-A +A
إيجاد أندية ذات مستوى عال يقضي فيها الشباب أوقات فراغهم، هي إحدى أجندة اجتماع أمراء المناطق السنوي السابع عشر الذي ترأسه الأمير نايف بن عبدالعزيز ، وما أردفه في تصريحه عقب الاجتماع (بأن يكون هناك أماكن يقضي فيها الشباب أوقات فراغهم، وهذا يتأتى بالنوادي المتكاملة بالأنشطة الرياضية) هو عين الصواب وخير معين على احتضان ذخيرة الأمة بدلا من أن تنتشلها من بين أيدي المخدرات وأصحاب الأفكار الضالة المضللة.
وبالتأكيد فأمراء المناطق ليسوا من تقع على عواتقهم تنفيذ هذه المهمة فقط، بل يجب أن تستجيب وزارة الشؤون البلدية والقروية بشكل عاجل مع هذا التوجيه أيضا، يساندها في ذلك الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فكلنا يعلم أن العقبة الوحيدة هي إنشاء تلك النوادي على الطبيعة في كل حي، إذ أن وسائل الترفيه في الأحياء بشكلها الحالي ليست سوى حدائق جامدة لم يراع فيها سوى ترفيه الأطفال والعائلات.

النوادي الرياضية والترفيهية للشباب في الأحياء هي نقطة مهمة للغاية من الضرورة أن تقيم لها وزارة الشؤون القروية منتدى أو مؤتمرا وطنيا بشكل عاجل وبمشاركة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب يدعى له نخبة من مخططي المدن وخبراء الاجتماع ينصب على كيفية تعديل حدائق الأحياء الصامتة الجامدة إلى نواد رياضية ترفيهية اجتماعية، واستحداث مواصفة جديدة في المخططات الجديدة بإضافة مساحة للنوادي الرياضية، ودعم ما ينشأ منها بمدربين ومشرفين مؤهلين.
ثم أن يكون هناك لجنة على مستوى عال تدرس تنظيم ذلك على شكل آلية معتمدة ليصبح مشروعا حضاريا حيا نجني جميعا ثماره يحفظ فلذات أكبادنا وعدتنا وعتادنا الحقيقي من أن يكونوا نهبا للمخربين والمضلين أو أن يكونوا عالة على أرصفة المنازل، وشغلا شاغلا في ممارسة عادات مثل التفحيط أو التسكع في الأسواق على أقل تقدير.
غانم محمد الحمر