بدءا لست ضد التواصل بالرسائل من خلال الجوال، فهي الوسيلة المتاحة لأن تتواصل مع جميع من تعرف برسالة رقيقية تحمل مشاعرك إليهم خاصة إذا علمنا أن مدننا اتسعت وغدا المشوار الواحد بحاجة إلى الساعة والساعتين لكي تصل صديقا لتهنئته بالعيد.
إلا أن الملاحظات المصاحبة لرسائل العيد لاتنتهي، فهي رسائل تتنوع بتنوع كاتبيها وكذلك مستقبليها، فهناك الرسائل القصيرة والطويلة، وكل رسالة تحمل بلاغة أسلوبها وطريقة كتابتها، فهناك الأسلوب البلاغي والتهكمي والعامي والمتندر حتى إن الرموز دخلت كرسالة ذات معنى لمن يعرف لغة الرموز المستخدمة الآن بين مرتادي المنتديات والشات.
كما حفلت كثير من الرسائل باختفاء اسم مرسلها لسببين أولهما جزم المرسل بأنك محتفظ باسمه في قائمة أسماء جوالك أو عدم تركيز المرسل أثناء الإرسال حيث يرسل لجميع الأسماء المتواجدة لديه في القائمة.
كما حفلت كثير من الرسائل بالكنية، كأن تصلك رسالة مذيلة بتوقيع أبو محمد أو أبو عبدالرحمن أو أبو أسامة، وإذا كان جوالك يستقبل الكثير من المعايدة فسوف تعجز في معرفة من هو أبو محمد هذا، وليس أمامك سوى الرد عليه أيا يكون وعندها يصبح ردك مجرد من أي قصدية في المشاعر لتصل كلماتك إلى المجهول من غير أن تستحضر من هو الشخص الذي تراسله أو تهنئه.
وكثير من الرسائل (المنقولة) يتم تبادلها، فيصلك نص واحد من عشرة أو عشرين مرسل لم يحدث في الرسالة أي تغير سوى اسم المرسل، وهذه الرسائل تفوت التواصل وتفقد محتوى الرسالة بفعل تكرارها، وفي أحيان تصلك الرسالة مع بقاء اسم مرسلها الأول، بينما تكون هي مرسلة من شخص ثان أو ثالث.
والطريف لو أنك كتبت معايدة وأرسلتها لصديق حميم أن تعود إليك رسالتك نفسها بعد أن يكون صديقك هذا (جيرها) لنفسه كمصدر وأرسلها باسمه إلى بقية أصدقائه لتجد رسالتك تعود إليك كحذاء الطنبوري!
وبعض الرسائل (وهي نادرة ) تأتي حاملة سوداوية المرسل وكأنه (غراب السفينة) حيث يذكرك بكل المآسي أو يخوفك بكل ما ينفر الفرحة في داخلك وكأنه يخشى من انشغال الناس بالفرح ونسيان الحزن فينسونه مع الأحزان ليوم أو يومين.
وبعض الرسائل تصلك في اليوم الثاني أو الثالث من العيد وكأن صاحبها كان خارج الوقت، ولم يتذكرك إلا عندما عادت الرتابة!
ونادرة هي الرسائل التي تهزك من الداخل، وندرتها ليس في ندرة الأصدقاء وإنما مقدرة الرسالة في تغلغلها لأعماقك كما يجب .. مثل هذه الرسائل عليك أن تبقيها فهي كنص وثائقي من نصوص أدب المكاتبات الذي انقرض من حياتنا الأدبية بفعل التقارب التواصلي الذي حرمنا من لوعة المحبين وبالتالي حرمنا من ظهور القصائد الملتاعة المجسدة للهيب البعد أو المسجلة للحظات انتظار عاشق أضناه البعد.
إذن حتى رسائل الجوال يمكن أن تكون قصيدة.
abdokhal2@yahoo.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة
إلا أن الملاحظات المصاحبة لرسائل العيد لاتنتهي، فهي رسائل تتنوع بتنوع كاتبيها وكذلك مستقبليها، فهناك الرسائل القصيرة والطويلة، وكل رسالة تحمل بلاغة أسلوبها وطريقة كتابتها، فهناك الأسلوب البلاغي والتهكمي والعامي والمتندر حتى إن الرموز دخلت كرسالة ذات معنى لمن يعرف لغة الرموز المستخدمة الآن بين مرتادي المنتديات والشات.
كما حفلت كثير من الرسائل باختفاء اسم مرسلها لسببين أولهما جزم المرسل بأنك محتفظ باسمه في قائمة أسماء جوالك أو عدم تركيز المرسل أثناء الإرسال حيث يرسل لجميع الأسماء المتواجدة لديه في القائمة.
كما حفلت كثير من الرسائل بالكنية، كأن تصلك رسالة مذيلة بتوقيع أبو محمد أو أبو عبدالرحمن أو أبو أسامة، وإذا كان جوالك يستقبل الكثير من المعايدة فسوف تعجز في معرفة من هو أبو محمد هذا، وليس أمامك سوى الرد عليه أيا يكون وعندها يصبح ردك مجرد من أي قصدية في المشاعر لتصل كلماتك إلى المجهول من غير أن تستحضر من هو الشخص الذي تراسله أو تهنئه.
وكثير من الرسائل (المنقولة) يتم تبادلها، فيصلك نص واحد من عشرة أو عشرين مرسل لم يحدث في الرسالة أي تغير سوى اسم المرسل، وهذه الرسائل تفوت التواصل وتفقد محتوى الرسالة بفعل تكرارها، وفي أحيان تصلك الرسالة مع بقاء اسم مرسلها الأول، بينما تكون هي مرسلة من شخص ثان أو ثالث.
والطريف لو أنك كتبت معايدة وأرسلتها لصديق حميم أن تعود إليك رسالتك نفسها بعد أن يكون صديقك هذا (جيرها) لنفسه كمصدر وأرسلها باسمه إلى بقية أصدقائه لتجد رسالتك تعود إليك كحذاء الطنبوري!
وبعض الرسائل (وهي نادرة ) تأتي حاملة سوداوية المرسل وكأنه (غراب السفينة) حيث يذكرك بكل المآسي أو يخوفك بكل ما ينفر الفرحة في داخلك وكأنه يخشى من انشغال الناس بالفرح ونسيان الحزن فينسونه مع الأحزان ليوم أو يومين.
وبعض الرسائل تصلك في اليوم الثاني أو الثالث من العيد وكأن صاحبها كان خارج الوقت، ولم يتذكرك إلا عندما عادت الرتابة!
ونادرة هي الرسائل التي تهزك من الداخل، وندرتها ليس في ندرة الأصدقاء وإنما مقدرة الرسالة في تغلغلها لأعماقك كما يجب .. مثل هذه الرسائل عليك أن تبقيها فهي كنص وثائقي من نصوص أدب المكاتبات الذي انقرض من حياتنا الأدبية بفعل التقارب التواصلي الذي حرمنا من لوعة المحبين وبالتالي حرمنا من ظهور القصائد الملتاعة المجسدة للهيب البعد أو المسجلة للحظات انتظار عاشق أضناه البعد.
إذن حتى رسائل الجوال يمكن أن تكون قصيدة.
abdokhal2@yahoo.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة