليمان من أوضاع شركات المياه الصحية وزيادة عددها وادعاء كل منها أن مياهها هي الأفضل، وبعد فترة نسمع عن وجود مياه غير آمنة أو غير صالحة للاستخدام الآدمي.
وبحثا عن إجابة، قال محمد جميل: إلى متى يسمح لشركات المياه في الانتشار دون رقابة أو ملاحظة؟ خاصة أننا في بعض الأحيان عبوات في داخلها شوائب واضحة.
وتروي موظفة تعليم في جدة سميرة الغامدي، معاناتها مع حصوات الكلى قائلة: منذ فترة طويلة وأنا أشرب مياها صحية، ومع ذلك أصيبت بالمرض، وهذا يجعلني أتساءل: ما معايير المياه الصحية الحقيقية للشرب حتى نقي أنفسنا شر تلك الملوثة؟
وفي هذا الإطار، يشير هليل العنزي في تبوك، أنه كان في السابق يجلب مياه الشرب من محطات التحلية، ومنذ ستة أعوام نصحه أحد الأشخاص باستخدام أجهزة تنقية المياه عن طريق الفلاتر، فاشترى ماكينة تحلية تعتمد على الفلاتر دون إضافات كيميائية بمبلغ 2500 ريال، وحتى الآن الأمر بالنسبة له أمر عادي. ونفس الحال بالنسبة مع خلف الفرحان الذي اشترى ثلاثة أجهزة لتنقية المياه وحتى الآن لم يلحظ أي أضرار.
فيما ذكر ضويحي الحربي أنه اشترى جهاز تنقية للمياه حتى يوفر ما كان يستهلكه في الشهر الواحد 20 كرتونا من المياه الصحية المعبأة من أجل استخدامها في الشرب وإعداد الشاي والقهوة والطبخ.
وذكر كل من سلامة سليم الجهني وفهد سليمان الجهني وإبراهيم عليان الجهني من محافظة أملج، وإبراهيم خليل الشريف ومهنا فالح البلوي من محافظة الوجه، ونصر عبد الرزاق العيسوي ومحمد عبد الرحمن المويلحي وحسين محمد من محافظة ضبا، أنه لم يسبق لهم اقتناء أجهزة معالجة المياه المنزلية ويجهلون استخدامها، وأرجعوا السبب في ذلك إلى أن الشبكة التي تصل إلى منازلهم من محطات تحلية المياه المالحة الموجودة في المحافظات الثلاث مياهها نقية وغالبا لا تحتاج إلى فلترة.
الأوزون والخطر
ويترافع في هذه القضية من جدة عالم أبحاث المياه الدكتور فهد الخضيري، بقوله إن المياه الصحية هي التي نحصل عليها من مصلحة المياه أو وزارة المياه وهي التي يسميها الناس (مياه البلدية)، موضحا أن المياه المعبئة قسمان: مياه التحلية أو الآبار وتعبئتها في العلب البلاستيكية بعد تمريرها عبر فلاتر خاصة أو تعقيمها بالأوزون، وتعقيم المياه بالأوزون، مع أن هيئة الغذاء والدواء والدراسات الخاصة في بعض الدول تشير إلى أن تعريض مياه الشرب للأوزون بطريقة عشوائية تجعل بروميد البوتاسيوم يتحول إلى برومات البوتاسيوم المسرطن، ولا تزال بعض مصانع المياه المعلبة تعرض المياه للأوزون بشكل مكثف يضر بالصحة، فضلا عن مشكلة طرق النقل والتخزين في جميع المياه المعلبة، لافتا إلى أن تخزين وحمل علب وقناني المياه المعبأة في الصيف ودرجات الحرارة العالية وعرضها بالبقالات تحت أشعة الشمس وفي مستودعات حارة غير مبردة، قد يعرضها للتلوث بالطحالب، حيث أثبت مختبر وزارة المياه أن طرق التخزين بضوء الشمس والحرارة حول بعض العينات إلى اللون الأخضر بسبب نمو الطحالب، مبينا أن الحصول على مياه الآبار مباشرة كما يفعل البعض في بعض المدن التي لا يوجد بها شبكة مياه، يضر بالصحة لأن بعض الآبار المتاحة، وهي الآبار السطحية، إما ملوثة بالبكتيريا ومياه المجاري أو ملوثة بسبب كثرة الورود عليها من قبل الرعاة وغيرهم، موضحا أنه لو حصل تلوث بسيط في شبكة التوزيع أو في مياه البلدية التي تصل لمنازلنا من شركة المياه الوطنية (مصلحة المياه سابقا)، فهو في الغالب غير ضار، مضيفا أن بعض الفلاتر تناسب المنازل ولكن يجب تنظيم درجة الملوحة من الفلتر، بحيث لا تقل عن 125 جزءا في المليون، وألا تتجاوز 600، والنسبة الصحية المثالية هي بين 125 ــ 500، مشددا على أهمية أن نفرق بين الفلاتر العادية التي تزيل الشوائب والأملاح القاسية فقط وتترك الأملاح المفيدة للجسم، وبين الأجهزة الكبيرة للتحلية ذات الكفاءة العالية التي خصصت للمستشفيات ولمرضى القلب والكلى وتحضير المحاليل الطبية، وألا ننخدع بمسوقي أجهزة الفلاتر.
