-A +A
علي فقندش ـ جدة

بعد سنوات من غيابه عن مناسبات وحفلات الأعياد، يعود النجم عبادي الجوهر للغناء لجمهوره في العيد، وذلك مساء الجمعة المقبل أول مساءات عيد الفطر.

ومن هنا ننطلق في حوارنا اليوم مع عبادي، الذي يعيش مناسبات سعيدة عديدة منها، خطبة إحدى ابنتيه هذا الأسبوع، وقبلها تخرج بناته من دار الحكمة وعودته للحفلات بشكل رسمي، كذلك انتهائه من ألبومه الجديد لصالح روتانا والذي سيطرح في أمسيات عيد الفطر. بعد أيام فقط. سألنا عبادي الجوهر عن تفاصيل كل هذه المستجدات فقال:



نعم، كنت مترددا خلال السنوات الماضية في إقامة الحفلات في الأعياد لحبي أن أقضي أمسيات العيد مع بناتي والعائلة، ولكني هذه المرة بدأت خوض الحفلات مجددا، لذا ستروني يوم الجمعة المقبل أول العيد «العاشر من سبتمبر» في مارينا ميناء السلام في دبي، ثم إنني سأقدم في الحفل جديدي الذي يتضمنه الألبوم الجديد.

• هل نتحدث عن الألبوم الجديد وتفاصيله؟

ـــ نعم، سلمت الماستر البارحة الأولى للزميل يحيى عمر من روتانا، وسيجد الألبوم طريقه إلى الجمهور في مساءات العيد، ويضم العمل ثمانية أعمال ستة من ألحاني، وهي «لقا» من أشعار الأمير فيصل بن يزيد ويقول مطلعها:

وش باقي عقب اللقا

إلا الدموع اللي تروح

والقلب خفاق الجروح

وش باقي غير الشقا

أما الثانية في الألبوم، فهي بعنوان «دقايق» من كلمات علي الغامدي، يقول مطلعها:

دقايق لو سمح وقتك دقايق

أنا مشتاق لك بالحيل وضايق

وحشني صوتك وخوفك عليا

ليالي غيبتك مرة وتضايق

ثم هناك عمل مع الشاعرة الكبيرة ثريا قابل «اسمحلي يا قلبي» في عودة لجو ثريا الغنائي الحجازي الأكثر روعة، و«قليل أحبك» من كلمات الأمير سعود بن عبد الله، ثم مع نجيب بطيش «الله يعلم»، التي يقول مطلعها:

الله يعلم بالمحبة الله يعلم

الله يعلم بالقلوب الله يعلم

غالي لو مهما يكون

وتمون عليا تمون

والوفا للجرح بلسم

الله يعلم

• دعني اسالك عن تعاونك المستمر مع نجيب بطيش؟

ــ نجيب تجمعني به صداقه وفهم مشترك لكلينا فبداية تعاملنا كان بأغنية «ياحليك» منذ ثلاثين عاماً وهي التي ساجدد تسجيلها في البوم جلسة بعد عيد الاضحى كما جمعتني مع نجيب أغنيات ناجحة عديدة منها:

تعبت أسال، وايش اسوي به، ما لي في الطيب نصيب، شكوة العاشق، عرفنا بعض بالطيب.

ومواصلة لعملي المشترك مع المعنى هناك أغنية «ما طرى لك»، أما الأغنيات التي ليست من ألحاني، فهناك أغنية للملحن الزميل عادل الصالح من كلمات أسير الرياض بعنوان «من للحزن غيري»، ومن ألحان أحمد عبده وكلمات علي الغامدي بعنوان «أما تجيني».

• ونحن في العيد، ما هي أبرز أغنياتك التي قدمتها في هذه المناسبة؟

ــ لي أغنيتان لهذه المناسبة منها واحدة منذ سنوات طويلة تحديدا في العام 1402- 1982«أهلا بالعيد هل وجانا» من ألحان محمد العماري، وكلمات فاطمة زكي وصورت في متنزهات كيلو 10 جوار بيت الراحل طلال مداح القديم في كيلو 10، والتلفزيون هو من قام بتصويرها وهي موجودة في أرشيف التلفزيون حتى الآن، كذلك هناك أغنية أخرى للعيد من ألحاني وكلمات المعنى بعنوان «عيد سعيد»، وأيضا هي موجودة في التلفزيون وتم تصويرها عندي في الفيلا قبل بضع سنوات ولا تزال تعرض في المناسبة.

• احك لي عن الأسفار.. في حياتك أعرف أن لك قصصا خطرة مع السفر؟

ــ نعم ولكن الحمد لله سارت الأمور بلطف الله، ففي حفلات أوروبا في الثمانينيات الميلادية كنت مع أحمد ناقرو ومجموعة نجوم الغناء العرب لحفلات الاصطياف في عدة دول أوروبية، وأذكر أنني كنت في لندن وفي اليوم التالي لدي حفل في باريس حيث سبقني إلى هناك الفنانون والفرقة وأحمد ناقرو، وكنت حاجزا على رحلة صباح يوم الحفل والرحلة قصيرة جدا بين لندن وباريس، وكان الناقرو ينتظرني في المطار، وحدث أن سقطت الطائرة والكل يتوقع أنني ضمن الضحايا، فاتصل بي أحمد ليجدني مغيرا الحجز لرحلة مسائية لأن نومي عن رحلة الصباح هو ما أنقذني بعد الله، وليفاجئني بقوله، حمدا لله على السلامة كدت تكون ..... هذا موقف سبقه وتبعه غيره الكثير من المواقف.

• سافرت معك كثيرا، الأردن، مصر، تونس، والمغرب.. ما قصة نومك في الطائرة طوال الرحلة؟ وهل لذلك ارتباط بالخوف من الطيران؟

ــ لا ولكن أسباب كثيرة تدعوني لذلك، أولها هي أنها عادة بالنسبة لي، ثم إنه من الأفضل لي أن أنام كي أكون جاهزا لمرحلة ما بعد السفر، والتي تكون في الغالب إلى حفل أو ستوديو أو جلسة تنويت أو غيرها.

• مرافقة الأبناء في الأسفار.. هل لهم سفرات خاصة ترافقهم فيها؟

ــ في معظم أسفاري إذا صادفت إجازات لهم يرافقونني في السفر، أما إذا كان سفر عمل أو برنامج أو غيره فالموضوع لا يحرز «يومين أو ثلاثة» لا يحتاج أن يرافقونني فيها.

• تمتلك متحف أعواد في بيتك وليس مخزنا يضم الكثير من ألوان ونوعيات، بين ثمين وعادٍ.. ما قصتك مع الأعواد، وعود محمد القصبجي تحديدا؟

ــ أنا مغرم بالأعواد جملة وتفصيلا لا سيما تلك النادرة أو التي احتضنها كبار الفنانين والعوادين العرب، وأفخر جدا بامتلاكي عودا للفنان الكبير محمد القصبجي، طلال مداح، وأنت من أرباب آلة العود.

• إلى جانب الكدرس رحمه الله وقصص وحكايات لأعواد بينكما.. هل كان بالفعل قصة عن الأعواد بينك وطلال مداح في آخر حفل لكما في أبها، وهو الحفل الذي شهد رحيل الرجل الكبير في الأغنية السعودية؟

ــ نحن دوما ما نتهادى الأعواد وكثيرة هي الأعواد الطلالية التي أهداني إياها، كما أنني دوما أعبر عن حبي له كأستاذ لي وخالع علي لقب الاخطبوط بإهدائه أي عود مثير بالنسبة لي. فطلال يعني لي الكثير ويعني أيضا قيمة كبيرة في الحياة الفنية والثقافية في البلد بشكل عام. ولي موقف معه رحمه الله في الحفل الذي شاركته فيه في أبها مساء رحيله حيث صعد الى المسرح بعدي وقبلها في الكواليس طلب أن يغني بعودي ولكني قلت له ان العود في صدره أسمي وصورتي، ولم نفعل فغنى بعوده.

• أندر من نادرة هي أعمالك الفصحى في الأغنية مثل «جدة خميلة عاشق»، لماذا لم تتعامل كثيرا مع نصوص الفصحى؟

ــ بشكل عام تواجد الأغنية باللغة الفصحى ضعيف، فالأغنية اسمها أغنية، أي أنها بالعامية أو بالشعبي أو غيرها، وقليلا ما تستحيل القصيدة الفصحى أغنية شائعة، هذا بالنسبة لنا نحن في ساحة الغناء.

• في جلساتك الفنية تغني كثيرا للرواد مثل: محمد عبد الوهاب، وديع الصافي، سعاد محمد، فيروز، وغيرهم.

ــ الجلسة هي التي تحكم، و«السميعة» هم أسباب الاختيار دوما، فهناك محبون مثل السفير الكاتب عبد الله حبابي تجد في جلسته ما يحفزك للتناغم مع الإبداع الجميل في الأمس الأجمل مع الغناء، وفي هذا الجو الفني الجميل أستذكر إبداع الأمس.