نفى لـ «عكاظ» الفنان عبد الله السدحان ما تناولته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية من وجود تغيير في حلقة «تعدد الأزواج» ضمن سلسلة حلقات طاش 17 التي عرضت على شاشة إم بي سي، وقال «الحلقة لم تغير نهائيا وقدمت كما صورت حتى بعد تسريبها»، مشيرا إلى أن الفريق الفني بالكامل قد سافر قبل شهرين بعد الانتهاء من مونتاج العمل، مؤكدا أنه لا توجد أية فكرة تعرضت للتحريف أو التغيير هذا العام.
وأوضح السدحان أن فكرة تعدد الأزواج ليس فكرة الكاتبة نادين البدير كما ذكر، مضيفا «الفكرة وصلتنا من كاتب اسمه ماهر الشويعر قبل أن تكتب نادين البدير مقالتها الشهيرة، لكننا في فريق طاش ــ احتراما وتقديرا لنادين بعد أن كتبت مقالتها ــ وضعنا اسميهما، لكن الفكرة في الأصل هي لماهر وليست لنادين».
وعن نهاية حلقة تعدد الأزواج وهل تدخل في إطار التبرير لما قدم بين السدحان، إن الحلقة أشبه بفيلم أو حلم قدم للمشاهدين وليس حقيقة لشرح معاناة المرأة التي يتزوج زوجها أربع نساء دون وجود حاجة لذلك، مضيفا «نحن أردنا أن نقدم الصورة مقلوبة لإيصال شعور الظلم والقهر والمعاناة التي تقع على المرأة جراء التعدد دون حاجة لذلك».
ووصف السدحان كلام منتقدي حلقة خالي بطرس بالكلام الفارغ، لأنه لم يبن على بينة وحقائق، مبينا «نحن في الحلقة قدمنا قصة رجلين يكتشفان أن أخوالهما لبنانيون وعندما يذهبان إلى هناك يفاجآن بأنهم ينتمون للديانة المسيحية فيخافان، لكن عندما يتعاملان معهم يغيران هذه النظرة ويتصالحان مع أخوالهما ومن ثم يعودان إلى المملكة»، مشددا على أن الحلقة لم تقدم ما يتعارض مع الدين، مفيدا أنهم هدفوا من خلال هذه الحلقة بيان قضية الدعوة لحوار الأديان وأهمية التعايش والسلام وهو ما أمرنا به ديننا الحنيف.
تحريض المناهج
وأوضح بطل طاش أنه لم يقل بأن الدين يحرض ضد الديانات الأخرى كما ذكر في بعض المواقع الإلكترونية والمقالات، مفيدا أن ما نطقه به «محيمد» في الحلقة هو «يدرسون التحريض أو يعلومننا التحريض»، مشيرا إلى أن هناك فرقا بين من يقول إن الدين يحرض ضد الآخرين وأن ما يدرس في المناهج هو الذي يحرض ضد الآخرين، وزاد «من أراد التأكد فعليه الرجوع للحلقة».
ولاحظ السدحان أن المجتمع بدا يتقبل كثيرا من الطروحات التي تقدم في طاش ولم يعد هناك معارضة لها بعد تقدم المجتمع واستيعابه لما يقدم بشكل منطقي، مستدركا «إلا أنه يوجد فئة ليست مستوعبة ما نقدمه».
وتساءل السدحان لماذا لا يهاجمون مسلسلات وأفلاما أخرى أكثر جرأة من طاش مثل زهرة وأزواجها الخمسة الذي يعرض في رمضان هذا العام، أو فيلم حسن ومرقص للفنانين عمر الشريف وعادل إمام؟.
وخلص السدحان القول «هناك استهداف واضح لفريق عمل طاش ما طاش يتكرر سنويا مع ظهور الحلقات الجديدة منه، وهناك حملة منظمة ضدنا»، وتابع «الدليل أن كثيرا من المسلسلات الرمضانية تخدش الحياء، وهناك أعمال سعودية أكثر جرأة مثل هوامير الصحراء، والساكنات في قلوبنا، وأيام السراب، ومع ذلك لم تتعرض لهجوم مثلما تعرض له مسلسل طاش ما طاش والقائمون عليه».
ونفى السدحان عدم تسليمهم للمسلسل، وقال «سلمنا العمل بالكامل لـ (إم بي سي) بعدما تم مونتاجه ولاصحة لوجود 11 حلقة في طور المونتاج، وما يدعم كلامي هو أن فريق العمل قد سافر قبل شهرين بعد الانتهاء كاملا من العمل».
اعتراض الرقابة
مشيرا إلى أن الرقابة في مجموعة إم بي سي لم تعترض على أية فكرة هذا العام، مفيدا «هناك تفاهم بيننا وبين مجموعة إم بي سي على الأفكار المقدمة وطريقة تنفيذها وستعرض بشكل كامل دون نقص أو تشويه».
ولفت إلى أن هناك بعض الحلقات بحاجة لرتوش سيتم عملها حتى تكون جاهزة للعرض، ورأى السدحان أن من يقول بأن حلقة تعدد الأزواج أو غيرها تعرضت للتغيير «ليس لديه سالفة ولا يفقه شيئا».
وعن تسريب حلقتي طاش قبل رمضان قال السدحان «نحن نعمل في طاش منذ 17 عاما ومع ذلك لم تسرب أية حلقة وعلمنا أن التسريب لم يتم في الرياض وحتى الآن لا نعرف مصدر التسريب».