ماء عادي لمرضى الكلى
من جانبه، أوضح استشاري أمراض كلى في تبوك الدكتور أسعد منذر، أن التلوث الذي يصيب المياه يمكن أن يكون كيماويا أو يكون تلوثا جرثوميا، موضحا أن أفضل الفلاتر هي المصنوعة من مواد لا تطلق في الماء مواد أو مركبات ضارة أو مسببة للحساسية في الجسم وتكون قادرة على تنقية الماء من المواد الضارة ومن الجراثيم والفيروسات والسموم، منوها إلى أن مرضى التنقية الدموية (الغسيل الكلوي) لا يتناولون ماء معينا وخاصا أثناء جلسة الغسيل، بل يتناولون فقط الماء العادي إذا أحسوا بالعطش مثل أي شخص آخر فيما يقوم جهاز الكلية الصناعية بعملية التنقية الدموية، حيث تستخدم له المياه التي تتم تنقيتها بشكل كامل عبر أجهزة متطورة ومتكاملة.
تحذير
ويحذر استشاري التغذية الدوائية الدكتور خالد المدني من جدة، من استعمال المياه مباشرة من الصنبور، خشية أن يكون خزان الماء ملوثا، مشيرا إلى أن ثلاث طرق أساسية للتخلص من الجراثيم في المياه باستخدام الأشعة فوق البنفسجية، أو استخدام مادة الأوزون أو استخدام الكلور، مبينا أن أفضل هذه الطرق هو استخدام الأوزون.
تحايل ومخالفة
وفي المدينة المنورة، يتدخل أستاذ الكيمياء التحليلية المساعد في جامعة طيبة، والمهتم بمعالجة المياه الصناعية، وأحد الناشطين في مجال مكافحة الفلاتر الدكتور محمد عماد محمد عصام الدين، بقوله: من أبرز سلبيات الفلاتر أنها تعطي نسبة صفر للأملاح، وهذا يضر الجسم ويؤدي للوفاة، لافتا إلى أن نسبة الأملاح في الآبار عالية جدا وتصل من 3000 إلى 6000 بي بي إم، مشيرا إلى أن بعض الشركات تتحايل على الزبون وهذا مخالف للمواصفات والمقاييس السعودية مما يستلزم متابعتها وتغييرها بشكل مستمر.
التسويق لها جريمة
ومن جدة، يحذر الاستشاري والمتخصص في المياه والزراعة المهندس محمد بخاري من استخدام أجهزة معالجة المياه المنزلية «الفلاتر»، التي وصفها بأنها غير صالحة للاستهلاك الآدمي وتشكل خطرا عليه، مشيرا إلى أن المياه التي تأتي من وزارة المياه نظيفة ولا تحتاج إلى تنقية أو تقليل للأملاح، معتبرا هذه الأجهزة مجرد سلعة تجارية، والتسويق لها يعتبر جريمة، ذلك أن إيهام الناس بفعاليتها احتيال واستغفال للمستهلك، معربا عن أسفه لاستخدامها دون الرجوع إلى المتخصصين لمعرفة مدى مطابقتها للمواصفات والمقاييس، مضيفا أنه عند تركيب هذه الأجهزة يتم إضافة مواد لا ينتبه لها أحد، مشبها إياها بالألعاب السحرية، مطالبا بتفعيل دور الأجهزة الرقابية والتحرك لإيقاف تسويقها.
