-A +A
سعد عطية الغامدي
لـن تهدأ إسرائيل حتى تحقق حلمها بالسيطرة على الشرق الأوسط وتقضي على أي مصادر إزعاج قريب أو بعيد يمكن أن يثور ذات يوم.
منذ أمد عملت على القضاء على العراق وتحقق لها ذلك في أكثر من مرة منذ تدمير مفاعله النووي في بداية الثمانينات، ثم بالتدمير الكامل بالغزو الأمريكي.
غياب حكمة أكثر القادة تجعلهم يستثمرون بعض المشكلات الإقليمية أو العالمية لتعزيز سيطرتهم وتمكين نفوذهم ولو كان ذلك على حساب شعوبهم أو جيرانهم مما يغرق المنطقة في المزيد من التخلف والفقر وحتى الاحتلال.
إرهاصات هجوم إسرائيل على إيران تتنامى يوما إثر يوم، وهي لن تذهب إلى ذلك دون غطاء غربي أمريكي بالذات، لكنها على استعداد لتأويله إن لم تحصل عليه بشكل صريح.
إيران تملك حدودا معينة من الدفاع إما من الجوار الإسرائيلي أو من خلال خلق اضطرابات إقليمية تحقق من خلالها قدرا من رد الاعتبار أو الأخذ بالثأر.
كلا القوتين تملكان من المعلومات ومن المصالح ما يستحق منهما التضحيات، لكن البقية في المنطقة سوف يعيشون آثار الأزمة ويحصدون ربما أسوأ النتائج.
من بين الآثار ما أشيع من عناصر لإثارة اضطرابات إن هوجمت إيران تم الكشف عنها في البحرين والكويت، بدعم وتمويل بعض ذوي النفوذ المالي أو الديني، وهذه الأخبار إن صحت فإنها تكشف عن نوايا إيران تصدير مشكلاتها إلى جيرانها عبر عملائها كما حاولت من قبل تصدير ثورتها بنفس الأسلوب فجنت من العداوات ما جنت.
إسرائيل لا تقيم وزنا لأي أخلاقيات أو إنسانية، أما إيران فواجبها مع جيرانها مراعاة المشترك: دينا وتاريخا وإنسانا.
أما الباقون فليس لهم إلا أن يرفعوا أصواتهم لتطهير المنطقة من كل نووي وتطوير أوضاع الفلسطينيين لوقف إذلالهم وإجبارهم على حلول ظالمة، وتوثيق العلاقة بين الشعوب والقيادات بما يعزز الثقة المتبادلة والعدل المأمول.


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 241 مسافة ثم الرسالة