-A +A
عارف العضيلة ـ القصيم

تعرضت أسعار التمور بجميع أنواعها وأصنافها في منطقة القصيم خلال الأيام الثلاثة الماضية، لانهيارات سعرية كبيرة غير متوقعة بنسبة 70 في المائة.

وبين عدد من المتابعين أن أسعار بعض التمور كانت أقل من قيمة العبوة الكرتونية التي وضع فيها التمر، مما يعني خسارة شديدة جداً، وغير مسبوقة في تاريخ تمور المنطقة.

مشيرين إلى أن تكلفة إنتاج وشحن العبوة الكرتونية ذات الـ 4كيلو جرام تتراوح بين خمسة وستة ريالات.

واعتبر أحمد السعيد تاجر تمور، إنخفاض الأسعار أمراً طبيعياً جداً في إجازة عيد الفطر لتمتع عمال ثلاجات حفظ التمور وعمال مصانع التمور بإجازاتهم، ما يجعل التجار يكفون عن الشراء ويبقي المستهلك الفرد هو المشتري الوحيد وبالتالي يقل عدد المشترين وتنخفض الأسعار.

وقال إن الأسعار ستتحسن بعد إجازة العيد لاسيما أن موسم التمور سيستمر حتى منتصف أكتوبر، وستكون هناك فرصة للتعويض لدى المزارعين والتجار.

من جانبه قال بندر السالم ـ وسيط لتجارة التمور ـ الجميع كانوا يتوقعون انخفاضات في الأسعار ولكن ليس إلى هذا المستوى الذي هو انهيار بكل ماتعنية الكلمة من معنى.

ويضيف أن سبب الانخفاض هو وجود فائض كبير من تمور الموسم الماضي لدى التجار وبالتالي تقل الكميات التي يطلبونها هذا الموسم وبالتالي تنخفض الأسعار.

وقال إن الأسعار شهدت تحسنات نسبية مع بداية الموسم بسبب تزامنه مع موسم شهر رمضان الذي يشهد طلبات شراء مرتفعة للتمور الجديدة، مشيراً إلى أن الحل يكمن في فتح أسواق جديدة تستوعب هذا الفائض الكبير من التمور.