-A +A
فرح سمير (القدس المحتلة)
عقد الليلة قبل الماضية رئيس الوزراء ايهود اولمرت جلسة تشاورية مع تسيبي لفني ووزير الجيش بيرتس حول المداولات السياسية والدبلوماسية من اجل انعقاد مجلس الامن ووقف اطلاق النار.
ويرى موظفون كبار في وزارة الخارجية عن ان مجلس الامن سوف ينعقد الثلاثاء القادم واذا ما تسرعت هذه الاتصالات فإنه سوف يعقد قبل الثلاثاء.

الا انه لوحظ ان الاسرائيليين بدأوا يشعرون ان عملية كسب الوقت لن تحقق لهم ما كانوا يرجونه منها حيث ان الولايات المتحدة الامريكية لا تستطيع فرض ارادتها على مجلس الامن الدولي والتي هي شروط اسرائيل لوقف اطلاق النار وذلك بسبب الموقف الفرنسي الذي هو قريب من الموقف اللبناني ومن هنا يتردد ما بين الاسرائيليين تقديرات بنجاح العملية السياسية او عدم تحقيق هذا النجاح وخاصة بأن قبول اسرائىل بقرار مجلس الامن الدولي سوف يجردها من اقوى سلاح لديها وهو التخلي عن مزارع شبعا، كما ان هناك خشية اسرائيلية من ان لا يثبت وقف اطلاق النار وتتراجع الدول التي تعهدت بالمشاركة بالقوى ولا ترسل جنودها او تسحبهم بعد وصولهم الى لبنان هذا اضافة الى ان الجيش الاسرائيلي يحتاج الى فترة طويلة كي يثبت مواقعه وينفذ ما يريد من ما يسميه بتنظيف المنطقة وهذا أمر يستحيل تحقيقه ولذلك فإن وزراء بالحكومة يطالبون بسحب الجيش فورا وعدم بقائه وتوسعه تحت ذريعة ان «ليس ما نبحث عنه في الجنوب اللبناني».