-A +A
خالد آل مريح ـ أحد رفيدة،مرعي الشهري ــ المجاردة
يعد العسل في منطقة عسير وجه المائدة الأجمل، إذ لا يكاد يخلو بيت عسيري من وجود العسل على مائدة الإفطار، لذا تشهد أسواق عسير الشعبية هذه الأيام تداول العسل في حركة نشطة، حيث تكتظ يوميا بالمئات من أهالي المنطقة وزوارها وسياحها بغية الحصول على العسل واستخدامه في الأكلات الشعبية أو توزيعه كهدايا للأقارب والأصدقاء.
وفي ذلك يقول المواطن محمد القحطاني «يوجد في عسير أنواع مختلفة من العسل منها السدر، المجرى، والشوكة».

وحول الأسعار يوضح القحطاني «يصل سعر الكيلو الواحد لبعض الأنواع إلى 800 ريال، فيما يبلغ إنتاج الخلية الواحدة في موسم الأمطار قرابة عشرة كيلوجرامات، ويعد استخدام الخلايا المحلية في إنتاج العسل أفضل من الخلايا الصناعية لأنها تؤخذ من جذوع الأشجار الكبيرة مثل السدر والغرب والأثل عبر تجويفها من الداخل لكي تلائم النحل وتساعده في بناء خلايا الشمع التي يتم ملؤها فيما بعد بالعسل وهذه الطريقة يفضلها أصحاب المناحل والمستهلكون».
ويبين القحطاني «أن إنتاج العسل يكون في فصل الشتاء نتيجة اعتدال الأجواء في مناطق تهامة عسير ورجال ألمع وتتزايد فيه الكميات المنتجة، حيث ينقل النحالون خلال فصل الشتاء النحل من أبها إلى تهامة ورجال ألمع ومحايل عسير، بينما يعتبر فصل الصيف من أفضل المواسم لتسويق وبيع العسل بسبب الازدحام السياحي الهائل في منطقة عسير».
ويعد خبز «الخمير» من الوجبات الرئيسة لدى معظم الأسر في محافظة المجاردة، ويتم تناوله بشكل يومي في شهر رمضان، حيث يحرص الأهالي على شرائه وتأمينه يومياً بكميات تكفي حاجة أفراد الأسرة.
ويعتبر خالد الشهري تأمين الخمير بشكل يومي عملية روتينية دأب عليها منذ سنوات، فبعد صلاة العصر من كل يوم من أيام شهر رمضان يقصد سوق الاثنين الشعبي في المحافظة لشراء كمية من الخمير تكفي حاجته.
من جهته، يقول حسن الشهري: «لا أحب تناول الخمير، ولا أستطيع منع نفسي من شرائه نظراً لحاجة الأسرة التي اعتادت وجوده على مائدة الإفطار في شهر رمضان، وأضاف: «أتضايق كثيراً من رؤية التجمهر والتجمع الكبير عند أماكن صنعه، إلا أن رؤية النساء وهن يصنعن الخبز يعد من الأمور المحفزة على الشراء».
وتقول (أم محمد): «أمارس هذا العمل منذ 15 عاماً، وهو عمل شريف يسد حاجتي أنا وأولادي»، وأضافت: "عملنا هذا لا يخلو من بعض المشقة، ومنها التعرض للحرارة الشديدة المنبعثة من داخل التنور أو (الميفا)، كما يطلق عليه في محافظة المجاردة».
وزادت: «نشعل النار في الحطب داخل الميفا حتى صبح جمراً ثم بعد ذلك يتم عجن الخمير وخلطها مع بعض الماء وتكوينها على شكل أقراص من خلال اليد، حتى يكتسب القرص شكل اليد»، وخلصت إلى القول: «الإقبال على الخمير ممتاز في رمضان وسعر القرص الواحد يقدر بريال في شهر رمضان».