يواصل المسؤولون الباكستانيون التعبير عن امتنانهم لمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إذ اعتبر رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق نواز شريف، أن الشعب الباكستاني لن ينسى موافق خادم الحرمين، ودعمه المتواصل لهم في الظروف الحرجة التي يمرون فيها من جراء الفيضانات التي ضربت البلاد.
وأفاد في تصريحات لـ «عكاظ» أن وقوف الملك عبدالله مع الشعب الباكستاني في الظروف الحرجة التي يمر بها نتيجة الفيضانات التي اجتاحت باكستان غير مستغرب منه باعتباره كان ولايزال حريص على دعم استقرار الباكستان. وقال نواز شريف الذي يتقلد منصب رئيس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية: إن مبادرة الملك في إطلاق حملة شعبية شاملة لمؤازرة الشعب الباكستاني لمواجهة ما أصابهم من كارثة جراء الفيضانات المدمرة، ساهمت بشكل إيجابي وكبير في تخفيف معاناة المتضررين والنازحين مضيفا: إنها مشاركة سعودية إنسانية تاريخية، لن ينساها الشعب الباكستاني مدى الحياة. وقال: إن توجيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتقديم مبلغ 300 مليون ريال من شعب المملكة للشعب الباكستاني يعكس حرصه ووقوفه مع الشعب الباكستاني في هذه الظروف القاهرة التي يعيشها الباكستانيون جراء ما أصابهم من كوارث السيول والفيضانات التي غمرت العديد من المناطق وأجلت الملايين من السكان.
وأشار إلى أن شعوب العالم الإسلامي بشكل عام والشعب الباكستاني بشكل خاص يكنون احتراما كبيرا لخادم الحرمين الشريفين؛ لجهوده في تعزيز التضامن الإسلامي ودعمه لشعوب الأمة الإسلامية، مؤكدا أن المملكة تعتبر عمقا استراتيجيا مهما وجوهريا ليس فقط للباكستان بل لجميع الدول الإسلامية.
وأشار أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استطاع أن يصل بالمملكة إلى مصاف الدول العالمية. وكانت المملكة قد قامت بتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين بتسيير جسر جوي إغاثي منذ بداية كارثة الفيضانات في باكستان، كما تم تنظيم حملة تبرعات شعبية لمساعدة المتضررين.