أقر الخبير الاستراتيجي عامر أرناؤط أن الرؤية الاستراتيجية للملك عبد الله هي التي قررت طي صفحة الخلاف؛ لأن المنطقة تتعرض لتحولات كبيرة. فإن مبادرة المملكة إلى لملمة الصف العربي من جديد، تأتي في لحظة مناسبة جدا. فمن المعلوم أن هناك مشاريع واستحقاقات، منها انسحاب القوات الأمريكية من العراق، محاولة إدارة الرئيس باراك أوباما استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية حول الوضع النهائي، إضافة إلى ملفات أخرى لا تقل شأنا وستؤثر بالضرورة على المسار العربي. وأخيرا سمحت هذه المبادرة موضوعيا بطرح فكرة تطوير أداء جامعة الدول العربية، فلولا مبادرة الملك عبد الله نحو عقد المصالحات لما كان حديث منطقي في أداء الجامعة العربية، حيث تبرز الضرورة للتطوير بالتوازي مع شكل العلاقات في المنطقة».
وفي حديث لـ«عكاظ» حول أثر هذه المصالحات العربية على الوضع في لبنان، أوضح أن الوضع العربي قبل إطلاق الملك عبد الله لمبادرة المصالحات العربية، كان مزريا جدا، حين كان هناك انشقاق عمودي هائل، أدى إلى انعقاد أكثر من قمة عربية، وربما أيضا إلى توترات أدت إلى مواجهات داخل الكيان العربي، وأن الانعطاف الجريء الذي قام به خادم الحرمين الشريفين أدى إلى لم الشمل، وساعد بشكل كبير جدا، على فتح قنوات كثيرة لإعادة ترتيب الواقع العربي على نحو منتج، لا سيما في لبنان، حيث شهدنا منذ العام 2008 مسارا مختلفا من التهدئة والتآلف والتعاون بين جميع الأطراف من ضمن حكومة وحدة وطنية، وهذا كله نتج عن دور ريادي للمملكة، لم يكن وليد الساعة، بل كان الدور موجودا دائما. وهذه المبادرة أعادت رسم دور مركزي وأساسي للمملكة على مستوى المعادلة العربية ككل، ورأينا ردود الأفعال في لبنان، وعلى مستوى العلاقة بين المملكة وسورية، المحور السوري المصري، والعلاقات الفلسطينية الداخلية، وتستمر المساعي الحثيثة لإنجاز المصالحة الفلسطينية. وعكست المبادرة احتضان المملكة للقضايا العربية الكبرى، ابتداء من القضية المركزية في فلسطين، وانتهاء بقضايا التنمية. ومن المتوقع أن يكون للمملكة دور مشابه في إيجاد حل للأزمة السياسية المستجدة اليوم في لبنان.
وفي حديث لـ«عكاظ» حول أثر هذه المصالحات العربية على الوضع في لبنان، أوضح أن الوضع العربي قبل إطلاق الملك عبد الله لمبادرة المصالحات العربية، كان مزريا جدا، حين كان هناك انشقاق عمودي هائل، أدى إلى انعقاد أكثر من قمة عربية، وربما أيضا إلى توترات أدت إلى مواجهات داخل الكيان العربي، وأن الانعطاف الجريء الذي قام به خادم الحرمين الشريفين أدى إلى لم الشمل، وساعد بشكل كبير جدا، على فتح قنوات كثيرة لإعادة ترتيب الواقع العربي على نحو منتج، لا سيما في لبنان، حيث شهدنا منذ العام 2008 مسارا مختلفا من التهدئة والتآلف والتعاون بين جميع الأطراف من ضمن حكومة وحدة وطنية، وهذا كله نتج عن دور ريادي للمملكة، لم يكن وليد الساعة، بل كان الدور موجودا دائما. وهذه المبادرة أعادت رسم دور مركزي وأساسي للمملكة على مستوى المعادلة العربية ككل، ورأينا ردود الأفعال في لبنان، وعلى مستوى العلاقة بين المملكة وسورية، المحور السوري المصري، والعلاقات الفلسطينية الداخلية، وتستمر المساعي الحثيثة لإنجاز المصالحة الفلسطينية. وعكست المبادرة احتضان المملكة للقضايا العربية الكبرى، ابتداء من القضية المركزية في فلسطين، وانتهاء بقضايا التنمية. ومن المتوقع أن يكون للمملكة دور مشابه في إيجاد حل للأزمة السياسية المستجدة اليوم في لبنان.