مخالفات وغرامات
ومن المدينة المنورة، أكد الناطق الإعلامي للأمانة المهندس عايد البليهشي، أنهم يتابعون مصانع المياه التي تنتج المياه المعبأة بشكل دائم ويعاقبون المخالفين ويفرضون غرامات على الشركات المخالفة في سعيهم للحفاظ على صحة الإنسان.
لسنا مسؤولين
وفي الطائف، نفت الصحة على لسان ناطقها الإعلامي سعيد الزهراني مسؤوليتها عن تلك الأجهزة، موضحة أن مراقبتهم تقتصر على الصيدليات الحكومية والخاصة، والتي لا تبيع تلك الأجهزة.
ولصحة البيئة والنفايات الطبية في الطائف وعلى لسان مديرها محمد مسفر الثبيتي رأي في هذه القضية حيث قال: أجهزة الفلاتر المنزلية لا تعتبر أجهزة تنقية أو معالجة لا أحادية ولا ثلاثية، وينصح بأهمية تنظيف وتعقيم الخزانات العلوية والسفلية وتغيير التمديدات بمواسير بلاستيكية بدلا من الحديد واستخدام خزانات علوية مصنوعة من الفيبر جلاس الذي لا يطحلب ولا يصدأ، داعيا الأمانات وفروع وزارة التجارة وفرع وزارة المياه والكهرباء لعمل دراسة مستفيضة لتلك الأجهزة ومعرفة مدى فعاليتها وما تسببه سلباً أو إيجاباً على حياة الإنسان، حيث اختلفت وجهات نظر فعاليتها وعدم فعاليتها.
وعلى لسان مصدر مسؤول في وزارة التجارة في الطائف أوضح عدم تلقيهم أية شكوى من تلك الأجهزة، مشيرا إلى أنهم يتابعون كل التقارير الطبية حولها، وأنهم حريصون على عدم بيع السلع التي فيها مخاطر على صحة الإنسان،
فيما أكد فرع وزارة المياه في الطائف أن المياه المنتجة والموزعة عبر الشبكات الأرضية أو صهاريج المياه المعتمدة من الوزارة لا تحتاج إلى تنقية أو تقليل أملاح.
التشديد على الجودة
أكد محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة نبيل ملا أن الهيئة تراقب باستمرار المنشآت الحاصلة على الترخيص باستعمال علامة الجودة أو الحاصلة على شهادة الصلاحية للتصدير، للتأكد من مطابقتها للمواصفات السعودية، موضحا في سياق هذه القضية المعايير التي تخضع لها هي المواصفات القياسية السعودية ذات العلاقة بمياه الشرب المعبأة وكذلك المواصفة القياسية الدولية آيزو 22000 (نظم إدارة سلامة الأغذية)، مبينا أن الهيئة العامة للغذاء والدواء والبلديات ووزارة التجارة والصناعة هي المسؤولة عن مراقبة المنشأة غير الحاصلة على علامة الجودة أو شهادة صلاحية للتصدير، مشددا على أهمية الرجوع إلى جهات الاختصاص فيما يتعلق بالمياه.
اعترافات مسوقي الأجهزة
اعترف مسوقو ومندوبو مبيعات منتجات أجهزة معالجة المياه المنزلية «الفلاتر» بالتحايل على العملاء في طريقة الإقناع بفعالية استخدامها للحصول على مياه صحية نقية ــ على حد قولهم.
وتحدث لـ «عكـاظ» مسوقون ومندوبون سابقون عن تجارب ميدانية أمام العملاء لإثبات وجود شوائب في مياه المنازل والتشديد على ضرورة اقتناء الفلاتر، واستخدامهم التيار الكهربائي تحايلا لإحداث تفاعل كيميائي يؤدي إلى تغير لون المياه إلى الأصفر أو الأحمر.
وتجيء هذه الاعترافات في ظل غياب الرقابة على تجارة الفلاتر، بينما يكتفي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة نبيل ملا بأن مسؤولية منشأته تنحصر في مطابقة مواصفات المنتج المستورد والمعد للتصدير، وتبقى مراقبة المنشآت وصلاحية المنتجات من اختصاص الهيئة العامة للغذاء والدواء، وزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة التجارة والصناعة.
أحمد خليل، أحد المسوقين السابقين اعترف قائلا: كنا نفصل مواد مياه الزبون أمام عينيه باستخدام قطب سالب وموجب، التي تظهر ترسبات كثيرة على شكل أتربة، وبهذا يعتقد أن المياه ملوثة فيشتري الفلتر، الذي باعتقاده سيمنع هذه الترسبات والجراثيم.
وعن كيفية إقناع الزبائن قال أبو بكر عثمان: كنا نضع المياه في إناء كبير ونوصله بأقطاب كهربائية بقوة 220 فولتا فيحصل تفاعل كيميائي يؤدي إلى اصفرار للمياه، فيظن الزبون أنها مياه ملوثة وغير صالحة، موضحا أن الرواسب تحدث من خلال أطراف الأقطاب الكهربائية التي تحمل غطاء بلاستيكياً يتفتت داخل الماء، فالموضوع من أوله لأخره خدعة من أجل البيع.
الوقوع في الفخ
ويؤكد على ذلك الكلام أحمد هندي، وهو زبون اشترى جهازا لتنقية المياه بعد رؤيته لتجربة أجريت أمام عينيه حيث قال: مندوب الشركات فحص الماء أمامي، ورأيت لونه أخضر وملوثا فاقتنعت واشتريت بعدها سمعت أن كثيرا من مندوبي التسويق يلجأون إلى وسائل الخدع من أجل البيع.
ويضيف جابر العبادي قائلا: لديهم أساليب مقنعة للبيع رغم ارتفاع أسعارها، ومن أجل صحة الأبناء يشتري الأب جهاز تنقية المياه، وليتهم يقفون عند هذه النقطة بل يطلبون من كل زبون أن يرشح لهم عددا آخر حتى يضموه إلى القائمة من خلال اتصال يتلقاه من صوت أنثوي تستأذن فيه زيارة المنزل لإجراء تحاليل أو الترويج للجهاز.
ويقول مدير أحد المعارض غسان الزبدة: لا ننكر أهمية الأجهزة فهي توفر 150 لترا في اليوم، شخصيا ومنذ أكثر من عشرة أعوام استخدم الجهاز في بيتي، ولله الحمد لم أعان من أية أمراض، موضحا أن أسعار الأجهزة بين 1000 ــ 8000 ريال.
ويشير مدير أحد معارض بيع أجهزة تحلية المياه أويس محمد، إلى وجود فرق بين أجهزة تقطير المياه وأجهزة التحلية، موضحا أن أجهزة التقطير تؤثر على صحة الإنسان، أبرزها الفشل الكلوي، أما بالنسبة لأجهزة تحلية المياه هي أجهزة متطورة حاصلة على جوائز ومن أفضلها التي تحتوي على محبس يتحكم بنسبة أملاح المياه.
ويوضح عبد الرشيد عبد الرؤوف أحد البائعين، أنهم حتى الآن لم يتلقوا أية شكوى عن تسبب هذه الأجهزة بأي مرض.
فيما يؤكد محمد أبو عبدالعزيز، أنهم ملتزمون بالمواصفات المحددة من قبل الأجهزة المسؤولة ولا يمكن تجاوزها، فالفلاتر تقوم بتصفية المياه حتى من الأملاح الضرورية لجسم الإنسان وهناك مواصفات وقياسات معينة وضعتها هيئة المواصفات والمقاييس السعودية بأن تكون نسبة الأملاح من 100 إلى 500 ppm، وهذه الفلاتر تعمل على تصفية المياه من الأملاح الضرورية إلى أقل من 100 ppm ، فمتى قلت نسبة الأملاح أصبح الماء مقطراً (مثل ماء بطارية السيارة) فيؤثر على صحة الإنسان ويتسبب له في فشل كلوي وأمراض الكبد الوبائية، ومن الأهمية تغيير الفلاتر كل فترة زمنية لأن البكتيريا تتجمع فيها.
وينصح البائع خالد المزجاجي بشراء فلاتر مياه ذات جودة عالية لضمان الحصول على مياه صحية بنسبة 96.7 في المائة وصالحة.