-A +A
خلف الحربي
رسائل سجناء الحق الخاص دائما ما تكون مشفوعة بالمرفقات، وآه من هذه المرفقات!، تختلف قصص السجناء ولكنهم يتفقون على أنهم لو ارتكبوا جناية كبرى مثل الاتجار بالمخدرات لكانت عقوبتهم أقل، وقبل أن نستعرض رسالة أحد سجناء الحق الخاص أود أن أشير إلى رسالة أخرى وصلت من الإمارات: (سيدي الكريم نحن ثلاث نساء من الإمارات متزوجات من سعودي رزق منا بتسعة أطفال، أستأجر لنا ثلاث فلل وواصل عمله التجاري الناجح ولكنه دخل مشروعا مع مستثمر سعودي آخر لإنشاء مصنع أسمنت في اليمن ) وفي الرسالة الطويلة تفاصيل كثيرة حول خسائر المشروع ثم التقاضي بين الشريكين في محاكم الإمارات وقد حصل الزوج على البراءة ثم حكمت عليه محكمة الاستئناف بالسجن، وحسب ما تقول الزوجات الثلاث فقد اعتذرت القنصلية السعودية في دبي عن توفير محام للزوج لأن الخصم سعودي!، عموما الأوراق المتعلقة بالزوج المسجون ومشكلة هذه الأسرة التي سجن معيلها بسبب تداخلات مالية معقدة موجودة لدى الزملاء في «عكاظ» وأتمنى من جمعية حقوق الإنسان أو هيئة حقوق الإنسان متابعة هذه القضية التي تتعلق بمصير أسرة سعودية في الإمارات. نعود لرسائل سجناء الحق الخاص لنقول بأنها تحتوي غالبا على تفاصيل عمليات مالية متتابعة لا تحتملها مساحة النشر، لذلك كنت مضطرا لاختصار رسالة هذا السجين وإزالة سطور كثيرة كنت قد توقفت عندها طويلا، يقول صاحبنا الذي وجدت أن رسالته تعبر عن جميع الرسائل الأخرى: (ربما لن تصدق قصتي حتى تتصفح المرفقات أولا ثم أروي لك ما يعجز أن يتخيله الكاتب المصري أسامة أنور عكاشة فبعد أن حدث ما حدث من شركة الكهرباء في مكة في العشر الأواخر من رمضان 1426 بقطع التيار عن كامل المجمع التجاري الذي أملكه وبلا سابق إنذار أو بفصل التيار واستغربت أن تختار الشركة هذا التوقيت في أيام مباركة وكافة قطاعات الدولة في إجازة!، بعد نحو عام من الشكاوى في ديوان المظالم ثم المحكمة العامة صدر صك بعدم الاختصاص وتم تحويلنا إلى الهيئة المختصة في الرياض، وبسبب شكاوى المستأجرين سجنت ثم أطلق سراحي بكفالة ثم حولت القضية إلى جدة لتعويضي عن الخسائر التي تراكمت مع مرور السنوات وتراكمت معها الديون، وأصدر القاضي حكما لصالحي بالتعويض لعدم حضور الشركة، ثم سجنت في الطائف حيث عنوان سكني بسبب المطالبات التي تراكمت للمستأجرين رغما عني والتعويض الذي لم أحصل عليه وأصدر القاضي حكما بإطلاق سراحي بكفالة حضورية ولم توافق الحقوق المدنية ثم تشتتت أسرتي وخسرت بيتي بقرار من لجنة عقارية وأصبحت عالة على المجتمع بعد أن كنت رجل أعمال ولا ضمان اجتماعي، ولا لجنة رعاية سجناء، و لاجمعية بر، وكل ما تقرأه في الصحف غير موجود على أرض الواقع، تمنيت والعياذ بالله لو كنت مهرب مخدرات أو ارتكبت أي جريمة أخرى كي يشملي عفو فأرى زوجتي وأولادي ولو يوما واحدا في رمضان!).
klfhrbe@gmail.com


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة