دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى دعم عملية السلام في الشرق الأوسط، محذرا من نتائج الفشل في التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وحذر أوباما في كلمة الخميس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نشرت وسائل إعلام أمريكية مقتطفات منها، «في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق، لن يعرف الفلسطينيون «الكرامة والكبرياء اللذان يرافقان دولتهم الخاصة، ولن يعرف الإسرائيليون الطمأنينة والأمن اللذان يرافقان وجود دولة جارة مستقرة وذات سيادة ملتزمة بالتعايش المشترك».
وأضاف «عندها ستظهر الوقائع القاسية لتوزع السكان وستسفك المزيد من الدماء»، و«ستبقى الأراضي المقدسة رمزا لاختلافاتنا بدل إنسانيتنا المشتركة».وتابع قائلا إنه على الرغم من أنه يتعين على الفلسطينيين والإسرائيليين صنع السلام، إلا ن الدول الأخرى عليها مسؤوليات أيضا، مضيفا: «أصدقاء إسرائيل يجب أن يفهموا أن الأمن الحقيقي للدولة اليهودية يتطلب وجود فلسطين مستقلة، تسمح للشعب الفلسطيني بالعيش بكرامة وفرص».
وأشار إلى أنه سيتعين على أصدقاء الفلسطينيين أن يفهموا أن «حقوق الشعب الفلسطيني ستكتسب فقط من خلال الوسائل السلمية، بما في ذلك مصالحة حقيقية مع إسرائيل آمنة»، ودعا الذين يتوقون لرؤية دولة فلسطينية مستقلة إلى الكف عن محاولة تدمير إسرائيل. وجدد دعم الولايات المتحدة لإسرائيل قائلا «يجب ألا يخضع وجود إسرائيل للجدل» بعد 60 عاما على إنشائها، وشدد على أن واشنطن ستعارض كل الجهود التي ترمي إلى التشكيك في شرعية إسرائيل. يشار إلى أن المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استؤنفت في واشنطن بداية الشهر الحالي، ثم انتقلت إلى منتجع شرم الشيخ المصري الأسبوع الماضي، ثم إلى القدس.