عندما كانت النخوة تسكننا لم تعانِ الضيم امرأة، فلو تعثرت بها الحياة ستجد القاصي والداني يقوم بإنجاز شؤون حياتها.
وحين تقوم الحياة على مقولة (نفسي نفسي) يسقط الكثيرون في قارعة الطريق من غير أن تمتد لهم يد، ولذلك فتعقيدات الحياة المدنية تمنح الخيارات فردية لمواطنيها كي يجابه الفرد منهم مشكلات حياته من غير الحاجة إلى متحدث ينوب عنه.
ولأننا مهروسون في حياة مادية بحتة غدا الكل يصيح (نفسي نفسي)، وهذا ما يحتم النظر إلى قضية الولاية وأن لا تطلق في العموم، بل تقيد على الأقل على الوالد وأن لا تتعداه في حالة موته.
وقد وصلتني شكوى لسيدة استغلت أيما استغلال من قبل أخيها، ولأننا نقول (حبال المعاملات طويلة) فقد تشربكت هذه السيدة في معاملات وشكاوى لم تنه مشكلتها، بل وجدت نفسها وأبناءها لاجئين عند صديقة لها لتتبرع هذه الصديقة برواية الماسأة:
صديقتي معلمة موقرة ويحترمها الجميع لإخلاصها في عملها، وهي مطلقه منذ كان عمرها أربعين عاما، لديها ثلاثة أولاد أكبرهم يدرس في كلية علمية، وقد أمضت حياتها مكافحة من أجل تربية أبنائها التربية الحسنة. هي الآن مهددة بالقتل من أخيها الأصغر (يصغرها بـ 15 عاما)، وهي التي قامت بتربيته وتزويجه، هذا الأخ قام بتزويج ولد أخته البكر على امرأة مسنة مقابل حصوله على سبعين ألفا (مقابل هذه الزيجة)، وزوجه من غير معرفة أخته (صديقتي) وعندما عرفت بذلك، غضبت منهما وطردتهما وقطعت علاقتها بهما، وسافرت صديقتي ليومين إلى مدينة الطائف مع ولديها، وعندما عادت إلى بيتها وجدت أن مفاتيح شقتها متغيرة، فقامت بكسر الباب، وصدمت عندما لم تجد شيئا في شقتها (لا عفش ولا ملابس ولا شهاداتها العلمية ولا أي شيء)، واكتشفت أن الذي قام بتلك الفعلة هو أخوها، وعند مواجهته قال لها: الشقة باسمي وأنا لم أفتح إلا شقتي وأخذت منها ما أشاء (وأنت روحي بلطي البحر)!! ومع تبليغها للشرطة تم سجن ابنها الأوسط لأنه قام بكسر باب الشقة، هي الآن تعيش مع إحدى الجارات هي وابناها، لأنها لا تستطيع استئجار شقة من غير رجل يحمل بطاقة. هذه السيدة لا تريد شيئا، فهي معلمة وراتبها يكفل لها حياة كريمة، هي لا تريد سوى أخذ شهاداتها العلمية وأخذ حقها من أخيها الذي تطاول عليها وطالبها بالتنازل عن قضيتها وإلا طعنها في شرفها.. هذه قصة امرأة كافحت ولا تزال تكافح إلا أن عدم الوفاء جعل أخاها وابنها يتنكران لها، وهي قصة بحاجة إلى حل سريع يمكن المرأة من استئجار بيت بدل أن تظل لاجئة عند جارتها هي وابناها.. والشيء الآخر: ما فائدة أن يكون لدى امراة بطاقة أحوال ولا تستطيع الحصول على عقد شقة في ظرف مثل ظرف هذه السيدة؟ أتمنى حل هذه القضية وتمكين السيدة من العودة إلى منزلها واسترجاع شهاداتها العلمية بدلا من أن تظل القضية معلقة.. والأمنية الأكبر أن يتفهم الابن والأخ أن هذه المرأة هي دمهما، فهل يريق الإنسان دمه!! ومهما كانت الخلافات يظل الوفاء سمة الفضلاء، ومهما أخذنا (من وسخ الدنيا) فلن يبقى شيء لأننا راحلون جميعا..
