-A +A
علي الدويحي ـ جدة
تعاود سوق الأسهم السعودية اليوم استئناف أعمالها بعد قضاء الإجازة الأسبوعية، ومن المقرر أن يفتتح المؤشر العام تعاملاته اليومية من عند مستوى 6188 نقطة، وهي نفس نقطة إغلاق الجلسة السابقة، حيث طغت السلبية على أغلب تداولات الأسبوع الماضي، ومازالت الأخبار الصادرة عن الأسواق العالمية تشكل وسيلة ضغط على المؤشر العام، فيما لازالت أسعار بعض الأسهم تواصل التراجع ومنها أسهم كسرت سعر الاكتتاب، وهذا يعني أن السوق المحلية تسبق أسعارها. وبما أن الأخبار السلبية هي المسيطرة، فمن المتوقع، ومن الناحية الفنية، استمرار الأداء السلبي في أغلب جلسات الأسبوع المقبل، وتزداد السلبية في حال الضغط على الأسهم القيادية، وفي مقدمتها سهم سابك الذي يعني عدم استقراره أعلى من سعر 88 ريالا، فإن من أهدافه تحقيق سعر 83.50 ريال.
من الواضح أن السوق تعاني ومنذ وقت طويل من ضعف في تدفق السيولة اليومية إليها، فنسبة كبيرة من السيولة الحالية هي عبارة عن سيولة عالقة في السوق تتنقل بين الأسهم المطروحة للتداول بهدف المضاربة عليها لتقليص خسائرها، حيث تعاني كثير من أسهم المضاربة الخفيفة من تراجع حاد في حال طرح أسهم جديدة للتداول نتيجة انتقال تلك السيولة من قطاع إلى آخر، حيث يلاحظ أن السوق تتعرض لعمليات بيع مكثف بعد كل فترة، وهي في الحقيقة ليست بيوع مكثفة، ولكن ضعف قوى الشراء مقابل البيع وبالذات من المحافظ الكبيرة تشعر المتداول بأن السوق تعرضت لعملية بيع مكثف، ومن الممكن أن تكون البيوع في الأسهم القيادية هي الأكثر تأثيرا في السوق، في حين تبقى السوق بشكل عام عبارة عن سوق مضاربة بحتة، ويعتبر أي ارتداد وبحجم سيولة أقل من أربعة مليارات عبارة عن ارتداد للمضاربين، فمن وقت طويل والسيولة الاستثمارية تجد صعوبة في التعامل مع مؤشرات السوق التي تحتاج إلى استقرار قبل استقرار أسعار الأسهم، فمن أبرز المعوقات التي تقف وراء عدم جذب السيولة الاستثمارية إلى السوق هو الارتفاع المفاجئ والهبوط القاسي، فالسيولة الاستثمارية تبحث عن استقرار مؤشرات السوق لكي تتمكن في التعامل معه بشكل منطقي.

إجمالا وعلى المدى اليومي المؤشر العام مؤهل اليوم على تحقيق مزيد من التراجع إلى مستويات 6122 نقطة، ومن الأفضل أن لا يتم كسر حاجز 6078 نقطة التي تعتبر بداية مسار صاعد يمكن أن يتم تحقيقه على مدى ثلاثة أسابيع مقبلة، ومن المتوقع أن تعود السوق السعودية إلى متابعة الأسواق العالمية للتماشي معها نظرا لغياب المحفزات الشخصية لها في الفترة الراهنة، ومن أبرز نقاط الدعم اليومية بالنسبة للمضارب اليومي هي 6145 ثم 6103 نقاط يليها 6044 نقطة، فيما يمتلك نقاط مقاومة تقع الأولى على خط 6264 ثم 6305 يليها 6347 نقطة، ومن المتوقع أن يسير المؤشر العام نحو الاتجاه الأفقي مع الميل نحو الهبوط بشكل تدريجي باستثناء بداية الافتتاح التي يتوقع أن تكون على تراجع.