أصبح موضوع الجهاد موضوعا ذا صبغة عالمية في التناول والتداول، وكثر الطرق حوله باتجاهات متناقضة متعارضة.
فثمة طرف دولي يعتبر الجهاد رديفا للإرهاب، ثم يحاول أن ينأى بالإسلام عن هذا المعنى؛ ليفرغ الإسلام من قدرته في المقاومة والممانعة، أو يحاول أن يلصق بالإسلام تهمة الإرهاب.
إن تصوير الإسلام على أنه دين وديع لا يملك القدرة على الدفاع، ولا يحشد أتباعه في مقارعة الباطل، ولا يملك أدوات التجييش عند الضرورة لهو مجانبة للحق، خاصة في هذه الغابة المتشابكة من المصالح والصراعات.
كما أن وصم ــ الإسلام ــ بالعنف والدموية والتعطش للقتل وإشاعة الكراهية هو ظلم وجناية ومجافاة للموضوعية.
وثمة أطراف إسلامية يحملها الحماس على تناول موضوع الجهاد وفق واقع محدد، فيتم تنـزيل المفهوم الشرعي على هذا الواقع، ويكون الانطباع بالوضع القائم أكثر من الانطباع بالرؤية الشرعية والتاريخية.
وإزاء هذا الاشتباك يكون الوصول إلى الحقيقة أمرا صعبا، لأن الذي يريد أن يصل إلى الحقيقة عليه أن يتجرد.
وكيف يتجرد من تحاصره وسائل الإعلام بإيحاءاتها السلبية، وتخنقه الأحداث العالمية بتعقيداتها وأحاديثها واستفزازها المستديم؟!
والموضوع يستوجب المصداقية والوضوح والإخلاص والتقوى.
والواجب على المسلم أن يراعي فيما يقوله رضا الله لا رضا الناس ــ من كانوا ــ، وأن يكون محتكمه إلى النصوص الشرعية ومعانيها الصحيحة، لا إلى المستقر في أذهان فئة من الناس، يصرون عليه ويغضبون له، ويرددونه دون رؤية ولا تأمل.
ليس مطلوبا منا لـي أعناق النصوص؛ لاسترضاء هذا الطرف أو ذاك، ولا أن نتعسف الأمور هربا من تهمة الإرهاب عند قوم، أو من تهمة الخضوع للضغوط الدولية عند آخرين.
وكلما استطعنا أن نتعالى عن الظرف الآني السائد، وأن نقرأ الموضوع بأصالة وهدوء كنا أقرب إلى تلمس الحقيقة.
ومن المهم جدا التأكد من مشاعرنا القلبية، ومدى توافقها مع ما يريد الله وما يحب، ومن مفاهيمنا العقلية والمعرفية وتطبيقاتها العملية؛ لأن المرء قد يجد نفسه في طريق ما، ولا وقت لديه للتصحيح والمراجعة، وقد قال سبحانه:
«فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهِم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما» [النساء:65]..
وصح في الحديث : «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به» أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (14)، والبيهقي في المدخل (209).
وأهواء الناس تختلف، فمنهم من هواه في اللين والرخاوة، ومنهم من هواه في الشدة والحزم، وتحقيق كمال الإيمان أن يكون الهوى تبعا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا يقتضي عزل الهوى عن التأثير ما أمكن، ومطاردة آثاره، والكثيرون يدركون أثر الهوى في أحكام الآخرين، لكنهم أقل إدراكا لأثر الهوى في أحكام أنفسهم.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 138 مسافة ثم الرسالة
فثمة طرف دولي يعتبر الجهاد رديفا للإرهاب، ثم يحاول أن ينأى بالإسلام عن هذا المعنى؛ ليفرغ الإسلام من قدرته في المقاومة والممانعة، أو يحاول أن يلصق بالإسلام تهمة الإرهاب.
إن تصوير الإسلام على أنه دين وديع لا يملك القدرة على الدفاع، ولا يحشد أتباعه في مقارعة الباطل، ولا يملك أدوات التجييش عند الضرورة لهو مجانبة للحق، خاصة في هذه الغابة المتشابكة من المصالح والصراعات.
كما أن وصم ــ الإسلام ــ بالعنف والدموية والتعطش للقتل وإشاعة الكراهية هو ظلم وجناية ومجافاة للموضوعية.
وثمة أطراف إسلامية يحملها الحماس على تناول موضوع الجهاد وفق واقع محدد، فيتم تنـزيل المفهوم الشرعي على هذا الواقع، ويكون الانطباع بالوضع القائم أكثر من الانطباع بالرؤية الشرعية والتاريخية.
وإزاء هذا الاشتباك يكون الوصول إلى الحقيقة أمرا صعبا، لأن الذي يريد أن يصل إلى الحقيقة عليه أن يتجرد.
وكيف يتجرد من تحاصره وسائل الإعلام بإيحاءاتها السلبية، وتخنقه الأحداث العالمية بتعقيداتها وأحاديثها واستفزازها المستديم؟!
والموضوع يستوجب المصداقية والوضوح والإخلاص والتقوى.
والواجب على المسلم أن يراعي فيما يقوله رضا الله لا رضا الناس ــ من كانوا ــ، وأن يكون محتكمه إلى النصوص الشرعية ومعانيها الصحيحة، لا إلى المستقر في أذهان فئة من الناس، يصرون عليه ويغضبون له، ويرددونه دون رؤية ولا تأمل.
ليس مطلوبا منا لـي أعناق النصوص؛ لاسترضاء هذا الطرف أو ذاك، ولا أن نتعسف الأمور هربا من تهمة الإرهاب عند قوم، أو من تهمة الخضوع للضغوط الدولية عند آخرين.
وكلما استطعنا أن نتعالى عن الظرف الآني السائد، وأن نقرأ الموضوع بأصالة وهدوء كنا أقرب إلى تلمس الحقيقة.
ومن المهم جدا التأكد من مشاعرنا القلبية، ومدى توافقها مع ما يريد الله وما يحب، ومن مفاهيمنا العقلية والمعرفية وتطبيقاتها العملية؛ لأن المرء قد يجد نفسه في طريق ما، ولا وقت لديه للتصحيح والمراجعة، وقد قال سبحانه:
«فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهِم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما» [النساء:65]..
وصح في الحديث : «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به» أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (14)، والبيهقي في المدخل (209).
وأهواء الناس تختلف، فمنهم من هواه في اللين والرخاوة، ومنهم من هواه في الشدة والحزم، وتحقيق كمال الإيمان أن يكون الهوى تبعا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا يقتضي عزل الهوى عن التأثير ما أمكن، ومطاردة آثاره، والكثيرون يدركون أثر الهوى في أحكام الآخرين، لكنهم أقل إدراكا لأثر الهوى في أحكام أنفسهم.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 138 مسافة ثم الرسالة