فارحما الأم والأخت من صدمتها فيكما، وارحما نفسيكما من دعوة تصيبكما منها في هذا الشهر الكريم.
abdokhal2@yahoo.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة
وحين تقوم الحياة على مقولة (نفسي نفسي) يسقط الكثيرون في قارعة الطريق من غير أن تمتد لهم يد، ولذلك فتعقيدات الحياة المدنية تمنح الخيارات فردية لمواطنيها كي يجابه الفرد منهم مشكلات حياته من غير الحاجة إلى متحدث ينوب عنه.
ولأننا مهروسون في حياة مادية بحتة غدا الكل يصيح (نفسي نفسي)، وهذا ما يحتم النظر إلى قضية الولاية وأن لا تطلق في العموم، بل تقيد على الأقل على الوالد وأن لا تتعداه في حالة موته.
وقد وصلتني شكوى لسيدة استغلت أيما استغلال من قبل أخيها، ولأننا نقول (حبال المعاملات طويلة) فقد تشربكت هذه السيدة في معاملات وشكاوى لم تنه مشكلتها، بل وجدت نفسها وأبناءها لاجئين عند صديقة لها لتتبرع هذه الصديقة برواية الماسأة:
صديقتي معلمة موقرة ويحترمها الجميع لإخلاصها في عملها، وهي مطلقه منذ كان عمرها أربعين عاما، لديها ثلاثة أولاد أكبرهم يدرس في كلية علمية، وقد أمضت حياتها مكافحة من أجل تربية أبنائها التربية الحسنة. هي الآن مهددة بالقتل من أخيها الأصغر (يصغرها بـ 15 عاما)، وهي التي قامت بتربيته وتزويجه، هذا الأخ قام بتزويج ولد أخته البكر على امرأة مسنة مقابل حصوله على سبعين ألفا (مقابل هذه الزيجة)، وزوجه من غير معرفة أخته (صديقتي) وعندما عرفت بذلك، غضبت منهما وطردتهما وقطعت علاقتها بهما، وسافرت صديقتي ليومين إلى مدينة الطائف مع ولديها، وعندما عادت إلى بيتها وجدت أن مفاتيح شقتها متغيرة، فقامت بكسر الباب، وصدمت عندما لم تجد شيئا في شقتها (لا عفش ولا ملابس ولا شهاداتها العلمية ولا أي شيء)، واكتشفت أن الذي قام بتلك الفعلة هو أخوها، وعند مواجهته قال لها: الشقة باسمي وأنا لم أفتح إلا شقتي وأخذت منها ما أشاء (وأنت روحي بلطي البحر)!! ومع تبليغها للشرطة تم سجن ابنها الأوسط لأنه قام بكسر باب الشقة، هي الآن تعيش مع إحدى الجارات هي وابناها، لأنها لا تستطيع استئجار شقة من غير رجل يحمل بطاقة. هذه السيدة لا تريد شيئا، فهي معلمة وراتبها يكفل لها حياة كريمة، هي لا تريد سوى أخذ شهاداتها العلمية وأخذ حقها من أخيها الذي تطاول عليها وطالبها بالتنازل عن قضيتها وإلا طعنها في شرفها.. هذه قصة امرأة كافحت ولا تزال تكافح إلا أن عدم الوفاء جعل أخاها وابنها يتنكران لها، وهي قصة بحاجة إلى حل سريع يمكن المرأة من استئجار بيت بدل أن تظل لاجئة عند جارتها هي وابناها.. والشيء الآخر: ما فائدة أن يكون لدى امراة بطاقة أحوال ولا تستطيع الحصول على عقد شقة في ظرف مثل ظرف هذه السيدة؟ أتمنى حل هذه القضية وتمكين السيدة من العودة إلى منزلها واسترجاع شهاداتها العلمية بدلا من أن تظل القضية معلقة.. والأمنية الأكبر أن يتفهم الابن والأخ أن هذه المرأة هي دمهما، فهل يريق الإنسان دمه!! ومهما كانت الخلافات يظل الوفاء سمة الفضلاء، ومهما أخذنا (من وسخ الدنيا) فلن يبقى شيء لأننا راحلون جميعا..
فارحما الأم والأخت من صدمتها فيكما، وارحما نفسيكما من دعوة تصيبكما منها في هذا الشهر الكريم.
abdokhal2@yahoo.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة